تصويت وتعليق بين الفقرات لطفاً..
****
"تشربـي إيه يا فندم؟" تسائلت فتاة بأبتسامة لطيفة وكان سؤالها موجه إلى ياسمين الشبه مستلقية على الكرسي الكبير بقدم عارية، وتقوم أحدى موظفات الصالون الخاص برنا بتدليك قدميها والعناية بأظافرها، لتومئ ياسمين بعد تفكير "عصير أناناس بعد اذنك" اومأت الفتاة ثم نظرت إلى رنا التي كانت أحدى الفتيات تُطلعها على ملف انجاز العاملات لليوم "فنجان قهوة يا ليلي"
ابتعدت الفتاة لتحضر ما طلبت الأمرأتان ، لتعود ياسمين للتذمر مرة أخرى "انا مش فاهمة برضو الحركات الي بيعملها دي، ليه يرفض المخرج الي انا عايزاه ؟ ده طرده يا رنا قدامي طرده! بس قال إيه بشياكة يعني عشان محدش يحس بالاحراج"
"ما انتي الي عاملة نفسك عنتر ابن شداد وحطيتيه قدام الأمر الواقع، كان لازم تتفاهموا وتختاروا مخرج مناسب على حسب الشغل محتاج ايه مش على حسب انتي عايزة ايه وهو عايز إيه" انهت رنا حديثها بينما تقوم بالتوقيع على الأوراق ، لتبتعد الموظفة بينما تحمل الأوراق إلى صدرها، وفي المقابل تنهدت ياسمين ملقية رأسها إلى الخلف "برضو خلى منظري وحش قدام مستر تامر بسبب انانيته"
"يابنتي مافيش حاجة حصلت اصلاً، تقدري بكل بساطة بكرة تتفاهمي معاه وتختاري معاه مخرج تاني، مش آخر الدنيا تامر ده" حاولت رنا اقناعها، لكن ياسمين صدمتها حينما نطقت بنبرة مستغيثة "بس انا خليته يوقع عقد مبدأي "
"نهارك طين! خليتيه يوقع عقد وكريـم مش عارف!" وبسبب الصدمة لم تعلم بأن صوتها جعل كل الموظفات يلتفتون اليهم بتعجب، عاد نظرهن الى العمل حينما لم يحصلوا على انتباه المديرة التي ضربت بكفها على فخذ ياسمين "انتي بتتصرفي بكيفك وبعدين تيجي تعيطيلي، حلال فيكي الي هيعمله بصراحة"
"يا رنا اسـ.." قبل ان تكمل جملتها كان قد اتى رنا رسالة، فالتقطت هاتفها تتفقد رسالة أمها ، وفورما رأت محتوى الرسالة صفعت جبينها بيأس، عقدت ياسمين حاجبيها بفضول لتسحب هاتف رنا من يدها تريد رؤية ما جعلها تشعر بالأحباط بتلك الطريقة ، لكنها وجدت صورة لفتاة شقراء مبتسمة ترتدي فستان قصير ، لذلك لم تفهم ما السيء بها، فالتفتت الى رنا متسائلة "مالك في ايه؟ الصورة حلوة!"
"اتنيلي منتش فاهمة حاجة" اخذت هاتفها من ياسمين لتغلقه وتعيده الى حقيبتها بدون الرد على سؤال امها ، اذا كانت هذه الفتاة من نوع كريم المفضل، تكتفت ياسمين متسائلة "لا انا عايزة افهم في ايه؟"
"الهانم ..سميحة هانم .. أمي.. بتدور على عروسة.. لأبنها المحترم.. اخويا الصغير.. جوزك.. اقصد طليقك" كانت الجملة ساخرة بقدر كبير، اعتقدت رنا أن ياسمين ستثور وتصدم وربما تترجاها لتساعدها على العودة لكريم، الا ان ياسمين ارتسمت الابتسامة الساخرة على وجهها مردفة بثقـة" خليها تدور.."
أنت تقرأ
كُـلهنَّ
Romanceو يعزُ عليَّ أن أختار من بينِهن! بائت علاقته بالفشل بعد قصة حب إستمرت عشر سنوات كاملة، ولتعويض جرح كبريائة أصبحت أمه تخلق من الحياة فرص ، لتضع أمامه من الفتيات وحوريات الجنة، ولكن كيف له أن يختار من بينهن وهي تنيب عنهن كلهن؟! - سرد عربي وحوار عامي م...