Part 15

24 2 0
                                    

"يوني لِمَ أتينا إلى المول"
"أخبرني تايهيونغ ذات مرة أنك تحبي التسوق لذا جئنا إلى هنا لتشتري ما تريدين كهدية لعيد ميلادك"
اتسعت ابتسامة لامين بحماس ظلت تقفز وهي تمسك ذراعه
"حقًا أوبا؟"
"حقًا مين مين"
"إذًا هيّا بنا"
لم تترك لامين محل للملابس أو الحلويات ولم تدخله فتلك الأشياء أكثر ما تحب.
بعد مرور أربع ساعات جلس يونغي على أحد المقاعد هناك بتعب ليردف بشكل متقطع اثر تنفسه بصعوبة:
"مين~آه ألم تتعبي بعد؟"
"لا ليس بعد أيها العجوز ولكن قدمي تؤلمني قليلًا"
"لقد أكلنا وتسوقنا ولعبنا بكل اللعب الموجودة هنا، أظل شئ آخر لفعله؟"
"مع الأسف لا، لا يوجد لذا ساضطر أن أقول لكَ لنذهب إلى المنزل"
اردفت جملتها بحزن مصطنع ليهم يونغي للذهاب بسرعة قبل أن تتذكر شئ آخر

_____________

في منزل لامين كان كلًا مِن جونغكوك تايهيونغ جيمين وجيهيون ومليسيا يجهزون المنزل بالزينة، فهم لم ينسوا عيد مولدها بل كان كل ذلك اتفاق بينهم،
حسنًا هي خطة قديمة بعض الشئ ومبتذلة ولكنهم قرروا فعلها ليروا ردة فعلها
"جونغكوك الكعكة وصلت أم لا؟"
"لم تصل بعد هيونغ"
اردف جونغكوك وهو معلق على السلم ويقوم بتعليق البالونات وبعض الاشياء الأخرى
"لِمَ تأخروا لقد أوشك يونغي ولامين على الرجوع"
ذهب تايهيونغ ليرى إن كانت مليسيا انتهت من تحضير المنضدة في الحديقة بينما كان الأخوان بارك يقوما بتزيين ساحة الحديقة

خرج جونغكوك إلى الحديقة بعد أن انتهى من عمله بالداخل ومعه صندوق كعكة عيد الميلاد
"ها قد وصلت الكعكة"
"أعطيني إياها جونغكوك لأضعها مكانها"
"تفضلي أميرتي"
اردفها بغمزة لتضربه مليسيا بكتفها
"جونغكوك هيونغ ألا يمكنك مراعاة أننا لا نملك أميرات مثلك؟ توقف عن التغزل بها أمامنا"
قذفه جونغكوك بعصا كانت بجانبه لينظر له جيهيون بابتسامة بلهاء مردفًا:
"ماذا كنت أقول؟ أجل تذكرت خذ راحتك هيونغ مع أميرتك"
هز جيمين رأسه عليهما بضحك ولكن أكثر ما كان يشغله أن يجعل لامين سعيدة،
كم كان يود أن يكون أول مَن يعايدها فهو كان يعد كم تبقى على عيدها كل يوم ولكنه لم يفعل بسبب ذلك الاتفاق الغبي،
وكم كان يشعر بالغيرة بسبب وجودها الآن مع شخص آخر تستمتع معه

صاح تايهيونغ مهرولًا ليخرج جيمين مِن شروده:
"لقد أقتربا هيا لنطفئ الاضواء ونختبئ بسرعة"
ذهبوا ليختبئوا خلف الأريكة بعد ومعهم ذلك المدفع الذي يحتوي على قصاصات من الورق الملون بينما جيمين وقف عند زر تشغيل الكهرباء
مرت دقيقتان ليسمعوا صوت يونغي بالخارج الذي قام برفع صوته لينبههم أنهما وصلا
"أوبا الجيران سمعوا صوتك، حسنًا أنا سمعي ضعيف قليلًا ولكنني لست صماء"
"حسنًا سأخفض صوتي"
ضحكت لامين على لطافته وقرصت خداه بخفة
"يااه اتركي خداي وافتحي الباب فلا يمكنني الوقوف أكثر"
تصنعت العبوس وتركته لتفتح الباب لتجد أن الأنوار مطفئة
"أيعقل أن تاي لم يأتي بعد؟!"
"لا أعلم أنا لم أحدثه منذ أن ذهبنا"
"لِمَ تأخر ألم يقل لكَ أنه ذهب لشراء شئ؟ سأتصل به لأرى أين هو"
اخرجت هاتفها لتهاتفه،
سمعت صوت هاتفه عند الأريكة لتذهب جهتها ولكنها ما إن اقتربت حتى وجدت من يصرخ بها فجأة مما جعلها تصرخ واقعة على الأرض:
" عيد مولد سعيييييد"
وكانت تلك هي الإشارة ليخرجوا ويفجروا تلك القصاصات في وجهها
ظلت مصدومة وهي على الأرض من صراخ أخيها تستوعب ماذا يحدث هنا
نظرت حولها لتجد أن المنزل قد زُيِّن بشكل رائع،
ساعدها يونغي على الوقوف ثم تقدمت لها مليسيا لتضع ذلك التاج الذي صنعته لها، لتردف لامين وهي لم تستعب بعد:
" ماذا يحدث هنا"
"فقط اغلقي عيناكي وتعالي إلى الحديقة الآن"
اردفها تايهيونغ وهو يسحبها وهي تغلق عينيها
"افتحها الآن؟"
"انتظري لحظة"
اقترب بها إلى تلك الطاولة ليخبرها أن تفتح عينيها،
كانت تنظر لِمَ حولها وعيناها تلمعان مما تراه وعلت الابتسامة ثغرها.
احتضنها تاي ثم ابتعد وهو ممسك كتفيها ويميل عليها قليلًا ليصل لطولها مردفًا:
"هل أعجبك هذا؟"
"متى فعلتوا كل ذلك؟"
"منذ ذهبتي انت ويونغي هيونغ"
اردف جونغكوك وهو يحاوط كتف يونغي بذراعه.
نظرت له لامين مضيقة عينيها لتردف وهي تقترب منه:
"إذًا كنت تعلم"
"مَن؟ أنا؟ لا أنا لا أعلم أي شئ"
صحكت لامين عليه ثم نظرت للجميع حولها لتردف:
"شكرًا لكم أنا لا أعلم كيف أشكركم حقًا لقد فعلتم الكثير اليوم، رغم أنني شعرت أنه يوم سئ لعدم تذكر أحد ولكنكم فاجأتموني"
"مين مين صغيرتي، كيف لنا أن ننسى عيد مولدك أحقًا صدقتي هذا؟"
اردف تايهيونغ وهو يلف يده حول كتفها ليتدخل جيهيون كعادته:
"أيمكننا أن نقطع الكعكة الآن ونجعل الحديث بعد ذلك، أم أننا سننتظر الليل بطوله"
"حسنًا ولأول مرة اتفق مع جيهيون هيّا نقطعها"
اردف جونغكوك وهو يتجه لتقطيع الكعكة ولكن لامين ضربته على مؤخرة رأسه لتردف:
"أنا لم انفخ الشمع بعد أيها الغبي"
حك جونغكوك رأسه بغباء ليردف:
"حقًا؟ حسنًا هيًا دعونا نغني لها"

_________________

كانت لامين متجهة إلى فراشها لتنام حتى وجدت جيمين قد بعث لها رسالة لتفتحها وتقرأ محتواها

"اعجبتكِ المفاجأة؟"
"أجل كثيرًا، كان ذلك أفضل يوم عشته منذ فترة طويلة"
"اردت أن أقول شئ لكِ ولكن لم تكن لدي فرصة"
"حسنًا ما هو"
"كنتي جميلة للغاية اليوم"
أحمر وجه لامين ما إن قرأت رسالته هو الآن وبكل صراحة يقول لها أنها جميلة ولكن أين المشكلة هو فقط أعجبه مظهرها لا داعي للخجل
"شكرًا لكَ، ساخلد إلى النوم وداعًا"
"وداعًا مين مين"
اردفت لامين في نفسها عقب إغلاقها للهاتف:
"مين مين؟! تلك اول مرة يناديني بهذا الاسم، ماذا به اليوم! يبدو أن حرارة عقله مرتفعة"
صرخت وهي تبعثر شعرها مردفة:
"آخخ بارك جيمين لِمَ تشتت تفكيري دائمًا"
أما جيمين فكان ينظر للهاتف بابتسامة تملؤها الحب حتى ذهب في النوم

في اليوم التالي كانت لامين وجيمين ينتظران جونغكوك ومليسيا خارج المدرسة ليذهبوا إلى منازلهم بعد انتهاء اليوم الدراسي،
ليرن هاتف لامين وتجده رقم تايهيونغ والذي هاتفها في هذا الوقت على غير العادة:
"تايهيونغي"
"أنا لست تايهيونغ أنا صديقه لقد أصيب تايهيونغ في حادث سير ونُقِل إلى المستشفى"

______________

كده يكون خلص البارت ده
يا ترى تايهيونغ هيحصله ايه ولامين هتتصرف ازاي
هنعرف ده البارت الجاي💗

ساحرتي||My Witchحيث تعيش القصص. اكتشف الآن