10

2.1K 131 61
                                    

أيُمكنْ أن اُحبكِ لتلكَ الدِرجة آلتي سأغارُ عليكِ من نفسَي،
أُيمكنْ أن أكون مقيدًا متيمًا عاشقًا ولهانًا غارقًا ومهووسًا بكِ ؟
- لُوسِيفَر

.
.

كُنْتُ أنظر إلى الخَيال الأسود الطَويل بِرعبة كبيرة
تجمدتُ وعجزَ جسَدي عَنْ الحَركة حتَى


صَوت رنَة هاتِف
رنةً قوية ومُزعجة


الخيال الاسود الطَويل
أصوات الضِحكات
الدِماء آلتي ملئَت الحَمام
كانَت جميعهَا حلمًا !


شهقتُ مفزوعةً على صَوت رنة الهاتِف
مازلتُ داخل حوض الاستحمام
لكنْ رأسَي كانَ تحتَ مستوى الماء
وكأنْي كُنْتُ أغرق داخِلهَ


مسَكتُ قلَبي خائِفةً
لَم يكُن كابوسًا عاديًا
كانَ حلمًا أشبهَ بالواقعية
شعرتُ بهَ بحميع حواس جسَدي
شعرتُ بِمشَاعر الخَوف والرَعبة
كانَ الشعَور بِه متضاعفًا
وقريب إلى الحقيقة

مددتُ يدَي وأمسكتُ الهاتِف
تايهيونغ المُتصل .. أنهُ تايهيونغ
من الجيد أنكَ اتصلت بِهذا الوقت تايهيونغ
مِن الجيد جدًا


فتحتُ الهاتِف


" تايهيونغ "
قُلت بصوتًا يرتجِف


" إيڤيلين .. أنتِ بخير ؟ "
سألَ وكأنهُ شعَر بِي


" نعم نعم انا بِخير
هلَ وصِلّت ؟ "
سألتهُ ناهضةً مِنْ حوض الاستحمام

" ليسَ بعَد
أردتُ الاطمئنان عليكِ
وأن كانَ الجميع بخير ؟ "
أجابَ وشعرتُ بكلامهَ بدَى غريبًا


" لا تقلق كُل شيء بخير وبأفضل حالَ "
اردفَتُ لهَ وأغلقتُ الهاتِف

كُنْتُ أقِفةً انظر لِجسَدي عبرَ المرآة

نظرتُ لِساقَي تَوجد بقعةً حمَراء على المكَان ذاتهُ
آلذي سقطتُ عليهَ بالحَلم

لُوسِيفَر | Luciferحيث تعيش القصص. اكتشف الآن