رجع والد سناء إلى المنزل وناداها :
-سناء بنتي تعالي .
-لبيه يبه .
- بكلمك بموضوع .
-سم يبه وانا بعد بغيتك في موضوع .
-ها يعين أبوها آمري شبغيتي .
-التسجيل بالجامعة بيفتح بكرة وبقدم عليها .
- ما شاء الله هذي بنتي الي ربيتها وتعلم أجيال وتعين زوجها كفو يعين ابوك انتِ.
شبكت سناء يديها وقالت:
-لكن يبه أنا بدخل الطب وبساعد الناس وذا حلمي من أول .
- فقدتي عقلك؟ من وين جبتي الكلام ذا .
-لكن يُبه ..
-بلا لكن ولا شي اطلعي غرفتك بسرعة وناديلي أمك .
صعدت سناء وهي تفكر بما حكته هل ارتكبت أي خطأ ؟ ولماذا كانت ردة فعل والدها هكذا؟.
قطع صوت والدها المرتفع وهو يكلم والدتها حبل تساؤلاتها ووقفت تنصت:
-بنتك انجنت.
-يبو سناء البنت ما قالت شي.
- كيف ما قالت شي ماعندنا بنات يسافرون برا ولا يدخلون المجالات ذي وما برضى على بنتي للفساد ، وترا عمها أبو صالح كلمني بيمرنا بكرة يخطب بنتنا لولده خليها تتجهز .
من الذهول سقطت سناء على الأرض وبدت تبكي ، دخلت عليها أمها فبادرتها سناء بالسؤال:
-يمه أنا قلت شي غلط ؟ عشان ذا حلمي صار فساد ؟
-هذا الواقع يابنتي لكل البنات مو عليك بس.
-طيب انا ما اخترت أكون بنت او ولد وترا صالح ذا والله ما اخذه وما أبيه .
-خلي الموضوع عندي إذا جا بكرة...
صباح اليوم الثاني زار خال سناء أهل اخته وناداها أبوها لتسلم على خالها وبعدها افتتح قائلا:
-يابنتي ولد عمك صالح يبي يكمل نص دينه وبيمرنا الليلة يطلب يدك والله يتمم لكم على خير .
-أنا مو موافقه طيب مالي رأي يعني؟
رد أبوها بنبرة تهديد:
- ليه م تبينه ولد عمك الف بنت تتمناه
-بس أنا مابيه وأبي أكمل الجامعة وأدخل التخصص الي ابغاه وأصير طبيبة .
تدخل خالها :
- لا تغصبها على شي ما تبيه وأنا بسفرها معي وأبو صالح أنا بكلمه .
وافق أبو سناء وفي وجهه علامات عدم الرضا وغادر المنزل .
كانت من أسعد الليالي على سناء وأصبحت أول من كسرحاجز التقاليد ومن حسن حظها انها من قد سجلت وقبلت بالكلية .
غادرت سناء الديرة وذهبت مع خالها عبر الطائرة إلى الرياض ، نظرت سناء إلى الأسفل ثم كتبت:
أنا الخارجة عن حدود الديرة .