__إلى أين؟
__ نعود للمرح أو الجلوس، لكن لن أجتمع مع سخيفٍ مثله، من يظن نفسه ليستخف بنا هكذا؟ لن أقبل البقاء معه اليوم!
قالت بغضبٍ وغيظ، وهو يستمع لها بإعجابٍ بشخصيتها التي لم تقل قوةً عن صغرها، جلسا في كافيتريا يحتسي كلٌ منهما مشروباً، تشينلو بدرسه، لذا لم ينضم لهما، تبادلا أطراف الحديث من ذكرياتٍ ومناقشات.
انتهى موعد الدراسة، فاجتمع ثلاثتهم في منزل ساكورا، ثم خرجوا معاً في بعض الرحلات المحلية، لينتهي اليوم بهم إمام منزلها، ناظروا بعضهم لبرهة قبل الفراق، فتأفف بيكهون بملل: إلى متى سنبقى خجلين؟
قال فنظر إلى ساكورا التي ترمقه بتمعن، تقدم منها وضمها لصدره، شدّ ذراعيه على ظهرها، وعمق عناقه بها، فبادلته بإمساك أكتافه وغرست وجهها ببقعةٍ هناك، ففصل العناق ناظراً لأعينها، فأمسك جسدها ليرفعها عن مستوى الأرض، أطلقت قهقهةً لطيفة، فضمها لصدره من جديد، فوضعت ذراعيها فوق كتفه كمبادلة، استدار بجسده إلى تشينلو الذي يراقبها بابتسامة ودودة، فصل عناقه بها وبقيّ رافعاً لها، نظر في عينيها بابتسامة وبادلته، فنظر للأكبر ومد له بجسدها، ابتسم الأكبر ليحملها من يديه، جعلها تستدير له ونظر داخل عينيها بابتسامة، عبست فقالت بتذمر: هل أنا لعبةٌ في أيديكما؟
قهقهَّ بصخب على كلماتها، فأنزلها لجناحه يضمها بقوة، فبادلته بابتسام، انزلها فابتعدت عنه، قالت: ستذهبان الأن؟
بيكهون: هل من طلبٍ قبل الذهاب؟
__أشكركما على هذا اليوم، بفضلكما استطعت تذكر بعض الذكريات
ناظرتهما فانقضت على تشينلو بعناقٍ قوي، فوجئ الأخر بفعلتها السريعة، فصلت عناقها به لكن لم تبتعد أمسكت بيكهون وجذبته من يده لتضمه إلى عناقها بالأكبر، عانقتهما في الوقت ذاته، سعدَ كلاهما بها، فبادلاها برحابة صدر، ابتعدوا عن بعضهم البعض، فهمت ساكورا بدخول المنزل، لوح لها كلاهما حتى اختفى ظلها خلف الباب الخشبي، فريما طريقهما لمنازلهم، سارا معاً في هذه الليلة الباردة، تبادلا الحديث قليلاً، فقال بيكهون: تحبها، صحيح؟
خجل الأكبر من هذا السؤال، لكنه أومئ بالإيجاب، فتساءل: هل أنت منزعجٌ من مشاعري لها؟
__ ما دمت لا تتدخل بعلاقتنا، أقصد أنك لا تحتجُ عليها، فلا مان لدي..
قال بإهمال، فأكمل بشك: هل سترفض علاقتنا إن أصبحت زوجتك؟
احمرت أذنا الأكبر تراجعاً وخجلاً، تطبق شفتيه بابتسامةٍ خجلة، نظر اه الأصغر، فقهقه على حاله، فتابع بجد بعد هدوء
الحال: لا أمازحك، هل أنت ترفض علاقتي بها؟تنهد الأخر بضجر، فتوقف أمامه ليوقفه عن الحركة، فنظرا في بعضهما، قال تشينلو ببعض الانزعاج والغضب: أنت كشقيقها، وأنت صديقها، وأنت كشقيقي، أنا لا أعارض أمراً بينكما، حتى وإن رفضتني وذهبت لك، سأكون سعيداً، أنتما أغلى ما أملك من الاصدقاء، لذا لا تظن أنه يجب أن أنهي صداقتنا للحب
أنت تقرأ
ما بعدَ النِّسيان.
Teen Fictionما شعورك عندما تجد من تحبه قد نساك ونسى حبكما؟ وهنا تبدأ عملية محاولة جعله يتذكر.. وهل سيتذكر؟ الغلاف من تصميم فريق العمل (جنود التصميم) designsoldiers.