يمشي تايهيونغ في طريقه الى المنزل الذي شيدته والدته بعرق جبينها و أخذه والده بكل وقاحه بعدها.....
وصل له ليتأمله من الخارج و يستذكر ذكرياته مع والدته.....
هبّت نسمات بارده عليه لتتطاير خصلات من شعره و يشعر نفسه يذهب للماضي مع هذه النسمات....
أغمض عينيه و ابتسم لتترد في عقله تلك الكلمات التي كانت تقولها والدته له
تايهيونغي عزيزي عندما أنتهي من بناء هذا المنزل سنسكن فيه بسعاده....
وتعلم ماذا؟
سأجلب لك أخ صغير تحبه و تعتني بهحقا أمي هل سيصبح لدي طفل؟
ضحكت عليه والدته لتقول
لا صغيري تاي.... انا من سيصبح لدي طفل...
أما أنت سيصبح لديك شقيق لطيف صغير تعتني به و تتحمل مسؤوليتهاذا سأنتظره بفارغ الصبر....
ألا يمكنك أن تجلبيه اليوم لا أستطيع الإنتظار حتى إنتهاء المنزلقال ذلك بعبوس لتزداد قهقة والدته عليه......
.
.
أخرجه من تلك الذكريات سماعه لصوت خطوات خلفه.....
فتح عينيه ليجد أمامه جيمين.....
تايهيونغ..... هل أنت بخير؟
نعم أنا بخير جيمين....
أرجوك لا تحقق معي أكثر ليس لدي طاقه لأحد أقسمتنهد جيمين وهو يربت على كتفه.....
اذهب جيمين لا أريد أي أحد
تايهيونغ لن أتركك و أنت بهذه الحاله لن أكرر خطئي مرتين
افعل ما تشاء و لكن ابتعدوا عني
قالها بتعب و فتح الباب ليدخل وراءه جيمين...
نظر تاي له ليتنهد و يصعد لغرفته و يغلق بابها....
دخل جيمين لغرفة المعيشه ليجد جد تايهيونغ يجلس على الكنبه....
مرحبا
قالها ليلتفت له العجوز و يرحب به....
بعد مده من جلوس كليهما بادر الجد بالحديث
اذا جيمين....
ما الذي تعرفه عن حياة تايهيونغ سابقا؟لا أعلم.... أنا حقا وغد....
كل ما أعلمه هو وقت وفاة والدته و تغيره من بعدها....
كان يحدثني بكل شيء....
الا أنه منذ وفاتها لم يعد كالسابق...
أصبح كتوم....
لا يحدث اي أحد غيري.....
يخبرني بكل شيء يحدث معه الا أنه لا يجلب سيرة عائلته.....
ولكنه كان يضحك و يبتسم دائما....
ألحظ عليه صدفة بعض الكدمات و لا يخبرني بسببها...
كنت أظن أنه يفرغ غضبه بالمشاجره أو شيء كذلك....
ولكنني صدمت اليوم....
أنا متأكد أن من كان يضربه والده...
لقد قتل والدته هذا ليس ببعيد عنه...
و تايهيونغ ليس من النوعيه الطائشه الذي يفعل مثل تلك الأمور....
كنت أعرف تايهيونغ أكثر من نفسه....
ولكنني بسبب سوء تفاهم أصبحت حقير للغايه و أحاول التغاضي عن ذلك الألم الذي أراه بعينيه كل يوم....
لم أرَ إبتسامته بعد انقطاع علاقتنا....
ولو بالصدفه أنظر له أتخيل تايهيونغ المرح الذي يبتسم دائما....
ولكنه لم يفعل يوما....
ملامحه جامده وهادئه و حزينه للغايه هذا الشيء الوحيد الذي أراه به.. ...
ولكنني كنت وغد و أزيد ذلك عليه....
حتى قبل مده قصيره...
أتى الأستاذ جونغكوك حديثا و لم يمضِ الكثير من الوقت واذ بي أراه صديق تايهيونغ....
كنت أراقبهما للعديد من المرات....
وهم يجلسون بالحديقه فترة الإستراحه...
وهم يلتقون صباحا.....
وهم يخرجون معا من المدرسه....
رأيت بعد سنوات ضحكة تايهيونغ و أبتسامته بجانبه....
لا أنكر شعرت بالألم و الغيظ الشديد من الأستاذ...
لماذا كان يجب أن يكون هو؟
كنت أنا صديقه....
كنت أنا الذي يبتسم معه و يضحك معه...
كنت أكثر شخص مقرب له حتى يخبرني كل شيء...
بعدها لاحظت تصرفات غريبه من الأستاذ جونغكوك....
تبعته عدة مرات...
حتى رأيته يصور تايهيونغ وهو يشرب بدواء مسكن...
ابتسم بخبث بعد ذهابه وأنا فعلت المثل و صورته....
بعدها كنت آتي للصف باكرا ووجدته ينظر من حوله و يضع بعض الأوراق بدرج تايهيونغ....
صورت كل شيء...
أردت تدمير علاقتهما وإظهار الحقيقه....
كنت أقنع نفسي أن ذلك لأنني أريد أدمر تايهيونغ...
ولكنني في الحقيقه....
خفت عليه.....
خفت أن يؤذيه أحد رغم أنني أفعل....
غرت من جونغكوك و أردت إبعاده عن تايهيونغ و إبعاد نفاقه عنه......
و عندها بعثت لتايهيونغ كل أفعال ما يسميه صديقه.....
أردت حمايته ولكنني خفت من مواجهته بعد فعلتي...
فبأي حق سأقترب منه بعد أن زدت حياته جحيما...
كان فقط يحتاج لحضن يواسيه و شخص يقول له كل شيء بخير لا تقلق أنا معك
ولكن لم يفعل أحد منا ذلك...
كان وحيدا يحارب جحيمه....
و عندما أتى جونغكوك و ظن أنه سيخفف عنه...
لم يكن سوى شخص يريد الإنتقام من والده...
لقد خذل مجددا....
لا أنكر...
أنا أكثر من خذلته وآلمته....
فصحبتنا دامت لسنوات لأقطعها أنا بأسوأ الأشكال ظلما له....
أنت تقرأ
لأنني ابنه فحسب
Teen Fiction*تايهيونغ * بحثت عن المظلوم..... فوجدته نفسي.... وبحثت عن الظالم..... فوجدت الكثير.... ~عندما يقرر جيون جونغكوك الإنتقام من كيم هيون عبر ابنه تايهيونغ الذي لا ذنب له~ *أردت أن يراني شخص فقط تايهيونغ وليس كيم تايهيونغ ولكنني لم أجد بعدكِ من يراني هك...