عَين قُرمزية ²

142 31 46
                                    


‏﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ﴾

* صلوا على الحبيب المصطفى *













عينيه تجول المكان من حوله يتفقده  جيدا ، ليتأكد أن لا أحد قد رأه وهو يأتي أسفل شرفتها ، تنهد واسقط عيناه ينضر للأرض يبحث عن حجر…امسك حجر صغير جداً ورماه ليصطدم في النافذة ؛


عقد يديه ينتظرها ولم يتلقى رد منها ولم تخرج حتى !

رمى حجر مجددا ولم تأتي ايضاً ، هل تحاول التلاعب به أم ماذا تخبره أن يأتي إليها في التاسعه مساءًا والآن هي لا تخرج لتخبره بما تريد !

شتم بغضب ثم امسك حجر متوسط الحجم ليرميه بغضب نحو النافذة ، لا يهتم حتى لو قام بكسر زجاج النافذة . حدق بصدمة لتلك الواقفة بالشرفة ممسكة جبهتها بألم ، الحجر لم يصطدم بالنافذة هذه المرة بل بها .


قال بصوت منخفض لتسمعه هي فقط:" هل أنتِ بخير "
لحسن الحظ ضربته لم تكن بتلك القوة لذلك لم يجرحها الحجر فقط ألمها قليلا ، لتقول بغضب واضعة يدها على مكان الضربة:" أجل أيها الغبي "


شعرها كان مبعثر بطريقة توحي إلى كونها كانت نائمة ، هل كانت نائمة طوال الوقت بينما هو كان ينتظرها بالاسفل .


قلص عينيه نحوها بانزعاج عندما تذكر المزهرية التي تكسرت فوق رأسه ، فقال بسخرية:" بإمكانك القول أننا تعادلنا الآن آيسي "

ردت بحدة:" حسنا كما تشاء "
بينما بداخلها توعدت له ، بإنها ستلقنه درس لن ينساه مطلقا ، تراجعت لتختفي من الشرفة تدخل لغرفتها…

عادت بعد دقائق قليلة ، امتد من أسوار النافذة حبل تم صنعة بواسطة قطع ثياب والتي تعود لتلك الواقفة ممسكة بالحبل الذي قامت بصنعه ليسقط على الأرض بقرب أريس ، بينما اعتلت ابتسامة شريرة ثغرها .

استغرق بضع ثواني ليدرك ما تنوي فعله ، اصابته الدهشة وقال بذهول:" هل تحاولين الهرب؟ ستقتلك والدتك إن علمت بذلك . انصحك بأن تبعدي تلك الفكرة الجنونية عن عقلُكِ الصغير "

وضعت قدمها على أحدا فتحات أسوار الشرفة وقالت تركز على خطوات قدميها:" اصمت وامسكني جيداً عندما أصل إلى الأرض ، لقد سامحتني أُمي بالفعل "

إندِيكُولَايت: سَلِيلَة ثايِمُوسْ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن