Dorsett and Asher

الفصل الثالث

في عمر المراهقة، تغيرت حياة دورسيت واشير بشكل جذري... كان اشير يتبع كل كلمه وحرف يقولها دورسيت حتى ان البعض بدأ بمناداته بكلب دورسيت.

في سن السادسة عشر لدورسيت والسابعة عشر لاشير، تم إجراء تحاليل لاشير لتحديد نوعه كـ "بيتا"، مما أدى إلى ارتياح الحارس المرافق لدورسيت، جاك، ووالدي دورسيت.

قال جاك بطريقة استهزاءية لاشير: "يجب أن تشكر حظك لأنك بيتا، لو كنت ألفا أو أوميغا لكنا تخلصنا منك."

دورسيت لم يتدخل ولم يتكلم، ولهذا أدرك اشير صحة كلام الحارس.
فلو كان ألفا، كان سيصعب عليه ان يبقى كحارس لدورسيت، ولو كان أوميغا، لن يستطيع حماية دورسيت كحارسه. ولذلك، قبل اشير مصيره كبيتا الذي يحمي دورسيت بكل ما أوتي من قوة الى نهايه حياته.

بعد عام واحد، تم إجراء التحاليل لدورسيت، واتضح أنه أوميغا. كان ذلك صدمة لوالديه، فكلاهما كان ألفا. دورسيت خاف وبكى في حضن اشير، وهو يقول: "أنا خائف.. لماذا... لماذا ... أصبحت أوميغا؟"

مسح اشير دموع دورسيت وقال بقوة: "سأحميك مهما كلفني الأمر، حتى لو كان ذلك يعني الموت من أجلك أو التحول إلى شيطان لن اسمح ان يحدث لك اي شي وساكون معك سواءا ككلب ام شيطان."

دورسيت نظر إلى اشير بغضب وقال: "لا تعامل نفسك ككلب، لا تصغ لأقوال الآخرين حول هذا."

وبعد عام اخر، استمر اشير بالبقاء مع بجانب دورسيت وايضا كان يمنع كل الطلاب الاخرين من النظر لدورسيت حتى.
تبين لاحقا لأشير أنه ألفا، لكنه متنحٍ. وكانت هذه النتيجه اشبه بكابوس له. فالان سيصبح من المستحيل امكانية بقائه بجانب دورسيت.
وفي هذه الأثناء كانت تعاني والدة دورسيت مشاكل عديده في القلب وكلها تتمحور حول دورسيت وكيف ان العالم القاسي لن يسمح له ان يعيش بسلةم خصوصا وانه أوميغا من عائلتهم والتي تعد من اكبر العوائل.. سيتم الاستهزاء به وربما سيتعرض للتهديد او الضرب او... حتى الحراس ربما يتعاونو ليكونوا ضد دورسيت، ولهذا كانت دائما م تخبر والد دورسيت عن قلقها عن ابنها دورسيت.
وفي تلك الفترة، توفت والدة دورسيت وبسبب الانشغال بالوفاه لم يلاحظ أحد تزوير اشير لورقة تحاليله.
مضى عام اخر وأكمل دورسيت الثامنة عشرة، وزاد والده قسوته في التعامل معه فوالده كان دائما م يتهمه كونه أوميغا انه هو السبب في تعب والدته ووفاتها...

في يوم من الأيام، دخل دورسيت واشير المنزل، حيث كان اشير يرافق دورسيت إلى المنزل قبل أن يذهب إلى جامعته والتي تتمركز في المركز الاول وكان اشير قد بدأ دراسة الطب لأنه كان يعلم ان الطب سيساعده في كل مشاكله واذا اصاب دورسيت شي فسيكون هو الاول في علاجه ومساعدته.

عندما عاد الاثنان معًا ودخلوا للمنزل، وجد دورسيت والده يشرب الكحول بشراهة، وبدون أدنى وعي اقترب منه بغضب وصرخ: "كل هذا بسببك! لو لم تلدك أمك، لما ماتت." ثم صفعه بقوة على وجهه، فسقط دورسيت على الأرض، امسك اشير دورسيت بيده ليمنعه من التدخل وضرب والده.