البارت الخامس

211 4 55
                                    

ما رأيت شيئًا إلا ورأيت اللَّه قبله، وبعده، ومعه، وفيه."

— عليّ بن أبي طالب.
.............................................................................

هو:كل دة حصل طب ألف سلامه عليكي المهم إنك بخير
في هذه الأثناء
هو:عاملة إيه يابيبي
شخص مجهول:كويسه إنتا بتتأخر عليا ليه كدة
هو :معلش ياقلبي أصل بكلم واحد صحبي
هي:طب متتأخرش عليا تاني
هو:بحبك
هي:وأنا بموت فيك
وفي هذة الأثناء كانت ميسون تستعد للنوم وقبل متنام فتحت صفحتها الشخصيه وكتبت (أيقنت في حياتي إن السعادة مش مجرد إحساس عابر بل السعادة أسلوب حياه فالإنسان قادر علي إسعاد نفسه دون  أن يلجأ لأحد
والسعادة مواقف بسمه طفل صغير لك تمثل السعادة دعوة شخص لك سعادة
فإذا قابلتك السعادة تمسك بها جيدا)
نامت ميسون نوم عميق لأنها كانت مرهقه جدا
وفي صباح يوم جديد
أستيقظت حبيبه قبل ميسون وقررت تعمل تصحي ميسون
راحت حبيبه جابت كوب من الماء المثلج وألقت به علي ميسون النائمه نوم عميق فزعت ميسون وقامت من علي السرير مسرعه
ميسون :إلحقوني بغرق
حبيبه :ضحكت من منظرها
بصراحه أنتي نومك تقيل ومكنتيش هتصحي غير كدة
ميسون:ماشي ياحبيبه الكلب خليكي فكراها
حبيبه :طب يلا علشان منتأخرش وبعدين هنروح للدكتور نشوف أخبار إيديك دي
ميسون :ماشي بس أنا كنت عايزة أدور علي شغل
حبيبه:ليه في حاجه ولا إيه
ميسون :لا بس عايزة أشيل من علي بابا شويه عايزة أعتمد علي نفسي علي الأقل أشيل مسؤليه نفسي أنا عارفه بابا مش بيستخسر فيا حاجه بس باردو مش عايزة أبقي تقيله عليه خاصتا وإن أخواتي في التعليم
حبيبه :طب قومي إلبسي ونروح الكليه وبعد كدة للدكتور ونشوف شغل ياستي زي بعضه
ميسون :متنسيش تتصلي باأيه شوفيها هتيجي معانا ولا إيه من ساعه ماجيه أخوها وهو وخدها مننا أما أخوها دة رخم أووي ياساتر عليه
حبيبه :ماشي هتصل بيها  بس يارب أخوها ميلزقش ويقولك أوصلهم
ميسون :يارب لا دا ملزق
وفي هذه الأثناء رد عمار علي الهاتف وسمع ميسون وهي بتقول ملزق
ميسون:إيه يابنتي جايه الكليه معانا ولا لا
عمار :الملزق معاكي
ميسون :سكتت وأتكسفت من إنو سمع كلامها عليه
عمار:إيه سكتي ليه علي العموم آيه هتيجي الكليه وأنا هوديها
ميسون :طيب تمام
وكانت مش عارفه تقول إيه
عمار :طيب مفيش آسفه  مثلا عمتا ياستي أنا مسامح زي بعضه
ميسون :ترددت وقالت أنا آسفه وأغلقت الهاتف في وجهه دون أنتظار أي رد منه
حبيبه:إيه مال وشك كدة آيه قالتلك جايه ولا
ميسون:أه جايه
حبيبه:أومال مال وشك
ميسون :حكت لها ما حدث
حبيبه:بصت لميسون وضحكت عليها
شكلك مضحك بجد
ميسون :بس بقا يارب ميشوفنيش النهاردة بجد هو فعلا لزقه جدا وهيفضل ماسك الكلمه
دخلت ميسون غرفتها وأرتدت ملابسها التي كانت عبارة عن بنطلون جينز واسع وقميص أبيض وطرحه كشمير وكوتشي أبيض وشنطه ظهر بنفس لون الكوتشي
ذهبت هي وحبيبه إلي الجامعه وكانو بإنتظار أيه
وماإن رأت ميسون سيارة عمار حتي سارت بخطي سريعه تهرب من مواجهه عمار ومن ماقالته له
وماإن نزلت آيه ذهبت إليها حبيبه وضحكوا علي منظر ميسون المضحك
نزل عمار من سيارته ولما إقتربت آيه وحبيبه من ميسون خلاص مشي
طيب الحمد الله أخوكي دا فظيع
كان عمار يراقبهما  من بعيد  ولكن كانت عينه علي ميسون
ذهبت حبيبه وآيه إلي محاضر يلا ياميسون روحوا أنتو هجيب حاجه من الكافتيريا وهاجي عالطول
حبيبه وآيه :طب متتأخريش
ميسون :حاضر إحجزولي مكان جنبكم
حبيبه وآيه :حاضر بس متتأخريش
ودخلوا المحاضرة التي لم تبدأ بعد
ميسون ذهبت إلي الكافتيريا وأشترت عصير وبسكويت لأنها لا تستطيع أن تركز دون أن تأكل شئ
وهي خارجه من الكافتيريا وكانت تذهب إلي المحاضرة مسرعه إصطدمت بشئ صلب
ميسون كانت لسه هتتكلم ولسه بتبص لقت  صوت تعرفه جيدا وهو صوت عمار
ميسون :ساكته مش عارفه تقول إيه هي أصلا هربت علشان متشوفهوش
عمار :إيه عموما أنا جيت علشان تتأسفيلي مكنتش أعرف إنك جبانه كدة
ميسون :ساكتة
عمار:خلاص ياستي وأنا قابل آسفك ومفيش حاجه حصلت لكل دة
عمار كأنه بيتكلم وبيرد علي نفسه
ميسون في نفسها :هو مجنون دة ولا إيه
عمار:أنا عارف أنتي اكيد بتقولي دة مجنون ولا إيه بس عادي يعني جت علي مجنون أنا كنت ملزق مش هتفرق
ميسون بتلقائيه:أنتا عرفت منين قصدي ولا حاجه عن إذنك عندي محاضرة وذهبت مسرعه وما إن رأي عمار ذلك حتي ضحك عليها  ثم ذهب وركب عربيته وذهب إلي عمله
ميسون:ذهبت ولكن للآسف الدكتور دخل إلي المحاضرة ولم يدخلها فإضطرت للنزول إلي الكافتيريا لانتظار آيه وحبيبه وفي هذة الأثناء قررت أن تكلم حبيبها للاطمئنان عليه وخاصه أنه سيخضع للعمليه بعد يومان
وفعلا مسكت هاتفها وكتبت له
ميسون:عامل إيه دلوقتي
هو:كويس أنتي عاملة إيه طمنيني عليكي
ميسون طبعا كانت مبسوطه لأنه بيطمن عليها
ميسون :الحمد الله أحسن أهو هروح للدكتور النهاردة وهشوف هفك الجبس دة أمتي
هو:طب إبقي طمنيني عليكي
ميسون:حاضر بإذن الله
هو أنتا هتعمل العمليه أمتي
هو:بكرة إن شاء الله متنسيش تدعيلي
ميسون:إن شاء الله هتبقي كويس وهترجع أحسن من الأول
هو:ميسون هو أنا ممكن أبقي أشوفك يعني ولو لا ممكن نبقي نتكلم في التليفون يعني لو معندكيش مشكله
ميسون في اللحظه دي كانت مترددة وكانت مش عارفه تعمل إيه ولا ترد بإيه هي كانت رافضه المبدأ دة وحاسه إنها بتعمل حاجه غلط ومش عايزة تخون ثقه أهلها بس في نفس الوقت قالت يمكن دة نصيبي وأديله فرصه يمكن يحبني زي ماأنا بحبه وهحط حدود مابينا
هو:روحتي فين ،لو طلبي دايقك خلاص
ميسون :مش حكايه كدة بس أنا عمري  ماعملت كدة
هو:ماتخفيش إحنا صحاب وأنا عايزة أعرفك أكتر
ميسون:طب مااحنا بنتعرف
هو :طب خلاص
ميسون حست إنو إتضايق بس هي مش عارفه ترد بإيه
وفي هذه الأثناء دخل واحد وجلس علي الكرسي المقابل لميسون
هو:الاستاذة مش في محاضرتها ليه
ميسون وقت عرفت من وقالت في سرها بس بصوت مرتفع يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم فعلا أنا ماغلطتش لما قولت ملزق
عمار:سمعتك عالفكرة
ميسون:إتكسفت وقالت في سرها أمتي هتبطلي تفكري بصوت عالي متخلفه
عمار :بتكلمي نفسك وبعدين مردتيش عليا يعني
ميسون:أصل كان في واحد غتت كدة وهو اللي آخرني والدكتور مرداش يدخلني علشان إتأخرت
عمار :والغتت دة مين بقا
ميسون :والله هو سبحان الله زي مايكون شبهك كدة
عمار:شبهي سبحان الله أنا ليا توأم ماشي ياميسون هانم
ميسون:هو أنتا فاضي كدة يعني مش وراك حاجه تعملها
عمار :هو أنا مش فاضي أكيد بس طلعت بادري وكنت هستني آيه في الكافتيريا  ولقيتك
ميسون:طيب
عمار:ميسون هو أنا فعلا غتت
ميسون :إبتسمت ومردتش
عمار:السكوت معناه إن أيوه
ميسون:بصراحه إيه إنتا يابني واخد صحبتي مننا
عمار :يابني
ميسون:هو دة اللي أخدت بالك منه
عمار:أصلا شوفي أنا عمار بجلاله قدرة بهبته دي محدش قالي يابني
ميسون:معلش يابني
عمار :هقبلها المرادي وغمزلها
ميسون:مالة دة مجنون ولا إيه
وفي هذة الأثناء أنتهت حبيبه وآيه ووجدو عمار يجلس مع ميسون فذهبوا إليهم
آيه جيت بادري يعني
عمار :خلصت بادري وجيت دا أنتي حبيبتي ومقدرش أتأخر عليكي
طبعا آيه مستغربه لأنها عارفه هو بيعمل ليه كدة
آيه :إيه الحب المفاجئ دة
عمار :دا أنتي اللي في القلب
آيه :لا والله غريبه يعني بس ماشي
مش يلا ولا إيه
آيه :ماتيجوا معانا نوصلكم
ميسون وحبيبه :لا
آيه :ليه
ميسون :ورانا مشوار أنا وحبيبه هقولك بعدين
عمار:ياجماعه إعتبروني مش موجود
آيه:طب انا عايزة أروح معاهم
عمار :طيب تعالوا أوصلكم علي الأقل المكان اللي هتروحوه ماتخفوش مش هخطفكم دا أنا طيب والله.
ميسون :شكرت بجد مش عايزين نتعب معانا آحنا هنتمشي شويه
عمار:مفيش تعب ولاحاجه أنتو زي أخواتي هو مش أوي وبص علي ميسون وآيه فهمت فقالت تعالو بقا
ركبوا ووصلها عمار عند المستشفي وآصر إنو يطلع يطمن لأن هو كان سبب الحادثه وفعلا طلع معاهم أطمن علي ميسون 
الدكتور :بإذن الله إسبوع وهنفك الجبيرة
الدكتور كل شويه يبص لميسون نظرة إعجاب وطبعا عمار شايف دا كلة وواخد باله وشايط نار هو مش عارف ليه بس هو متضايق إن الدكتور بيبص لميسون كدة
ميسون :شكرا يادكتور
الدكتور:مع السلامه ياقمر
ومشيت وميسون مع آيه وحبيبه وعمار اللي كان متغاظ جدا
آيه بقولك ياعمار ماتوقف هنا هجيب حاجه أكلها أنا وحبيبه ماأكلتش من الصبح
عمار وقف قدام سوبر ماركت ونزلت أيه وحبيبه ليشتروا أكل ليأكلوة وبقيت ميسون مع عمار في العربيه
طبعا عمار أنتهز فرصه إنهم لوحدهم
عمار وبدون مقدمات:إنتي إزاي تسمحي لحد يقولك ياقمر
ميسون:وأنتا مالك
عمار :أتعصب جامد ودا لأول مرة تشوفه كدة
فكانت ميسون خايفه من توترة دا
عمار:أخد باله من خوفها وقالها عالفكرة أنا خايف عليكي زي أيه وعارف إنك طيبه ومفهمتيش قاصدة أنا آسف مش قاصدة أشوفك
ميسون :كانت بتعيط
فعمار :عطاها منديل متزعليش مني والله مش قاصدي أخوفك أنا خايف عليكي
ميسون:مسحت دموعها بشكل طفولي
عمار:ضحك
ميسون:متضحكش عليا
عمار :صافي يالبن
ميسون:حليب ياقشطه
وبعد فترة جاءت أيه وفاطمه وكانو جايبين حلويات كتير وحاجات للبيت
وذهبوا إلي البيت بعد أن اوصلهم عمار وذهب هو وآيه إلي بيتهم
عند والد ميسون(حمزة):دخل البيت وعلي وجهه الحزن
والدة ميسون: لما شافته في الحالة دي قالتله مالك ياحمزة
حمزة:بكي وقال
يتبع
بقلم ميار حمدي

يارب يعجبكم يهمني  توقعاتكم وتعليقاتكم اللي أكيد بتفرحني وبتشجعني أكمل  حلمي ❤️💪

أحببت من لايباليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن