15

1.1K 136 201
                                    




عُدنا حيث نُقطة البداية
انتِ الطرف السيء
وانا الطرف الاسوء
لَم نعُد جيدين كالسابَق ..
- لُوسِيفَر












بلحظة اشتعال البِنَاية سمعتُ انذارات الحَريق العالية
وبِدقائِق بدأتُ اسَتمع لإنذارات المطَافئ رافقتهَا سيارات الإسعاف

صوتَ جميعَ الإنذارات امتزجَ معَ صوت صُراخ الأشخاص مِنْ حولَي وجعلنْي أعود لِذَكرى حرق منزَلي


" جدي وماري أنهُم بالداخِل "
صرخَتُ بِذَلك وركضتُ راغبةً بدِخول البناية


لكِنْ رِجال الإطفاء أستوقفونَي ليمسكنَي لُوسِيفَر

" مابكِ ؟ أهدئَي "
اردفَ عندَما رآَى الهلعَ على ملامِح وجهَي


لمَ أستمع لِمَا قالهَ بلـ ركزَتُ إهتمامَي ألى السَرير آلذَي أخرجوهُ المُسعفين من البناية
فوقهَ جُثة أحدُهم مغطية بشَرشف أبيض


ابعدتُ يدا لُوسِيفَر عنَي وركضتُ اعترض طريقَ المُسعفين
لإرفَع الشَرشف الأبيض من فوق الجُثة، صارخةً بـ جدي !


وقفتُ باكيةً عندَما رأيتُ جدَي مُمد علَى السَرير
" استيقض أرجوك "
كُنْتُ أهز بكتفهَ وهو نائَم

" سيدتَي من فضلكِ "
اردف المُسعف يُريد إبعادي عن السَرير لكنْي كنتُ ملتصقةً بهَ



" إيڤ "
سحبنَي لُوسِيفَر مرةً ثانية لإصرخ بهَ



" ألا تراهَ ؟ انهُ ... "
قُلت وألتفتُ مرةً ثانية إلى السَرير لإتجمد مكانَي مصدومةً

لَم يكُن جدَي، قد تخيلتهُ فحسب

" نعتذر "
اردفَ لُوسِيفَر إلى المُسعف واخذنَي بعيدًا قليلًا



صمتُ عَنْ الكَلام وهوَ من كانَ يتكلم
لكِنْي لَم أستطع آن أستمع لمِا كانَ يقولهَ

ألعالم بدَى ضبابَي والسمع صعب جدًا
الهواء توقف داخِل رآئتَي وشعرتُ بأنَ قدماي ثقلت

أغمضتُ عينَي شاهقةً أتنفس بِصعوبة
زامنَ ذلكَ دموعًا كانْت عينَاي تجمعها

لُوسِيفَر | Luciferحيث تعيش القصص. اكتشف الآن