{الفصل السادس عشر}

241 24 9
                                    

#منظور تشويا

أتجول في جناحنا، أنه منتصف الليل، أرى نفسي الماضية والتي تتبع نظام الدجاج تنام باكراً وتستيقظ باكراً، لكنني الآن، مثل مستذئبة حقيقية وكائن تعيش في ظلمات الليل، تغير الكثير منذ عام مضى، فترة طويلة حقاً، لم أكن أرى فيها رفيقي، ولكن في القطيع، لا تزال الأمور كما هي...

حيث يوسانو الطبيبة المجنونة التي يخاف منها أشد المقاتلين قوة، وحيث أكوتاغاوا الذي لا يمكنه التوقف عن السعال، ايليس وتصرفاتها الغريبة، جراء القطيع لا تزال تلعب بأمان، أنا اللونا هنا اراقب سلام قطيعي في اطمئنان، إلى حين عودة الألفا إلى منزله ووطنه وعائلته...

هل سوف يتغير؟ عن الجرو الخجول البريء الذي أعرفه؟ على أية حال، رأيت صندوقاً قديماً مهترئاً، في مكان أراه كثيراً، لكنني للمرة الأولى أرى هذا الصندوق، فحصته قليلاَ بين يدي

" ربما يخص دازاي، لا يجب أن نراه"

"الفضول يغمرني"

"الفضول قتل القطة"

"بحق خالق السماء فلورنس! أنت أنا لذا لا داعي لتمثيل دور تأنيب الضمير"

بعد الذي قلته، صمتت وأخذت تراقب معي، أرى شعور عدم الرضا على وجهها، لكن لا أزال أريد أن أعلم، لن يضر ذلك، على ما اعتقد...

أجد الكثير من أوراق الرسائل القديمة، بعضها مجعد وبعضها ممزق، هنالك البعض قد حُرقت تماماً، لكنني أرى خط دازاي الفوضوي، وخط آخر لا يقل سوءاً، لكنه مختلف تماماً عن خط دازاي

" أنت سيء، ضعيف، لا أعلم لمذا أعرفك، أكرهك حقاً وأتمنى قتلك

لوسفير"

"هل تظنني سعيد؟ أكرهك حقاً، ولن أتوقف، أنت تؤذيني في الحالتين، أتمنى أن تختفي من حياتي

دازاي"

"أتمنى أن تموت وأنت تضرب رأسك يوماً ما، أكره والدك وأتمنى قتله يوماً ما، لأنه ينقذك في كل مرة، يعيرني الاهتمام لكنه ليس كافياً، أنا أتأذى

لوسفير"

" أنت فقط تسبب الصداع، أناني، أكرهك، لا أعلم لماذا تسمى بالنعمة وأنت بإسم الشيطان

دازاي"

"لا تستحق اللقب والمنصب، مجرد وضيع

لوسفير"

ما هذا؟ أنا لا اعلم، من لوسفير هذا؟ أنا أيضاً لا أعلم، وليس لدي أي فكرة، ما مدى الكره؟ أنا أراه بداخل الرسائل، ألا يشكل هذا خطراً على حياته؟ لوسفير هذا يود قتله! هل يعلم بوجودي؟ هل يريد أذية القطيع؟ هل يعلم موري بالأساس عن لوسفير؟

ضوء القمر || moon lightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن