Part 14

18 2 0
                                    

"عندما اشعر بالحزن آتي إلى هنا لذلك جئت بكِ"
"أتشعر بالحزن الآن؟"
"لست أنا بل أنتِ"
تنهدت لامين وصمتت ليردف جيمين ممسكًا:
"تعالي لنجلس أولًا"
ذهب بها إلي أحد المقاعد لتجلس عليها ويخبرها أنه سيذهب لإحضار شئ ويأتي سريعًا.

جلست تنظر إلى النهر أمامها ليقطع تأملها طفلة صغيرة كانت تحمل بيدها مثلجات تعثرت وأوقعتها لتبدأ بالبكاء،
ذهبت لها لامين لتردف لها:
"ماذا هناك لمَ تبكي هكذا"
"لقد وقعت مني وليس لدي ما يكفي لأحضر أخرى"
كانت تردف بين شهقاتها وهي تشير للمثلجات
"تريدين أن اصلحها لكِ؟"
اومأت الفتاة لها لتردف لامين:
"حسنًا اغمضي عينك حتى اقول لكِ"
اغمضت الفتاة عينها لتتأكد لامين أن لا أحد يراها لتحرك اصبعها لتعود تلك المثلجات كأن شئ لم يحدث
"حسنًا يمكنك ان تفتحي عينيكِ الآن"
"شكرًا لكِ أوني"
ذهبت الفتاة وهي فرحة ولكنها لم تلحظ أن ملابسها أيضًا تم تجديدها،
فلامين لاحظت أن ملابسها أيضًا يبدو عليها أنها قديمة وبالية.

رجعت لامين لمقعدها لتجد جيمين أتى ومعه مثلجات
"كيف عرفت أنني أحب الفراولة مع الشوكولاتة"
"إنها مصادري الخاصة"
غمز لها آخر كلامه، لتردف ضاحكة:
"يبدو أنك تجلس كثيرًا مع جيهيون تلك الفترة"
"حسنًا لِمَ يبدو عليكِ الحزن"
توقفت لامين عن تناول المثلجات لتنظر له وتردف:
"أنا؟ لا أنا بخير"
"نصيحة لكِ لا تحاولي الكذب مجددًا فأنتِ سيئة للغاية في ذلك"
"لتلك الدرجة؟"
هز جيمين رأسه لها بمعنى نعم
"في الحقيقة أنا خائفة من أن جونغكوك سينشغل مع مليسيا ولن يهتم لي مجددًا،
أعلم أنه لا يجب عليّ التفكير في ذلك ولكن لا أعلم لِمَ يأتيني ذلك الشعور"

"جونغكوك لن ينشغل عنكِ لأي سبب، أتعلمين عندما تعرفت عليها لم يكن يفعل شئ سوى الحديث عنكِ وكم أنه يشتاق لكِ ولمزاحك، حتى جعلني أنا اريد مقابلتك أكثر منه"
ضحك بخفة في آخر كلامه لتردف هي:
"يااه لماذا تضحك هكذا"
"لأنني ظننت أنني سأقابل فتاة لطيفة ورقيقة لم أعلم أن جونغكوك يخدعني"
"يااه جيمين أنتَ سخيف"
ظل يضحك عليها حتى لاحظ عبوسها ليتوقف مردفًا بجدية:
" حسنًا لا تحزني، في الحقيقة أنتِ ألطف فتاة قابلتها"
احمرتا وجنتاها لتغير حديثه فجأة حتى أنها شعرت بحرارتهما
"شكرًا"
لاحظ جيمين خجلها ولكنه لم يرد أن يُخجلها أكثر رغم أن ذلك يُشعره ببهجة ولكنه اكتفى بذلك

______________

في اليوم التالي عادت لامين من المدرسة إلى المنزل دخلت وهي تنادي على أخيها فهو قال لها أنه لن يذهب اليوم إلى الجامعة
"أوووووباااااااااا
تايهيوووونغغغغ
تاتاي
كيييممم تايهيووونغغغغ"
"ها قد جاءت مصدر إزعاج بوسان، أتعلمين منذ أن انتقلتي إلى سيؤول وبوسان أصبحت أكثر هدوء"
"قطييييييي"
"ياه ياه ياه ابتعدي عن وجهي"
"اشتقت لكَ يونغي أوبا"
"أنا لم اشتاق لكِ ابتعدي"
"بل أنتَ كذلك توقف عن الكذب"
"لا اكذب"
نظرت له بنصف عين كأنها تقول له اعترف
"حسنًا توقفي عن النظر لي هكذا"
"اشتقت لي صحيح"
غمزت في آخر كلامها ليردف بقلة حيلة وهو يضحك على جنونها ويقرص وجنتها:
" حسنًا اشتقت لكِ"
"ياااااييي"
قفزت من مكانها وهو يضحك عليها،
أتى تاي من المطبخ ليردف:
"حسنًا مَن منكما القاتل ومَن المقتول"
"أنتَ سخيف تايهيونغ"
"اعلم ذلك"
اردف وهو يبتسم باستفزاز.
جاء وقت الغداء وجلس ثلاثتهم ليأكلوا لتردف لامين والاكل يملئ فمها:
"صحيح نسيت أن اسألك ما الذي أتى بكَ فجأة يونغي اوبا"
قالتها بطريقة مضحكة وغير واضحة بسبب الطعام في فمها
"بع بع بع بع، ابلعي طعامك ثم تحدثي"
نظرت له بغيظ ليردف تايهيونغ مقهقهًا:
"تقول لك لِمَ أتيت فجأة"
"واو، تايهيونغ أصبحت تترجم لغة تلك الكائنات الغريبة"
احضنت لامين اخاها لتردف وهي تخرج لسانها ليونغي:
"أخي يفهمني بقلبه أيها القط السخيف"
"تشه، على كل حال كان لدي بعض الاشياء لأفعلها هنا وأتيت لأزوركما"
"ستبيت معنا صحيح؟"
"أجل سأغادر غدًا، فأنا لا استطيع أن ابقى مع أختك أكثر فذلك يصيبني بالصداع"
قامت لامين من مكانها وهي تهدده بالملعقة وهو يأكل ويبتسم بخبث بينما تاي كان يمسكها من خصرها حتى لا تقفز عليه،
فمنذ كانا طفلان ودائمًا يونغي يستفزها وهي تقفز فوقه وتنتف شعره حتى يستطيع أحد تخليصه منها

ساحرتي||My Witchحيث تعيش القصص. اكتشف الآن