البَتراء.

6

الفوت: 10
الكومنت: 30
'
...

هل أمي تَرانَي؟ إذا لمَا السَماء تمَطر بَقوة تَكاد تَغرق الأرض
وبرعد يَصدر بصوت عَالي هل هذا نِداءِ أمُي لِي؟

هلَ بَكت مَوطني.. هل بَكت أمُي بعَد حَبسهَا لأدمَعها أربَعة
عشر عامًا..

ليَقف بَترنَّح يَضحك وبَعين تُمَطر تُشَارك والدتة هو سَعيد
اخيرًا والدتة تَحررت مَن أدمُعَها الحَبيسَة..
هي حُرة.

"ماذا تَفعل!." أردف العُمدة جونغكوك بعد دخوله وسَماعه
ضَجيج لا يُذكر مَن الأسمَر لينَصدم مَن فعلة
الأسمَر الذي...

أحتظنه بَسعاَدة وبَكاء مُتحجَر بَعيناهُ الذي أسَرتة، عيناهُ اللامَعة
وأدمَعة أشبّه بقَطراتَ العَسل.. بَات يتَسائل هل هِي لذيذة وحُلوة الطعَم كالعَسل؟..

"أمم.. أمي بَكت على حَالي" أردف حُلو الطعَم بَسعادة
ليتفاجىء الغرابي ويَبعد تايهيونق مَن بيَن أحَضانه
ليَضربة على خدَة الأيَسر بَظهر يَده.

"هل جنُنتَ أيها الأرعن..لا تلمَسني!!." أردف جونغكوك بَغضب فواحدة مَن قوانين العُمدة.. لا يمُسَة أنُس.

ليَرفع الأسَمر كمَا لقبُة العُمدة رأسه بوجهٍ ضاحك وبترانيم ومَعزوفات صوته قائلاً "أريد تقبّيلك على شفتاك.. عُمدتي"

تعمَد قولهَا وهو عَكس ذالك لا يُريَد تقبَيلةُ أو رُبمَا؟ من يعلم ..

فَقط ليَعاند الصَلب هنا.. يَقترب ببطءٍ قاتلٌ ويرَفع ذاته على أصَابع قدماه وبَيديه يَتكىء بَها على صَدر العُمدة جيون جاهز لتقبَيلةُ ..

ليوقفة العُمدة قائلاً "سأقطع لسَانك الذي يَتحدث بالهراء" ليقترب تايهيونق للحدَ الذي لا يَفصل بيَن شفتاهُ وشفاه العُمدة سواً إنشات
"اقطعه بأسنانك وقُبلة عُمدتي.."

ليتنهدَ العُمدة بنفاذ صَبر لأفعال الأسمَر المُشاكس ..

ليَحصَل على ضَربة أدّت لأغمَائة مَن قُبل العُمدة ليَخطو
خارج الزنزانة تارَكه على سَطحية الأرض البَاردة
كبرودة جسَدة ..

...

يَوم أخر.. ولا زال المَطر قائم وبَقوة..
هل سيدُوم المَطر للأبد؟ تَعويض حبسُها لأدمعها.

وبذالك الجسَد الطريَح بلا قوة.. طريَح وبظهرة مُلاصق الأرض
فارد يَداه، وأدمَع عالقة بَين أرمشة الطويلة..

"أمُي.. أشُعر بالأرهاقَ" هِي كلمَتان فقط خرجّت مَن بيَن
ثَناياهُ الصَغيرة الجَافة أثر التعَب ..