|5| اللقاء و السر |

75 9 0
                                    

آسفة على الغياب الطويل كنت مشغولة بالامتحان النهائي و لكن ها قد عدت و سأكمل لكم ما تبقى من الرواية
🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤

هاهي للمرة الألف تتمشى في غرفتها ذهابا و إيابا و عيون لاورا تتحرك حسب حالة لوري الغريبة .. منذ عودتهم من الحفل ، تجولت لأكثر من 50 مرة و دخنت ربماا 12 سيجارة .. و الأمر بدأ يبدو غريبا لأنها ليس على طبيعتها .. لكن لاورا قد اكتفت من ما يحدث و قررت توقيفها لتتحدث
" حسنا لوري يوجد أمر يدور في ذهنك و هذا الأمر أزعجك كثيرا .. لكن هل يا ترى بامكانك مشاركتنا له يا صديقتي العزيزة لأن رأسي يكاد ينفجر من الأشعة المنبعثة من جسمك نتيجة حركتك الغريبة هكذا و هكذا "
قالت هذا و هي تشير بيديها عن حركة لوري .. لكن لوري توقفت و هي تنظر للقمر .. إلى ان ابتسمت ابتسامة مريبة تظهر حيلتها .. جلست فوق السرير و هي تنظر في عيون لاورا و الأن هي تخبر لاورا بما يدور في بالها

" عزيزتي لاورا أليست الحياة غريبة ... نعم نعم حقا غريبة .. بعد كل تلك سنين .. اعود لهذا المكان لأجد نفسي شخصا عظيما يحكم ايطاليا بأكملها .. لا بل و العالم كله ... لكن هل تعرفين لقد شعرت أن ماكس ابن عمي كان سعيدا بالخبر .. لقد توقعت ذلك .. فهو لم يكن جاهزا يوما "

ابتسمت لاورا لكلام صديقتها لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها
" لوري متى ستتحدثين مع أوليفر "

ابتسمت الأخرى ابتسامة خبيثة و هي تتناول رشفة من كأس البيرة الموضوع امامها

" حسنا لنقول انه لن يسمعها مني .. على الأقل كمعلومة اولية "
استقامت من مكانها .. لتوضح للاورها انها تريد البقاء وحدها .. فغادرت لاورا مباشرة بعد دعمها لها في جميع قرارتها

بعد خروج لاورا ذهبت لوري لغرفة الملابس الخاصة بها .. لتفتح درجا يكون الاخير .. سحبت منه صندوقا صغيرا لكنه كان من اغلى ممتلكاتها .. فتحته و اول ما قابلها .. كانت صورتها هي و أوليفر .. بقيت تنظر لها و تتذكر ايامها و حبها العظيم له .. لكنها افاقت بمجرد إحساسها بدمعتها على خدها .. مسحتها و اعادت نظرتها المحتقرة لأوليفر .. فما فعله سابقا .. كانت قادرة ربما على مسامحته .. لكن معرفتها بمكانته و بأنه هو من دمر عائلتها .. جعلها تغلق جميع ابواب السماح .. سحبت من الصندوق صور إشعاعية لهيلينا و جميع الفحوصات .. متى صورها في ما مضى من حياتها .. اعادت غلق الصندوق و ارجاعه لمكانه

"حسنا ها قد حان وقت المهمة "
كان هذا كلام لوري قبل ان تمسك هاتفها و تتصل بالممرضة خاصة أوليفر

" نعم دكتورة هل من أمر مهم ؟ "

" نعم نعم فقط أردت سؤالك حول السيد أوليفر مادرتسو هل هو مع احد الآن ؟؟ "

" نعم هو بالفعل مع صديقه .. هل تريدين ان اخبره بشيء ما ؟!"

" لا لا شيء مهم .. أنا لم اتصل بك و لم أسألك حسنا "
" حسنا سيدة لوري "

السواد الأبيض 🤍🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن