الفصل 6 : مأساة منتصف الليل
كانت عائلة فينيكس بأكملها في حالة من الفوضى بعد الأحداث التي وقعت في الصباح. توفيت ماري بشكل مفاجئ مما ترك صدمة لدى الجميع. في تلك اللحظة، جلس العديد من الشيوخ حول تابوت ماري. كان والتر في حالة فوضى، فشعره الذي كان مصففًا عادةً كان فوضويًا، وكانت عينيه منتفختين. لم تتبق في عينيه دموع ليذرفها. غطى الحزن على فقدان زوجته على الكراهية تجاه عائلة برونسون. باستثناء ساشا، لم يكن هناك أحد من أطفال ماري معها. فبسبب التوتر المتصاعد بين دوق ميدتاون فيرنون ودوق المدينة الجنوبية، ذهب إدوارد وأوليفر إلى قصر الدوق،لقد كانا غافلين عن ما حدث في العشيرة.
من ناحية أخرى، عزلت فينيكس جريس نفسها في غرفة القتال، حيث دمرت دمى التدريب لتفريغ غضبها وحزنها. فعلى الرغم من صغر سنها، كان لديها قلب محارب. في حين كانت ساشا تتعلم الخياطة مع والدتها، تعلمت جريس فنون الرماية والسيف من إخوتها.على عكس جريس التي كانت تدمر الدمى، بقي باركر داخل غرفته، يستعد لإنهاء حياته. فقد أصبحت الغرفة الأنيقة والمرتبة الآن في حالة من الفوضى. فقد دمر باركر كل شيء في الغرفة، حيث حطم التحف الخاصة به، ومزق الفساتين الخاصة به، وحتى المرايا في غرفته لم تسلم من غضبه. لقد دمر ببساطة كل ما كان يعتز به في حياته. الشيء الوحيد الذي بقي سليمًا هي صورة له رفقة والدته. لكن حتى الصورة قلبت، لأن باركر لم يرغب في أن ترى والدته ما كان على وشك فعله.
ألقى قطعة قماش طويلة على الثريا المعلقة فوقه. تدفقت الدموع من عينيه بينما كان يستعد لشنق نفسه حتى الموت. لم يستطع أن يتصور حياة بدون ليديا أو والدته. و الآن بعد أن تركتاه كلتاهما، لم يرَ سببًا لوجوده في هذا العالم. فبسببه وبسبب أنوثته، فقد الشخصيتين الأكثر أهمية في حياته.
لم يكن هناك سبب لوجوده لفترة أطول.
"أنا قادم يا أمي ، سألتقي بك قريبًا"، كان على وشك وضع رأسه في العقدة التي أحكمها لشنق نفسه .في تلك اللحظة شعر باركر بأن غرفته تهتز. ارتجت الأشياء في الغرفة. تراقصت الأصوات المعدنية في الغرفة. توقفت حركاته، وتحركت رجلاه تجاه النافذة بدون إرادته. فتحت النوافذ ليلفح وجهه نسيم الليل . بينما لم يضأ الشارع أي مصباح كوبرين كالمعتاد. بل كانت الساحة خاوية ، مهجورة ومظلمة.
نظر باركر حول الساحة الخالية. فقط صمت يخيم على الساحة.
فجأة، طُرح باركر عبر النافذة بقوة كافية ليصطدم بالجدار الواقع عدة أمتار خلفه. شعر بألم حاد في كتفه. اندفع الدم من كتفه، محولًا ثيابه البيضاء إلى اللون الأحمر. عندما نظر باركر إلى أسفل، رأى سهمًا من الصلب مغروزًا في كتفه."آرغ!" أراد باركر أن يصرخ، ولكنه لم ينجح سوى في إصدار صرخة مكتومة من فمه. نتيجة للألم، بدأت رؤيته تتشوش تدريجيًا.
أنت تقرأ
دكتاتور مع نظام قوي
Viễn tưởngدكتاتور مع نظام قوي : هل تخيلت يومًا وجود نظام رائع تحت إمرتك ؟ ماذا ستفعل لو كنت ديكتاتوراً انتقلت فجأة إلى عالم جديد كلياً وبحوزتك نظام؟ هل ستستخدم النظام للسيطرة على العالم الجديد أم تدميره كليًا لتصبح أقوى؟ هذه قصة أقوى دكتاتور على وجه الأرض...