عالَمان

هل أنا أحلم؟

فخرج أهل المدينة من منازلهم .. وقد اعتلت وجوههم ملامح الحزن والأسى على ريو .. ولكن قمعوا رغبتهم الشديدة في التحدث إليه عن طريق البكاء..فسطع الضوء مجدداً معلنا اختفاء ريو معه..
_______________________________________
(( أختي .... أختي .... انتظري .. عووودي ... لا ترحلي رجاءً .... ابقي معي ..)) - (( أخي العزيز ريو أنا معك دائماً .. أنا دائماً قريبة منك ))
كان هذا حلم ريو الذي رآه بعد اختفاءه إلى المجهول.... عندها استيقظ ريو فزعاً وأخذ يقول:" أين أنا؟ صحيح ..أختييي!! .. هه إنه مجرد حلم .. القلادة .. أين القلادة!؟ .. حمداً لله إنها معي!! .. علي أن أرتديها كي لا تضيع مني ... صحيح ... آخر شيء أتذكره .. هو ذلك الضوء .. أظن أنه أخذني معه!! .. "

ثم قال فرحاً :" إنها فرصتي للبحث عن أصدقائي .. ولكن ... أين أنا ؟؟ .. حسناً ..لا بأس سوف أستكشف المكان " عندها قام ريو بالتجول في المكان .. فالمكان كان أشبه بكهف مخيف .. جدرانه يغطيها اللون الأحمر .. لكنه ليس دماً .. بل مرجان .. فاستنتج ريو أنه بالقرب من سطح البحر .. ولكن.. لماذا لا يرى مخرجاً من هذا الكهف يا ترى؟ .. تذكر ريو حينها ما حدث معه وهو ذاهب إلى الغابة .. وأنه لم يكن يتقدم إنشاً واحداً نحوها !! .. فقرر أن يجرب شيئاً آخر .. ألا وهو السير مغمض العينين .. حيث أنه إذا أبطل عمل حاسة فسيرتفع عمل الحواس الأخرى !! .. وبالفعل بدأ بذلك ...

-في مكان آخر- ::
" ريكو ... ريكووو .. هل أنت بخير يا أخي؟"
" نعم .. أنا كذلك يا أخي... أين نحن .. وأين يوروي وريو " فأجاب موكو: " عندما استيقظت ..وجدت يوروي .. ولكن لم أجد ريو " فقال ريكو :" أين يوروي الآن؟" فقال موكو :" ذهب ليستعيد طاقته .. سوف يجهز بوابةً لنا لكي نستطيع الخروج من هذا العالم! .. وكلفني بأن أستخدم العقل الثاني للبحث عن ريو إن كان موجوداً في هذا العالم .. وبالطبع لن أستطيع استخدامه بدونك يا أخي!! .. عليك أن تستعد" ....

- في مكان آخر- ::
" كل ذلك بسبب غبائي ... أنا أحمق ... لو كنت أنا من جهز الحاجز ... ااااه الحديث فيما مضى لن يجدي .. على أن أجد ما أبحث عنه .. من المؤكد أن يكون هنا .. لو أن تلك الوحوش لا تطاردني !! لكنت قد وجدت ذلك المرجان الأحمر !! ابتعدي أيتها الوحوش القبيحة!!" وفجأة ظهر درع كبير على يد يوروي اليمنى و اكتست يده اليسرى بالحديد !! وبدأ في مهاجمة الوحوش وهو يقول :" هذا سيء إن طاقتي في انخفاض مستمر .. هذه المرة ظهر الحديد .. وهو أضعف ما لدي !! .. علي أن أسرع .. أصدقائي يعتمدون علي!! .. علي أن أنقذهم قبل أن يتم إيذاؤهم" ..

- عند ريو- ::
" ما هذا !! .. لماذا أستطيع رؤية أصدقائي !! .. إنهم يعانون كثيراً!! .. مهلاً !! ما هذه الوحوش القبيحة التي تهاجم يوروي !! .. ولماذا ريكو وموكو بالكاد يستطيعان الوقوف !! .. هل كل هذا بسببي ؟!! .. لحظة !! .. كيف لبشري أن تكتسي يده بالحديد هكذا .. مهلاً مهلاً .. بل كيف أستطيع رؤية كل هذا!! ..إن هذا غير طبيعي .. لا بد أنني أحلم !! .. بالتأكيد أحلم !! .. سوف أفتح عيني الآن وسأكون في غرفتي !! .. أنا متأكد من هذا .. " وعندما فتح ريو عينيه .. أوقفه صوت قادم من الخلف قائلاً: " ..."

يتبع ..

_______________________________________

أحب أن أشكر جميع من تفاعلوا معي في أول رواية لي وأخص بالذكر والشكر صديقتي ربى
فهي أول من توصل لحل شفرة الشرطية .. وشكراً

لا تنسوا أن تخبروني توقعاتكم في تعليق ..