__(نوكي)؟!
قال بصوتٍ مرتفعٍ مفاجئ، لينظر له الفتى بحيرة، نظرت له ساكورا بريبة لتسأل: وما أعلمك به؟
تجاهلها واستقامة يجري لذاك المرتبك في مكانه، أمسكه ليحمله عالياً، فشهق الصغير خوفاً، والأخر ينظر له بسعادة، فأردف: لقد كبرت كثيراً! لم أرك منذ زمن
عقد الصغير حاجبيه بعدم فهم، من هو؟ لكن يعلم بأنه احدٌ لم يره منذ أعوام لعدم تذكره لهاذا الشاب الصغير، أنزله لحجره يضمه بقوة، فقبل وجنته المتوردة، وابتسم الطفل لفعلته، ليبتسم الأكبر له، فذهب ليجلس بمكانه جاعلاً من الصغير في جناحه، يداعبها ويمرح معه، فتساءلت: كيف تعرفه؟
__أعرفه منذ زمن، أخر مرة رأيته بها كان في العام الأول من عمره
نظر للصغير فضمه بقوة، ابتعد ليربت على رأسه، ثم تداول صوت الباب الذي فُتح، فتوجهت الأنظار للحاضر، لتظهر لهم السيدة ايم، وسعت ابتسامة تشينلو، قال بحماس: خالتي!
التفتت له الكبرى، ولم تحتج وقتاً طويلاً لتعرف على هويته، شهقت بابتسامة عريضة وقالت: تشينلو! بني كيف حالك؟
تساءلت مقتربةً منه، وبدوره توجه لها، صافحها فعانقته. أمضى سماعاتٍ معها، أخذها وخرج برفقتها، بقيّ معها حتى حلت الساعة التاسعة مساءً، يقف مواجهاً لها أمام منزل والدها، ناظر وجهها بإعجاب كنظراتٍ أخير، وهي تنظر في وجهه بحياء، تسمحُ له بنظر لها، لكن خجلها كان ما يجعله يراقبها أكثر، أمسك جسدها وقربها له بقوة، شُدت ذراعيه على جسدها وأغَرَقَ وجهه بشعرها المنسدل، شعرت بحبه يلامس أطرافها، يظهر دفئه لها، لا يرغب بتركها، يريد نفسه بجانبها طوال الوقت، بقيّ على هذه الحال أكثر من خمسة دقائق، فابتعد بابتسام، أحاط وجهها بكفيه ينظر لأعينها المنزلة، فنبس بهدوء: أنظري لي
فعلت بخجل، ليتعمق بنظر لهما، فهمس: سآتي صباحاً لرؤيتك، وحتى نذهب معاً.. حسن؟
راقبته بهدوء، فأومأت، ابتسم ليبتعد عنها، قال: اذهبِ. اومأت لتدلف إلى المنزل، ظلّ قليلاً يراقب الباب فذهب.
السابعة صباحاً، خرج مسرعاً وابتسامته تصل أذنيه، يجري ويجري في الطرقات ليصل لمنزلها، أين توقف يلتقط أنفاسه التي انقطعت، فاعتدل بالاستقالة واتجه للباب حتى يطرقه، لحظاتٍ حتى يفتح، نظر للفاعل ليرى تلك التي ترمقه بعجب، ابتسم باتساعٍ أكثر لينقد على جسدها باحتضانٍ قوي، فتراجعت حتى كادت تسقط، لكنه تشبث بها بقوة، فنبس: ما أزال لا أؤمن أنك أمامي
شد يداه على جسدها ليحملها حتى وصلت مستواه، اسندها على الجدار فتحسس وجنتها بخاصته، فاقشعر جسدها، قال: تلهفتُ لك
أنت تقرأ
ما بعدَ النِّسيان.
Novela Juvenilما شعورك عندما تجد من تحبه قد نساك ونسى حبكما؟ وهنا تبدأ عملية محاولة جعله يتذكر.. وهل سيتذكر؟ الغلاف من تصميم فريق العمل (جنود التصميم) designsoldiers.