7

583 34 50
                                    

'
الفوت 20
الكومنت 50
...

‏أخذ وعاء الطعام مَن مُشرفَة الطبَخ التابَعة للقصر.. مُغادرًا
‏للأسمَر حُيث الكوخ الخاص بالعُمدة.. لا يبَعد كثيراً عن القصر

‏وصل حُيث وجهَتهُ.. فُتح البَاب بفضفاضة فازع بَفعلتة
‏مَن كان مُلتم حُول ذاتة مُتخيلاً أنّه داخل مُوطنة..
‏الوطن والأمان الأم.

‏رمىً وعاء الطعام على أرضيَة الغرفة بَقوة أدت لسكبُها
‏"ما أنت بفاعل بالعُمدة؟" أردف باديس بتساؤل ممزُوج
‏بَغضب طفيَف

‏"ماذا هل قتل نفسه لأجلي؟" رد تايهيونق ساخرًا

‏"" رُبّما يَفعل مَن يعلَم .."" !!

‏"العُمدة جيون لا يَرحم سَجيِن لدية لا يُطعَمه.. لكن أنَت فعلت"
‏سنوات باديس كانت بَين يدي العُمدة ولم يَرى قط عَطف ورَحمِه
‏سيدة على سَجين ابدأً ولكن الأسمر فَعل!!

‏لم يَكتفي بسَجن جسده الأن بل سجن
‏روحه مُنذ أعُوام ..

‏"أنا كيم تايهيونق.. سَأخذ روحه بيَداي وخذ هذا وعُد منِي" أردف تايهيونق وبغصّة عالقةٌ بحَنجرته قهرًا على حَاله وحَال أخوته
‏ وجدته بغيابة.

‏"هل قيل لك مَن قبل أنك مُضحك؟ وتجيد النكت"
تحدث باديس بَضحكة مُصطنعة وسَاخرة لا أحد قادر على
أخذ روح العُمدة جيون غيَر الإله

‏"لا أحد قادر على أخذ روحه أَيّها السَافل" أكمل باديس
وما تحَمل عيناه للأسَمر سوى غَضب دفيَن كطلقات مُوجهة له
ولم يكتفي بَذالك بل اتجَهة نحوه ليلقنة ضربة على ساقاه ولمَ يشُعر..

‏"أنا كيم تايهونق وأنا مَن سَيأخذُها وبَرضاه" تحدث بَثقه
‏رافعًا رأسه وبأبتسامه تعتلي شفتاهُ

هل تتَحول الكلمات إلى افعَال؟ من يعلم..

‏ليتنهد باديس بأسى على حال الأسمَر ضنّا انه فقد عقله من الوحدة فمن الذي يملك عقل ويفكر مُجرد تفكير بأخذ روح العُمدة

‏ليهُم خارجًا.. قاطعًا طريقة قول تايهيونق "أحتاج شمعة"
‏"ماذا تُريد بها" نطق باديس بتعجب من طلب تايهيونق

‏"تنير الغُرفه ليلًا وأتَدفى بَها" لا تنَطلي هذه الألاعيب على باديس..
‏فقط ساير تايهيونق خوفًا من غضب العُمدة جونغكوك

‏ذهَب وعاد بشمَعة مُستطيلة بيضاء اللون وكبَريت
‏ أعواد ليُشعَلها

‏...

‏هُناك حُيث بوابة القصر.. يَقف على مَقربه منهَا يونقي
‏لم يَتحمل قلبُه على أخيه الأكبر وأتى بَحثاً عنه

‏لن يَنتظر رحمَه العُمدة، ومَغفرتُة فهو أتى ليَنقذ أخاة
مَن الساطي عُمدة البتراء المُلقب بـ ملك الموت..

‏جال بعيناهُ السوداء على حديقة القصر.. لعل يَجد
‏ أدنِى خط يَمكن أن يوصَلة لأخية لتقع عيناهُ على فتى أشقر
‏جذابَ، مُسر للنّاظِريَن.

‏فتى يَلعب مَع قط ذات فرو أبيض اللون وتاه أي مَنهم القط؟..

‏نَفض رأسه بَعد ما طرأت فكرة رُبما تَكون فرصَة للحصول على
‏مَكان مَكُوث أخيه.. حُيث التقرب من الأشقر الفاتن.

‏...

‏في غرفة الكوخ حُيث يَقطن ذالك الجسَد المُنهك يُشعل الشمعة
‏لعلها تلع.. وبنيرانها تذب الجليد المُتكدس حول قلبه

‏-ت-

‏حتى الفئران سئِمتُ مَني وغادرتَ.. غادرتُني كمَا فعلتَ والدتي
‏لا أحد يدُوم لك كيم تايهيونق أنت وحيَد.. وستدُوم وحدتُك

‏يَداي أحَترقت أثر ذُوبَان الشمَعة ولم أشعُر بالألم..
‏فاللهِيب الذي يَتوسط قلبَي ويَواجه جمُود أطرافه أشد إيِلاما
ولم أذرف دمَعة.

‏لأخَلع قميِصي وأمَسكة بَطرف أصابع يَداي السّبابة والإبهَامْ
‏وأشعُل أطرافُها بفتيل الشمَعة لتبدأ تلعَ بين يداي..

‏لأبَتسم بَنصر أنا الذي لمَ يَبتسم لمُدة عام
‏سأتخلص مَن جسدي.. أنهَا نهَايتك كيم تايهيونق
‏...

‏"هل هو أخاه؟"

‏...

‏خطوات تسَطح على أرضية القصر.. بَخطوات باديس يُهرول
‏بَكل خوف، ومَهابة مَن كل ماهو قادم لا يَعلم كيف يَخبر العُمدة .. يَدور حُول ذاته بَحثًا عن طريقة يُخبرة بَها

‏صلى صلواتهِ داعيًا الإله أن لا يُدفن حي.. أخذ نَفسًا عميقاً قبل
‏أن يَطرق البَاب بَيده الراجفة "سيدي.." نادى سيدة بصوت عالي متقطع ثواني وإذا باب الجناح الُعملاق يُفتح

‏ "ماللعنه باديس" نَطق العُمدة بَصوته الأجش أثر مُقاطعة باديس وقته الخاص..

‏ليَلعن باديس ذاته أيَضا فهو يَكاد يتبول على ذاته خوفاً من
‏غضب العُمدة "سيدي.. أَجِيج اِنْبثقَ بالكَوخ الخاص بك"

‏رصاصات خرجت من أعيُن العُمدة وبصوت نفسه الغاضب
‏وصَل مَسامع باديس المُتيبس "من كان خلًف الأجِيجَ باديس!!..
‏أجلبَة لي والإ سأدفن الجميَع حيًا"

‏وتبول على ذاته..

‏"كيم تايهيونق سيدي" رد باديس بَخوف وساقان ترتعش
‏بسرواله المُبتل.. ويَلعن ذاته الضعِيفة أمَام العُمدة

‏"أراد الأنتحار.. وأشعل بذاته وبالكوخ " أكمل باديس حديثة ليُطفى بَحديثة غضبَ العُمدة فزاوره القلقَ هو الذِي لم يزاوره مَن قبل.

‏مَشاعر جديدة يَخوضها بَرفقة الأسمَر..

'
؟
'

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

البَتراء.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن