"الفصل الواحد وعشىرون"

19 3 2
                                    

"الفصل الواحد وعشرون "

وما من أجمل من صوت القرآن يردد إلى مسامعك، كلما أردت أو احتجت ذلك، حين تجد شريك حياتك يفعل ذلك من أجلك،
فعلت فريدة كما قال يوسف لها، وبدأ يوسف في تلاوة القرآن الكريم، تفاجأت فريدة من صوته العذب الجميل، كان صوته جميلا مريحا وبعد قليل شعر يوسف أنها نامت فصمت وأغلق الهاتف، وعندما كان يفعل ذلك كان ينهي عمله ليذهب إلى المنزل، كانت والدته تنتظره لتطمئن عليه :

-يوسف هل أنت بخير يابني ؟!.
-نعم ياأمي بخير، ولكن مرهق قليلا سأذهب إلى غرفتي لأستريح بعض الوقت .
-ألم تتناول الطعام !.
-عندما استيقظ من النوم سأتناول، الآن أنا مرهق للغاية .

صعد يوسف إلى غرفته، ووقفت نبيلة تنظر إلى ابنها الذي أصبح الهم يسود على وجهه كانت حزينة، وتعجبت من تلك الحياة تقلب الحال من حال لحال يوسف كان يضحك دائما والآن حزينا وهاهو أخاه شريف سعيدا بعد أن كان حزينا من أجل شهد زوجته التي كانت تنظر أن تصبح أما، دخل شريف فوجدته مبتسما ضاحكا فقالت له :

-اللهم أدم تلك السعادة التي هى على وجهك الآن، أعلم أنك عانيت كثيرا من ذلك الأمر، وبالاخص من والدك، كان دائما يسألك وكأن بيدك أنت .
-أدامك الله لنا ياأمي، وأطال لنا الله في عمرك، ومنَّ عليك الصحة وراحة البال .
-اللهم امين ياحبيب قلبي، هيا اذهب إلى شهد افرحها بما اتيه لها، وسأجعل الخدم يقوم بتجهيز الطعام بعد قليل .
-حسنا ياأمي .
__________
-"أريد مساعدتها ولا أعرف أحدا موثوقا منه، وكذلك لا أعلم هل ستوافق فريدة بذلك أم لا، ماذا أفعل ؟".

قالت ذلك ندى لـ دعاء عندما كانت تتحدث معها عن فريدة، وأنها تريد مساعدتها وتريد طبيبة نفسية لأختها، وعندما قالت لها ذلك أجابتها وقالت لها :

-في الصباح جاءت طبيبة نفسية عميلة لدينا، مارأيك أن أتحدث معها، يبدو عليها أنها جيدة ؟.
-لا أعلم دعيني أتحدث مع فريدة أولا وأحاول اقناعها بذلك، فأعلم جيدا أنها سترفض ذلك الأمر.
-حسنا، افعلي ذلك، وإن وافقت سأتحدث مع الطبيبة .
-حسنا والآن هيا اذهب إلى نادر، بالتأكيد  أن نادر ينتظرك .
-معك حق سأذهب إليه، وأريد أيضا أن أرتاح قليلا .
_____
استماع القرآن قبل النوم يجلب الراحة والطمأنينة، وهذا ماشعرت به فريدة عند استيقاظها من النوم، وفي المساء عادت ندى من العمل ودخلت إليها بالغرفة وفي ذلك الوقت جاء يوسف إلى المنزل إليهم، استقبله سالم وكوثر مرحبان به إلى أن فجأة سمعوا أصوات شجار بين فريدة وندى وخرجت فريدة من الغرفة بعد كانت سعيدة لمجيء يوسف لها، كانت صوت فريدة مرتفع جدا، فثار سالم غاضبا قائلا لهم :

-ماذا يحدث ..؟
فريدة ..ندي تعالا إلى هنا !.

نزلت كلا من فريدة وندى كانت فريدة غاضبة جدا، وعندما سأل والدها عن مايحدث نظرت فريدة إلى ندى بغضب شديد وقالت :

ولنا في الحبّ  لقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن