4

455 39 14
                                    

'
الفوت : 10
الكومنت: 20
'
...

رفعَتُ عيَنايِ بَعد شَعوريِ بجَسد أمَاميَ وإذا برجل
بطول فارعَ وسَيع المَنكبيِن خشن الشكل ، رجُل ساطي! ، جبّارُ،
طاغيّ، بمَلامحَ شديِدة القسَوة شفتاه قاسَية الشكل، عيناهُ؟
عيناهُ شبيهة بسَواد اللّيل بل هِي سواد اللّيل بَذاتها،
وإذا بعقدة تتوسط حَاجبية

"من أنت أيّهَا الغريَب" أردف بَصوَت أجش خافتَ وعَميقَ
ليدبّ الرعُبَ داخَل قلب تايهيونق أثر صُوتَه العمَيق..

ليتلبس رِداء القوة ويقف قائلاً بأبتسَامة يكسُوها الغرور
"الغريب الذي سيكسر قوانين قريتك إيها العُمدة"


‏ودَوّى صَوت ترانيم ضَحكة عميِقه مُتوعدة.. تخُصَ المُلقب بالمَوت
دبت الرعَب بقلوب العَامة الموجودين بالقرب مَنهم ويتصَدرهم تايهيونق الذي أختفت أبتسامتة.

‏"تبدواً واثق إيها الأرعن" أردف العُمدة وبنظرة أشبَه بالرصاص بل أشد حدة !!..

‏"ما أنت بفاعل أرني" أجاب تايهيونق بَفضفاضة يَنظر
وسَط عيناهُ بثقه وغرُور

‏"باديس" ندّه على الحارس بَصوت غاضب عمِيق أثر نظرات التحدِي في عيون الأرعن التيِ أُدرك أنها نقاط من العَسل..

‏"أمرك إيها العُمدة" أردف كبير الحرس المُلقب باديس واليد اليمَنى للعُمدة جيون جونغكوك بإرتباك شدِيد، ورغم قربه الشبه مَعدوم
للعُمدة الا انه يهَابه ويَخشاه يَخشى غضبَه !!.

‏"برأيك ما أنا بَفاعل للمشاكسين" أَردف العُمدة واسَتبدل غضبَه الدفِين بأبتسامة تَعلُو شفتاهُ بعَد رؤيته لإرتباك الأصغر ليتَحدث باديس قائلاً ‏"الويلُ لهمُ والسَعير"

ليَنفعل تايهيونق بغضب قائلاً "أنا لستُ بمُشاكس!!.. بل أنت الطاغي إيها العجُوز" ليرتجف باديس ويَكاد أن يتبول على ذاته فالويلُ والسّعير لمَن يقلل ويمس العُمدة

لتختفي أبتسَامة العُمدة أثَر كلمات الأصغر اللاذعة ليَردف
"باديس قيدة ونَفذ علية أقسًى أنواع العذاب فيِ الكوخ الخاص بي..
لمَ ولن يَولد من يقلل من العُمدة جيون جونغكوك" ليرتجف جسد الأصغر بَهلع وخُوف ويحّاول إسترجاع ثقته قائلاً

"هل تتوقعَ أن أتوسَلك الرحمَة؟ فلتحَلم بذالك كيم تايهيونق لا يتوَسل الرحَمة" بنظرة تحَدي يرمَق بها الأكبر الذي أعَجبته ثقه الأرعن

"سَتفعل إيها المُشاكس سَتفعل وسَتخضع بيَن يَداي" ليردف المُلقبَ بالمَوت وبنظرة متوعَده

ليَغشى على الأصغر بَعد ضَربة باديس خَلف رقبتة وكبَل
يَداةُ الرقيَقة ذات الأصَابع الطويلة.. الرحَمة الا تكفِيه حياتة!!.

...

‏-ت-

‏لم أخَشى الظَلام يَوماً فهل يخَشى الأنَسان جُزء مِنه؟

إذا لِمَا أفَعَل الأن أشعَرَ بالخوفَ والرهبة تكسَوني أتوسط غرفة مُظلمة بالكامَل في كوخ يكاد يَتهالك فوق جسديَ الصلب كصلابة أياميٍ ورقيق من الداخل كالطفل الذيِ خرج توه ولم تبدأ حياته بعد..

‏لم أكُون صَداقة يوماً فأنا أخَشى التعَلق أخَشى الفُراق
بعَد ذالك.. إذا لمَاذا أصَاحب الفئِران المَوجودة حولي
ربما لأنها وحيدة؟ تشبه كيم تيهيونق وحيد حتى ذاته لا ترغب به
كروحَي غادرتنَي..

...

يُطرق بَاب الجدة أثر بَعض الجيران الواقفين خلف البَاب ويكاد يُكسر على أيديهم المرتجفة خوفًا على حفيد السيدة ايزيس

‏ لتفتَح البَاب بَصدمة وشك ودبَّ الذّعر قلبَها بعد رؤيتها للجيران مصَفرة وُجوهِهم ليقول أحَدهم بنظره مرعُوبة "حفيدك سيدة ايزيس.." لتتَّكِىء على البَاب بلا قوة لتدعُو الإلَه أن لايكون
مابَالها فحفيدها ورغَم انطوائِيّته شقي للغاية

‏ "حفيدك الأكبر بين يدي الموت" ليكمل قائلاً
‏لتسقط ايزيس فاقدة قُوتها لتَردد بين ذاتهَا "سيجلب الموت سيجلب الموت لذاتة" ليأتي يونقي راكضاً راكِعًا حاضِنًا جدتة بعد الضَجيّج الصَادر قائلاً "جدتي هل أنتِ بخير؟" أطمِئن قليلاً بعد حصُوله على إيماءَة صَغيرة منها

ليذهب يغلق البَاب بِلا إكتراث للذين واقفين ليحَملها ويجلسَها
على الاريكه ليَجلب ماء يَشربها "مابك هل حصل شي سيء؟"
أردف بشك لتنَظر وسَط عيناه وطفَيف القلق مُتلبس صَوتها
قائلة ‏"اخيك الشقي التقى بعمدة القريه"

تلبس الاسَتغراب مَلامَح يونقي قائلاً "وماذا في ذالك جدتي؟"
لتنزل راسَها بحَزن فهي عَالمّة ماسَيصيب حَفيدها "لا يجب الاقتِرَابْ منه يونقي!!." أردفت بَصوت يكسَوة الغَضب قليلاً

لتنهَض بيَديها عَلى ركبتاها بلا حُولَ ولا قُوة قائلة "يونقي إنتبه على أختك الصغرى سأذهب" لتهَرول بتعَب صَاعدة نحو غرفتها تسَتعد لمواجهة الموت بذاته لأجل عزيزها تايهيونق.

...

‏"سيدة ايزيس مَاذا تفعَلين هنا ألا يُفترَض أنك بإجازة؟" نَطقت إحدى الخادمات بَعد رؤيتهَا السيدة ايزيس رئيسة الخدم في قصر العُمدة جيون جونغكوك وشاهَدة مايُخفَى..

‏"حفيدي الأكبر بين يدي العُمدة" أردفت قائلة لتنصَدم الخادمة واضَعة يَداهَا نحُو شّفتيِها موسَعة عِيناهَا بصَدمة تتمتم

"لا رحْمَةِ له إلا المَوْتِ"
‏...

'
؟
'

البَتراء.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن