- هل انت تؤكد ما فعلت؟
- نعم، انا قتلت الفا القطيع، يا سيدي القاضي
- ما كانت دوافعك؟
- العقاب والانتقام، قتل رجلًا من قطيع من دون سبب ولمس رفيقتي، يا سيدي القاضيما الوضع الآن؟ في تلك القاعة السداسية، منصة القاضي العجوز وبجواره مساعديه، ومن ثم مدرج يختفي في الظلال، يقف دازاي مكبل الايدي والاقدام بالأغلال الثقيلة.
على الطرف الأيمن موري ويوسانو، والبعض من ساكني القصر اللذين شهدوا ما فعل ألفا قطيعهم، وعلى الجانب الأيسر، حضر بعض أفراد قطيع آودري...
- في عالمنا، الرفيقة لا تمس، وأرض القطيع لا يمس، يمكنك القتل دفاعاً عن هاتين الأخيرتين، لكن أن تعذب أحداً إلى حد غير معقول، ممنوع...
لعن موري داخلياً، ابنه غاضب للغاية منذ يوم الاعتداء ومن الصعب السيطرة عليه، واخفاء المزيد من الأسرار ليس جيداً، ما حافظ عليه خلال ثمانية عشر عاماً في الظلال، سيخرج أخيراً للعلن...
لم يتحدث دازاي، لكن تعابير وجهه الهادئة تغيرت وانقلبت كلياً، أراد القفز وتحطيم وجه القاضي ولكن الأغلال منعته، لا يستطيع الرؤية بسبب عصابة عينيه لكنه يملك حواساً تعوضه عن ذلك..
فور أن تحرك مقاوماً حتى وجد رمح قد اخترق كتفه واثنان من رتبة ألفا جعلا من رأسه في الأرض ناحية القاضي، حركته المفاجئة تلك أثارت ضجة في القاعة فدازاي عُرف بكونه مراهقاً هادئاً، قد يكون انتحارياً وغداً مخيفاً أحياناً، لكنه لم يكن هائجاً أبداً
هز صدى زمجرة ذئبه القاعة، حينها عرف والده بأن صبر ابنه نفذ فقرر رفع يديه والتدخل لأن دماء ابنه التي تنزف ليست مبشراً بالخير أبداً
- ألفا القطيع الميت، اعتدى على رفيقة ابني بالضرب، تسبب بتحطيم عظامها وتشويه وجهها حرقاً، تعرض عنقها لبعض الضرر بسبب خنقه لها، ومزق جسدها بقطع زجاج كسره عليها، من يحتمل أن يرى ذلك على رفيقته يا سيدي القاضي؟
مع سماع صوت والده يتحدث، دازاي كان قد سكن قليلاً ويبدو أن ينتبه لوالده فقط، لم يكن يرى شيء، هو في حالة أشبه بالوحش الثائر لا يهمه أي شيء، تائه في أفكاره وفي عالمه، ما يهمه أن يفرغ عن غضبه، يقتل؟ يعذب؟ أي شيء قد يريحه ولو قليلاً...
صمت كل من في القاعة لأجل ما سمعوه من موري، وأشار القاضي له بتقديم تقرير طبي معتمد يسرد ويصف حالة تشويا، وإن أشار له موري بألا يفعلها على مسامع دازاي فلا يضمن أن يبقى هادئاً، يهيج دازاي أكثر وستذهب المحاكمة من أيديهم...
- هنالك شهود من أفراد قطيعه ذاتهم بأنه فعلها سابقاً، وانتهى الأمر به مع ابن غير شرعي يبلغ هذا العام الرابعة عشر من عمره، وهو هنا في هذه القاعة معنا، يتقدم زيوس ابن آودري إلى المنصة...
أنت تقرأ
ضوء القمر || moon light
Werewolfحسناً، لقد قادها تهورها وعصيانها للأوامر، لأن تكون أسيرة في قطيع آخر، بعيداً كل البعد عن قطيعها وأرضها من هنا سوف تبدأ مغامرتها، ولربما لم تكن مجرد مغامرة، بل تغير مجرى حياتها.. # رسمة غلاف القصة مش من صنعي للاحتياط فقط من الاجانب :)