٣٧

396 41 7
                                    

_عوده ألى وقتنا الحاضر..._

قلت حينها وأنا أنظر رافعةً رأسي لجدتي....

" جدتي ..."

بسبب دموعها التي بدأت تنهال بقوةٍ علي...

نظرت لها حينها ...

فبكيت لبكائها الحزين جداً.....

هل من أبنها الذي مات فجأة ...

أو من زوجها الذي لا يتذكرها رغم تضحيتها.....

بكيت حينها فقط .....

وأنا أمد يداي لأحتضان تلك الفتاة التي عادت ألى الثلاثة العشرين من عمرها منذ موتها.....

تلك الجميلة المسماه بجدتي ..

قلت حينها  وأنا أضمها ألى حجري بقوةٍ ...

بمشاعراً دفينةً بداخلي...
{ لا عجب ...بأنني أحببت ذلك العجوز حقآ...لقد كان جدي الحقيقي }

نظرت لها بأبتسامه لطيفة حينها ...
  { أليس كذلك جدتي ؟ .....بل الأميرة  ألبين الجميله ...؟}

نظرت لي حينها وقتها وهي تحتضنني  وقالت
"  لماذا  أقابلت سارتوبي ؟؟."

نظرت لها حينها وأبتسمت عندها بدفئ ...
وقلت
" نعمم... بل منذ أن رأني وهو يقول لي حفيدتي "

نظرت لي حينها جدتي ألبين محمر وجهها....وقالت
" هل ..هل يتذكرني ؟"

قالت وهي تقترب مني مبتسمة أخيرا ..

" أذا كيف هو وكيف تعامله معك ؟...".

نظرت لها وضحكت بدفئ أباعد بعضاً من شعرها الأبيض المتألق عن وجهها الجميل..

فتنهدت حينها وقلت مغمضةً عيناي  محمر خداي بتضمر ...

"  لقد غنى لي بوسط المعركه  وأيضا   كان يحملني على ظهره دائما  طيلة الشهر الماضي... وأكتشفت بالأمس بأنه يلتقط لي صور هو وأيروكا بحجة النهائيات ولكن أكتشفت بأنه يضعها على ثلاجته... ويلصق عليها بعضاً من القلوب  ..وولق"

توقفت حينها مدركة بأنني تكلمت دفعة واحده ..

  " ههه ... ههههههههه"

فرفعت رأسي بسبب ضحكها المفاجئ....

وجدتها تبتسم بدفئ ضاحكة وهي تمسح دموعها الاولى ...

قالت لي وهي تمد يداها البيضاء وتمسك اطراف وجهي الدائري  بها بلطف ودفئ ضاحكه....

" أهه... يسرني بأنه يعاملكي هكذا حقآ.... خشيت بأنه عكس ذلك لكن حمدلله "

فنظرت حينها مضيقة عيناي الحمراء ببطء شديد لها....

بعمق أنظر لأبتسامة جدتي التي لم أراها سوى بالصور ...

حينها قلت وأنا أحضنها بقوة وأسقط عليها....
" أحبكيِ..... جدتييي جداً أحبك ..أحب الأميرة ألبين  أحبك في جميع حالتكي ياجدتي الجميلة جدآ "

ذاَ عينا المحيط الدافئه. ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن