{الفصل التاسع عشر}

209 23 30
                                    

دازاي مسرف مبذر نتن رسمياً!
ما خطب تلك الهدايا التي تقدر قيمتها بالملايين؟ ما الجميل في حقيبة بيضاء بمبلغ وقدره؟

- تشويا تستحق افضل الاشياء

وهذا عذر الذئب فقط، لم يهتم أوسامو يوماً بتذمري، من ثم قررت بأن كثرة تذمري لن تفعل سيئاً سوى افساد مزاجه، وامسيت اقبل الهدايا بكل سرور في صمت، لن يتغير قط...

فتحت عيناي مع اشراق الشمس، كنت لأنهض لو لم يتعلق الاخطبوط الوغد بجانبي بجميع أطرافه، ويدفن رأسه بين عنقي وكتفي كعادته المحببة، لو كان الأمر بيده لم يكن ليتركني أبداً، أشعر بالحر الشديد، معدتي تؤلمني أيضاً.

- سمكة نتنة، بدء النهار بالفعل...

أي شخص يعرف رفيقي، يعلم تماماً بأن رفيقي مجرد كسول وشخص غير صباحي البته، مزاج سيء بالفعل، رفعت نظري ناحية التقويم لأرى تاريخ اليوم، كان يوم عطلة! نسيت الأمر تماماً، لذا دازاي لا يريد مغادرة الفراش.

من ناحية ما، أريد لومه على كسله، ومن ناحية أخرى فلا أريد، لا يحظى دازاي غالباً بنوم جيد، والكوابيس تزوره على الدوام، وطالما الآخر هادئاً، فلا يهم حقاً.

متى سأعرفه حقاً؟ تلخصت علاقتنا كونه رفيقي فقط، حتى من غير معرفة اسمه!

"أناني وقح"

"ياه! أنت تشتمين رفيقنا المقدس!"

"عندما أراه، سأعض كتفه واقتلع لحم جسده، ومن ثم اغرس مخالبي في وجهه، عقاباً على تجاهله لي!"

"نوعاً ما أنت تدركين بأن دازاي يسجنه كذلك"

" وعندما خرج في المحكمة؟ وأثناء الحرارة؟ وهكذا فقط؟"

" لا أعتقد بأنه سيكون متسامحاً للغاية عندما يسمعك"

"ذلك الأحمق لا يسمعني"

"من قال ذلك؟"

صوت مألوف سمعته فجأة، استدرت لأجد دازاي، وربما ليس دازاي، اللعنة ما الذي فلعته فلورنس؟ هي فجرت قنبلة غضب في وجهي واختفت!

-امم، مرحباً؟ 

- أين تلك القطة الجبانة؟

حسناً، ربما قد ذُعرت فلورنس في أول اللحظات ولكن ما إن نطق شجرة الكستناء البغيض ذلك حتى خرج هدير غير مقصود مني، لكنه بالنسبة له، مجرد هسيس قطة غاضبة، من غير قصد وضعت يدي على فمي في محاولة فاشلة لكتم أي هراء قد تخرجه فلورنس مرة أخرى، ورأيته يحاول كتم ضحكته.

ضوء القمر || moon lightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن