عالَمان

سأخبرك!!

"أنا أدين لك باعتذار أيتها النقيب كايتشي .. فأنا كنت السبب في نقلك .. لكنني لن أنجح دون مساعدة منك ومن الملازم كيشو "...
_______________________________________
وقف كل من النقيب كايتشي والملازم كيشو في ذهول تام .. محاولان استيعاب ما قالته العالمة ريوكو أو بالأحرى ذلك الفيروس!!...

فقالت النقيب كايتشي:" أنا!! .. وكيف لي مساعدتك أيتها العالمة ؟!.. ولقد قلتي أنك السبب في نقلي إلى هنا !! .. ولكن كيف؟"

فقالت العالمة ريوكو :" لا بد أنك لم تستلمي خطاب النقل أليس كذلك !! .. حسناً .. لقد قمت باختراق جهاز رئيسك في العمل و قمت بمحادثتك بصوته من جهازه لكي أخبرك أن تأتي إلى مدينة نواكازي !! .. ولهذا أدين باعتذار لك ولرئيسك !! "

ثم سألت النقيب كايتشي الملازم كيشو:" كيف وجدت العالمة ريوكو؟!"

فقال الملازم كيشو:" بينما كنت أراقب ذلك الفتى الذي أمرتيني بمراقبته.. وجدت سلوكه غريب !! .. حيث أنني حينما استلمت ملفه .. وجدت أنه طالب مجتهد جداً .. وليس من عاداته التغيب عن مدرسته .. ولكن ما رأيته كان العكس تماماً !! .. فقد كان يذهب إلى مكان لا يعرفه أحد سوى شرطة المدينة ... وعندها قررت الدخول ومراقبته هناك .. ولكني وجدت المكان قد ملئ بالحواسيب .. ومما زاد حيرتي أكثر أنني وجدت بعض الناس الذين اختفوا في اسطوانات زجاجية كبيرة .. وعندما قررت أن أكسرها وجدتهم قد اختفوا من أمامي .. ووجدت ذلك الفتى ومعه ثلاثة من أصدقائه يهاجمونني!!.. ثم سمعت صوتاً يقوم بتوجيهي لضربهم .. وبعد عناء طويل تمكنت منهم وقمت بوضع الأصفاد عليهم.. وبحثت عن مصدر ذلك الصوت .. ووجدته في جهاز حاسوب .. فوجدت فتاة وكانت مقيدة وهناك الكثير من الوحوش تحيط بها ... تعجبت في البداية ولكن سألتها كيف أساعدها فقامت بإخباري أن أضغط على مفاتيح معينة في الحاسوب .. وعندها تحررت وقامت بهزيمة تلك الوحوش ... ثم قمت بنقلها إلى هاتفي عن طريق البريد !!! .. وعندما التفت حيث الفتيان ..وجدتهم قد اختفوا !! .. والأصفاد ملقاة على الأرض ... فأسرعت هارباً من المكان خوفاً من أن يستدعوا أصدقاءهم .. ولكن هذا ما حدث فعلاً .. لقد استدعوا الكثير منهم .. ولكنهم لم يكونوا بشراً بل كانوا وحوشاً كالتي حاصرت العالمة ريوكو .. عندها استسلمت لعددهم .. ولكن فجأة ظهر في يدي سيف كبير مشع .. ووجدت العالمة ريوكو تخبرني أن أضربهم به ... وبالفعل فعلت ذلك فاختفوا جميعهم !! ... ولكن لم تكتمل فرحتي !!... حيث ظهر ذلك الضوء مجدداً .. وعندها قلت أنني سأموت لا محالة .. ولكنه اختفى دون أن يمسني بسوء !! .. هذا كل ما حدث معي قبل أن آتي إلى هنا!!"

قالت النقيب كايتشي بسخرية وبهدوء تام :" أنت ... ثرثار!!" ثم صمتت قليلاً وأضافت :" على أي حال حمداً لله أنكما بخير .. ولكن أيتها العالمة .. كيف سأساعدك ؟؟"

فقالت ريوكو وعلى وجهها ابتسامة خبيثة:" سوف أخبرك...."

- في مكان آخر-:
" أين أنا ؟؟.... ما الذي حدث؟؟؟ .... لقد مت بالتأكيد ؟؟ .. آآآه يا رأسي ... لا .. الموتى لا يشعرون بالصداع "
" ريووووو!! .. ريكوووو!!! ... تعاليا بسرعة !! .. لقد عاد يوروي إلى وعيه "
عندها جلس يوروي وهو ممسك برأسه واستوعب أنه لم يمت وأن أصدقاءه بخير ..

فقال موكو:" لقد أخفتنا يا رجل !! .. ثم إن عليك اتباع حمية غذائية ..فقد كنت ثقيلاً جداً .. وكان من الصعب علينا نقلك !!! " ثم أضاف ريكو :" هذا صحيح !! .. فظهري المسكين كاد أن يكسر بسببك!! .. "
قمع يوروي رغبته في تكسير عظامهما واكتفا بقول :" أشكركم جميعاً .. أنا حقاً سعيد أنكم بخير..ولكن كيف وجدتموني ؟؟! ... بل وكيف هزمتم تلك الوحوش الكثيرة؟؟!"
رد ريو بتفاخر قائلاً :" أنا من هزمتهم !! .. في الحقيقة لا أدري كيف أشرح الموضوع .. ولكني سأدع ريكو يخبرك فأنا لم أستوعبه بعد!!!"

فقال ريكو:" عندما ذهبت لتجد المرجان الأحمر .. أمرتنا أن نستخدم العقل الثاني لنبحث عن ريو إن كان موجوداً في هذا العالم !! ... وبالفعل وجدناه !! .. ولكنه كان يقول بأنه يستطيع رؤيتنا عندما يغمض عينيه .. فاستنتجت أنا و موكو أنه هو من كانت تتحدث عنه رئيستنا !! .. وهو من يجب علينا حمايته !! ... فجاءتني فكرة !! ... حيث أنني أعلم ما يمكن عمله بقوته تلك !! .. واستغللت الشبه الكبير بينه وبين ملك هذا العالم أو بالأحرى حارسه!! .. وشرحت له كيف يقوم بنقلنا إلى المكان الذي يراه !! .. ولأنه بطيء فهم !!! .. اسغرقنا الكثير من الوقت لنصل إليك!! .. فقام بإلهاء تلك الوحوش بادعائه أنه رئيسهم !! .. ولأن تمثيله سيء !! .. تلك الوحوش الغبية سرعان ما انقضَّت علينا !! .. فحملناك بسرعة وانتقلنا إلى مكان آخر!! .. ولكننا ضللنا الطريق !! .. بسبب بطيء الفهم ذاك (( أشار لريو))" عندها قام ريو بضرب ريكو وأخذا يتشاجران .. ولكن تذكر ريو شيئاً مهماً وقال:" بما أننا معاً الآن أخبروني ما يحدث !! .. لقد وعدتموني.. لقد ازداد الأمر تعقيداً الآن .. من أنتم !!! ..أقصد ما هذه القوة وما هذا العالم و..." عندها قاطعه يوروي قائلاً :" أنا سأخبرك بكل شيء"....

يتبع...

_______________________________________