البارت ٧

893 76 12
                                    

_بعد أسبوعين _

في أحد ملاعب الأطفال الصغار.....

كان هناك قطة سوداء  تمشي بالشوارع بلا أي هدف....

في ملاعب الأطفال وقتها .....

توقفت حينها تلك القطة

بسبب رؤيتها لطفل  ذا ٧ سنين يبكي على الشاطئ القريب منها ..

والأدهى من ذلك والذي جعلها تقترب منه...

رأت مرة أخرى وأخيراً... 

_شخصها المفضل الوحيد _

نظرت له حينها بصمت.....

فلقد كنت على هيئتي  الجديدة... ألا وهي قطة .

عرفته وقتها من ملابسه التي ليس لديه غيرها .

ومن بكاءه الحزين  ذاك ...

أقتربت منه حينها..

" أهييي.... لماذا .... فقط أهي "

لقد زاد بكاءه وضوحا الأن.

قلتها وأنا أداعب يده براسي ....

" مياوو"

*لا تحزن يا شمسي هكذا *


قلتها

وأنا  أمد يداي  الصغيرتان جميعها  وأضعها على خداه الكبيران بالنسبةِ لي.

نظرت له بأعيني الحمراء  مباشرة لعينها الزرقاء الجميلة.
"  مياوو.... مياوو"
* فكيف لي أن أسعد أن رأيت شمسي منطفأةً هكذا *

نظر لي وهو يمسح دموعه من على وجهه الدائري اللطيف والبريء ...

وأبتسم بعدها...قائلاً
"  عيناكي  جميلة جدآ  يا قطه سان هيهي"

نظرت له حينها.... وشعرت بطبطبةً على قلبي .
أبتسمت بداخلي.....

وقلت
" مي ... مياو. "
* حقآ... يالها من أبتسامة قاتلة *

أكمل كلامه وهو  يحتضنني بقوة أو يحتضن تلك القطة التي أمامها

"  فهي تلمع كالياقوت "

قالها وكأن  أخيراً وجد من يعلم بوجوده بهذا العالم ..

نظرت له حينها....

وقمت بمسح دموعه بيدي ذا شكل القطة .
مفكرة
* يا ليتني أستطيع أختطافك وتدمير هذه القرية بأكملها ..... فلا تعلم كم هي غاليةً دموعك يا شمسي  الحزينة .*

فجاءة....

قام من مكانه .... وتركني ليذهب لمنزله .


نظرت له ... وقمت بالقفز عليه وقلت
" مياو"
* غبي يستحيل علي تركك وحدك هكذا !*

نظر لي وقال وهو ينظر لي
" أتريد الذهاب معي ؟؟"

أؤمئت براسي للموافقة بسرعة....

ذاَ عينا المحيط الدافئه. ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن