{الفصل السابع عشر}

229 25 17
                                    

#منظور تشويا

عامان كاملان، منذ آخر مرة رأي فيها رفيقي، عامان كاملان، واليوم، هو يوم عودته، يوم عودته، يوم عودته!؟

كررتها كثيراً ليدرك عقلي ما يحدث، حسناً، الهالات لنهاية وجهي، لم أنم جيداً منذ اسبوع، فقدت تركيزي تماماً بشكل ملحوظ، دازاي سيعود اليوم.

اصابني خمول شديد، لطالما تمنيت أن يعود سريعاً، لكن عندما أمسى الأمر واقعاً، فأنا لا أريد، هذا مخيف، ولا أريد...

عدة اسباب، هو بالتأكيد تغير، وأنا تغيرت، وحصل الكثير، ماذا لو لم نكن على وفاق كما كنا؟ أو عاد وبرفقته فتاة ما؟

"عزيزتي تشويا، هل يمكنك ان تخرسي؟ وجهك بالفعل يحتوي على هالات سيئة، ستخيفين رفيقنا على هذا الحال!"
" فلورنس، تتحدثين وكأنك لم تصرع رأسي بالكثير من الافكار اللعينة منذ ايام"
"الامر مختلف هنا، عندما تبدء حبة الفول التي بداخل رأسك بالشك في رفيقي، بالطبع لن التزم الصمت! عار عليك! هل كنت لتسامحين دازاي لو شك فيك بهذا الشكل؟"

حسناً، اللعينة انتصرت بحجتها، قررت ان اعزل نفسي عنها واحاول النوم، ولكن كما قلت، القول سهل والفعل صعب

نهاية الامر لم استطع النوم، اخذت وشاحي الأحمر والى الشرفة، خلال عامان ونصف العام، بالفعل قد اعتدت البرد الشديد، ارى اضواء المنازل، ومنزل القطيع أيضًا، من الواضح بأنني لست الوحيدة التي لم تستطع النوم

——

حرس الحدود وخبر بقدوم دازاي خلال عشر دقائق، مضت ثلاث وبقيت سبع، مع كل ثانية تمضي، اشعر وكأن قلبي سينفجر من شدة التوتر، فلورنس لا تتوقف عن الحركة في عالمها الخاص وهذا سبب لي صداعاً لا يطاق!

من البعيد، وجدت عربة قادمة، هو فيها من غير شك، رائحة البندق والقهوة والشوكولاته المميزة تسبقه!
توقفت العربة

# منظور دازاي

توقفت العربة وفتح مساعدي الباب، قلبي يخفق واشك بأنني سأموت من التوتر، والدي واخواتي ورفيقتي، قطيعي ووطني، وكل ما حرمت منه خلال عامان سابقان

اشعر بأنظار الجميع تتجه ناحيتي، وحبس الجميع انفاسهم، ولم اكن استثناء

"ما الذي تنتظره إذاً؟"

ورغم المئات اللذين ينتظرونني، الا انني لم اكن ارى سواها، هي مجرد لحظة واحدة فقط التقت فيها عيناي بالعالم الواسع الذي تحويه عيناها 
لا اعلم ما الذي حدث تالياً، لكنها فقط بين احضاني، انا قطعت المسافة بين العربة ومنتصف الميدان، خلال نصف ثانية واخذتها في عناق وكأنها حبل نجاتي الوحيد من كل الظلام في عالمي.
هل انا حساس للغاية؟ لا، لكن لحظة كتلك لم استطع منع شهيقي من الخروج وحبس دموعي، اشتقت لهذا العناق كثيراً! الى درجة لا يمكنني قياسها!

ضوء القمر || moon lightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن