حاول أن تجدني!

234 17 7
                                    

وبعد طلوع الجميع من الصف همس يوروي إلى ريو قائلاً :" سنخبرك بكل شيء .. صدقنا" ثم خرج أربعتهم من الصف...
_______________________________________
ومر اليوم الدراسي الأول لريو مع ما يصاحبه من أحداث غريبة .. وفي طريق عودته إلى المنزل لفت انتباهه شرطية تحقق مع أحد مواطني هذه المدينة الغريبة ... فدفعه الفضول إلى معرفة الموضوع .. فاختبأ خلف المبنى القريب منهما .. وعندها سمع الشرطية تقول لذلك الشخص :" هل رأيت ضوءً غريباً سطع فجأة؟!" فأجابها هذا الشخص وهو شاحب الوجه من الخوف:" ه هل أأنتي ... ججديدة ه هنا؟!" بالطبع حاولت الشرطية أن تفهم كلامه.. وبعد محاولات عديدة فهمت ثم قالت :" نعم أنا جديدة هنا .. وما بك تتعتع في كلامك!!" فصمت الشخص بعدها ولم ينطق .. وعندما قررت الشرطية أن تسأل السؤال الأخير .. إذا بريو يركض ناحيتها ويصرخ بأعلى صوته :"أنا رأيته !! ..أناااا رأيت ذلك الضوء الغريب " وفي تلك اللحظة توقفت الحركة في المدينة .. وأخذ الجميع ينظرون لريو نظرات لم تكن مفهومة .. فقد امتزج فيها الحقد والشفقة مع الخوف .. لترسم ملامح قد يموت الشخص من مجرد التفكير في كيفيتها.. وعندها لاحظت الشرطية ذلك فقررت التصرف بدهاء لتبعد تلك الملامح .. فملامح العبوس أفضل بكثير من تلك! .. فقالت لريو:" هل أنت مجنون !! عمَّ تتحدث !! " ففهم ريو ما ترمي إليه تلك الشرطية وقال:"ههههه .. أنا أتحدث عن تلك الألعاب النارية .. لقد كانت مذهلة .. إن مدينة نواكازي الأفضل في صنع تلك الألعاب " وعندها هدأت ملامح الناس وعادت إلى طبيعتها ..ألا وهي العبوس و لكن مع زفير يدل على الارتياح .. فقامت الشرطية بالنظر إلى ريو وهي تقول في نفسها :(( إن هذا الفتى غير عادي)) ثم ألقت التحية على ذلك الشخص وانصرفت .. ولكن في طريقها .. قامت بإسقاط ورقة صغيرة كانت قد جهزتها للظروف الطارئة .. على أمل أن يلاحظها ريو .. وبالفعل تمكن ريو من رؤية تلك الورقة فالتقطها .. ثم توجه بخطوات متسارعة إلى المنزل ليقرأ ما كتبت تلك الشرطية .. فقد يكون فيها ما يفسر هذه الأحداث الغريبة .. وعندما وصل .. قام بقراءة هذة الورقة ووجد فيها مجموعة غريبة من الأرقام كتب تحتها ( حاول أن تجدني!!) كانت الورقة على النحو التالي ((2468529)) حاول ريو أن يحل هذا اللغز .. فهو بارع جداً في فك الشفرات وعالم الحاسوب .. وإلا ما كان ليبتعث من الأساس!! .. وعندها قام بتهيئة المنزل من أجل خلق جو من الهدوء ليستطيع حل ذلك اللغز .. ولكن لسوء الحظ .. عكر ذلك الجو صوت قادم من الحديقة الخلفية للمنزل .. فنظر من النافذة .. فوجد الأغصان التي تركها قد تكسرت .. معلنة بذلك وجود شخص يحاول الدخول دون طرق الباب!! ..
فقام بنصب الأفخاخ في المنزل .. بالطريقة التي علمتها إياه أخته .. ثم اختبأ تحت الطاولة .. منتظراً تحول الصياد إلى فريسة ...
يتبع...

عالَمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن