5

410 23 4
                                    


'

‏"سيدة ايزيس مَاذا تفعَلين هنا ألا يُفترَض أنك بإجازة؟" نَطقت إحدى الخادمات بَعد رؤيتهَا السيدة ايزيس رئيسة الخدم في قصر العُمدة جيون جونغكوك وشاهَدة مايُخفَى..

‏"حفيدي الأكبر بين يدي العُمدة" أردفت قائلة لتنصَدم الخادمة واضَعة يَداهَا نحُو شّفتيِها موسَعة عِيناهَا بصَدمة تتمتم

"لا رحْمَةِ له إلا المَوْتِ"
...

‏في الجِهة الأخُرى من القصر وتحديداً الطابق الثالث حيثُ
يَقبع العُمدة في مكتبة فارد بَين سَاقية بتَيّاه يَنظر نَحُو الأوراق
‏ويالحَدة نَظراتَة تكاد تُحرَق الأوراق التِي بَين يدّيه.

‏"باديس" نَادى بَصوته الجَهوري العَمِيق ليَهرول باديس
‏الواقف خلف الباب لطاعة العُمدة..

‏يَطرُق البَاب بَخفة فالعُمدة لا يَحب الأصَوات الصَاخبة، هادىء
‏ بَشكل مُرعب.. "أدخل" أردف العُمدة بصَوتة الأجَشُّ

ليفتح البَاب مَن قُبل باديس "أمَرك سيدي" أردف مُحدقَ نَحُو الأسفل

‏"هل تمَت الصَفقة؟" أردف العُمدة بأبتسَامة مكر "نعم سيدي تمَت وبأكمل وجه.. كُل شِي بَحوزتنا" رد باديس بَقلب مُطمَئن لتنَفيذ العمَلية بنجاح فهو عالم بغضب سيدة.. لا يغفرُ

‏ليَقاطع حدِيثَهُم طرق البَاب بَيد راجِفَة راجَيِة لا حِيلة لهَا..

"مَن الّذي تجرّأ وصَعد الطابَق الثالث!!." أردف العُمدة بَغضب طفيف فهَو مُحَب للخصُوصية "عذراً سيدي سأذهب وأتَفقد" قال باديس ويَنتظر المَوافقة مَن العُمدة ليَحصَل على ايمَاءة مَن قبلة

‏فُتح البَاب وبَصدمة طفيفة تلبسَت مَلامح باديس لرؤية السيدة ايزيس وبملامح مُشبعة بالتعب "سيدي أنها السيدة ايزيس" نطق باديس ليَتلقى ايماءة خَافتة مَن العُمدة دليَل مَوافقتة.

‏دّخلت على أمَل العَفو والرحَمة بَخطى مَتوسَطة يكُسوهَا الرجَف
‏ أنَحنت قائلة "سيدي عُذراً لمُقاطعَة وقتك الخاص" ولمَ يُباليَ بكلمَاتها الذي يَقطن خَلفُ مَكتبة الأسود.

‏"سيدي أعَف عن حَفيدي الجَاهل.. أرجوك" قالتَ بَنبرة تَغلب
‏ عَليها الحَزن وغَصة عاَلقة في حَنجرتها..

‏ليَرفع رأسة سَريعاً بصَدمة طفيفة ليَتدارك ذاته ويَخفيها بَنظراتة المُتعَالية لم يكُن يعلم.. ليردف بنبرة تكسَوها عدم الأهتمام
‏وهو عَكس ذالك.. مُهتم قليلاً بمعرفة المشاكس.

‏"الأرعن المُشاكس حفيدك؟" لتحَتل الصَدمَة مَلامح وجهها
‏ " نعم سيدي حفيدي كيم تايهيونق" لتردف قائلة وهَي عَالمَة بأن المشاكس المقصَود حفيدها لأنه لا يَقبل بَسوء المَعاملة ويَغدُو
شرس.!!

‏لتَحتل أبتسَامة جانبَية نحُو شفتي العُمدة جيون جونغكوك
‏لينَظر لها مُسَتبدل أبتسامتة بوجِهة خاليَ مَن التَعبير.
‏ 
‏"أرجوك سيدي..أرجوك أعُف عنه" أردفت وبطيِات صُوتها الحَزن لحَال حفيدُها " لا.." هي كلمَة واحدة أردفها العُمدة جونغكوك 

‏" أتوسل اليك.." هَو كُل مَاخرج مَن شفتِي السيدة ايزيس
‏ليَضرب الطاولة بَعرض يديه وبَغضب كاد يُكسَرها
يده قاسية..

"‏لا كلام فوق كلامي.. ولايُكسر"
‏بَكت وجَمعَت خَيباتُها لتَذهب خَارجاً على أمَل أن يَعيش فقط
فالعُمدة لا يَعرف الرحمة ابداً.

‏...

فَي الحديقة الخَاصَة بَقصر العُمدة جيون جونغكوك حيثُ يَلعب
ذالك الأشقر مَع الأرانب ليَصرخ ويَركضَ خَلفها بَسرعة متوسطة ليَصدم بَصدرعريض ليرفع رأسه برجفة قائلاً "أبي.."

بَعيَنيِن لامَعة فهو خَالف قانَون مَن قوانين أبية وجيون لا يَرحم مَن يَخالف قوانينة مَهما كان..

"جيمين..ألمَ أنبّهك مَن الركض والصَراخ!!" أردف جونغكوك
وبَغضب طفيف فَهي كلمَة تخرج ولمرة واحدة لا غير

"أسَف أبي" أردف جيمين بنبرة حزينة بعض الشي
كُسر حَماسة..
"لا تتكرر.. تكاد تمَطر والوقت متأخر أيضاً أذهب لفراشك" قال
ليهرول جيمين قائلاً "عمتَ مساءً أبي العزيز" لتبتسم طرف شَفتي العُمدة قائلاً "وأنت بُني"

ليَتذكر الأسمر وتَرتسَم ابتسامة كامَلة ونَظرات مُتوعدة
ليَخطو بَخطواتة حَيثُ الكوخ الخاص به .

...

في مكان أخر يَوجد مَن مُولتم حَول ذاته فَي زواية الغرفة
يَسمَع زخَات المَطر القويَة وبكَامل جَسَدة يرتجف

-ت-

هل أمي تَرانَي؟ إذا لمَا السَماء تمَطر بقوة تَكاد تَغرق الأرض
وبرعد يَصدر بصوت عَالي هل هذا نِداءِ أمُي لِي؟

هلَ بَكت مَوطني.. هل بَكت أمُي بعَد حَبسهَا لأدمَعها أربَعة
عشر عامًا..

ليَقف بَترنَّح يَضحك وبَعين تُمَطر تُشَارك والدتة هو سَعيد
اخيرًا والدتة تَحررت مَن أدمُعَها الحَبيسَة..
هي حُرة.

"ماذا تَفعل!." أردف العُمدة جونغكوك بعد دخوله وسَماعه
ضَجيج لا يُذكر مَن الأسمر لينَصدم مَن فعلة
الأسمر الذي...

...
رايكم؟
'
؟
'

البَتراء.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن