إجتماع

1.4K 34 10
                                    

كانت روز تغط في نوم عميق بين أحضانه بعد أن كفت عن البكاء بينما كان هو يلامس خصلات شعرها حالك السواد يؤلمه حالها.

عندها كارل اغلق الهاتف كي لايزعجه مارتن و يعثر عليه لإفساد هذه الأجواء الهادئة و المريحة .

تأخر الوقت و مازال كارل يتامل ملامحها الحادة و هو مستغرب من هذه القاتلة حادة الطباع كيف فتحت له قلبها و أخبرته بماضيها الموحش لاكن الهدوء لم يدوم طويلا حتى استيقظت تلك السكيرة و كان وجهها شديد الاحمرار من الحرارة و قالت و هي مغمضت العينين و كأنها طفلة

" ماذا تفعل ابتعد عني انت ساخن جدا "

إسألي نفسكي فأنت من ارتميتي في حضني "
اجابها و هو مسمر في مكانه

" حسنا حسنا ابتعد و أتركني أنام "
قالت وهي تدفعه بيديها فرد عليها

" انه مكاني اني من يجب عليك ان تبتعدي "

" ماذا أين هي اخلاقك في احترام السيدات "
ثم وقفت اما هو مازال جالسا

" حسنا انا منعدم الأخلاق "
فجذبها إليه من خصرها و واصل حديثه

" أو إذ شئت يمكنك العودة إلى مكانك و التدفئ أكثر... "

وضعت سبابتها على فمه و نضرت إليه بعينين ناعستين و قالت

" حسنا هذا الأسلوب الذي تعامل به العاهرات لا يناسبني و غير ذالك.. " 
امسكت وجهه وقلبته يمينا و يسارا و أكملت

" انت لست من نوعي المفضل من الرجال "

فأردف عليها
" إذا انصرفي و نامي بعيدا عني أيتها السيدة النبيلة "

ثم أخذت مخدة ضربته بها على وجهه ثم جلست على كرسي بالقرب من الباب و أغمضت عينيها .
انتظرها قليلا حاسبا انها غطت في النوم و اخذ فراشا خفيفا و وضعه عليها و همس في أذنها

" تصبحين على خير ياقاتلتي "

ثم ارتمى على الأريكة و هو يمزقه النعاس اما هي فابتسمت بخفة دون أن يلاحظها فقد كانت مستيقظة من الأصل. 

قرابة السادسة صباحا كان الباب يقرع بشدة استيقظت تلك السكيرة و جرت ساقيها نحو الباب لتفتحه لمارتن و التوأم  .

" صباح الخير روز "
قال ماكس و هو يبتسم

" أين هو ذالك الدب "
قال ماكسويل بهدوء وهو يقصد اخاه الكبير

" هيا ادخلوا أنه نائم "
أجابته روز

" لا يمكننا لأنه هناك اجتماع مهم في التاسعة و سيتأخر و نحن ليلة كاملة نبحث عنكما "
قال مارتن في لهفة

عاشق الظلام Where stories live. Discover now