البارت التاسع

404 14 0
                                    

شهقت ستيلا : كيف يجرؤ ع تركي وحيده
شعرت بالغضب الشديد و مشت باتجاه محطه الباصات التي يبدو انه قد غادر اخر باص متجه للمدينه و نظرت حولها ف المكان موحش و مظلم و لا توجد حتى سيارات اجره و و بدت تمشي باتجاه المدينه و الهر ف يدها نائم و تشعر بخوف و بدءت دموعها بالتجمع فجاه سمعت صوت سياره خلفها و كانو مجموعه شبان من 5 و خافت كثيرا شعرت نفسها ترتعش و لكن حاولت ان تكون قويه
احد الشبان : مرحبا ايتها الجميله هل تريدين ان نوصلك لوجهتك
ستيلا تقوي نفسها لترد عليه : لا اريد ابتعدو
الشاب : هيا انه بدون مقابل فقط قبله و سنوصلك لباب منزلك ، شعرت نفسها ينقطع و يديها ترتعش فجاه شهقت من الحادث الذي حصل واذا ب ويليام خلف السياره و قد قام بالاصطدام عمدا بالسياره ممن الخلف نزل و سحب الجالس خلف المقود و لكمه باقوى مالديه و ضعت يدها ع فمها و نزل الباقي خافت كثير وضعت القط ف السياره و ركضت نحوهم حين مسكو ب ويليام بدءو بلكمه ، مسكت حصى كبيره رمتها ع احدهم و تعلقت ف عنق الذي يضرب و عضته ف كتفه ليتركه
الشاب : ايتها الملعونه اتركيني
مسكها و رماها ع الارض هنا جن جنون ويليام و بدء يمسكهم واحد تلو الاخر و يضربهم و لم ير الذي اتى بعصى من حديد و كاد ان يضربه من الخلف صرخت ستيلا و هي تراه
ستيلا. : ويليااااااااام
و لم تشعر بنفسها حين القت بنفسها ف حضن ويليام و تلقت الضربه بدل منه ،مسكها بقوه كي لا تسقط و امتلاء المكان برجال ويليام الدي استدعاهم حين صدم السياره و قامو بالعمل الازم و لقنو الشبان درس لن ينسوه ، ويليام و هو يحاول ان يوقظها و يهزها كانت فاقده للوعي و لا تعي حولها قام باحتضانها بقوه و هو يشعر بان قلبه يتمزق فهو الملام ع ماحصل لو لم يتركها وسط الشارع وحدها ، حين عاد لياخذها مره اخرى وجدها ترتجف خوفا من الشبان من هيئتها علم ما يقولون و لم يفكر مرتين و اصطدم بسيارتهم و اتصل ع الحارس الذي قال بانه خلال دقائق سيكون عنده .

يمشي في الممر بتوتر لم يخرج احد من الاطباء و كان قد وصلت تريزا لم يعلم لماذا اتصل بها شعر انه يريد مسانده شخص قريب و التي احضرت معها ادوارد ، لم يشعر بنفسه حين التصق بياقه احد الممرضين و تريزا التي تحاول تهدأته
تريزا : ويليام ماذا دهاك ؟
ويليام : الا ترين الاحمق يقول لم تخرج بعد ماذا الذي يؤخرهم هكذا
ادوارد يسحبه : انت اجلس هنا يدك تنزف انت الاخر

اتيا ايريك و ايلا بعد ان حاولو للوصل لستيلا لكن لم ترد واتصلو ب اندرو الذي اخبرهم بما حصل و اتجه معهم لهناك
ايريك و هو يمسك بياقه ويليام : اقسم بمن احل القسم ان حصل لها شي لن يوقفني عن قتلك شيء
ويليام و هو يمسك بياقته : ان كنت تستطيع فعلها .... سحبه ادوارد و فرقهما
ادوارد : اللعنه اهدأ انه ليس وقتكما  ، خرج الدكتور في هذه الاثناء و هرعو له
ويليام بخوف : دكتور ماذا حصل لماذا تاخرتم اين هي
الدكتور يبتسم بهدوء : ارجوك اهدئ انها بخير قمنا بمعالجتها فقد حصل لها كسور ف يدها و كتفها لهذا تاخرنا قمنا بالتدخل الازم و ستصبح افضل
ايلا تبكي : ياللهي
نظر اندرو نحوها يود لو انه يحضنها و لكن ايريك ادى المهمه و قام باحتضانها و تهدئتها
ويليام : هل استطيع ان اراها ؟
الدكتور : اجل لكن انها نائمه لن تشعر باحد و يجب ان ترتاح جيدا ، هز راسه ويليام و اتجه لغرفته و شعر باحد يسحبه من خلف
ايريك : اين تظن نفسك ذاهب ؟ ابتعد من هنا ، سحب ويليام نفسه من قبضته و كاد ان يرد لولا
ايلا تضربه و تتحدث بهدوء : دعه ليس من شأنك ف نحن لا نعلم ما حدث بعد
ايريك : صدقيني هو من فعل ذلك
ويليام : لدي حديث اخر معك انتظر فقط ، تركه و فتح الباب و دخل لغرفتها و نظر لوجهها الشاحب اقترب منها و مسك يدها و قبلها و شعر بيد توضع ع كتفه لم تكن سوا تريزا تواسيه بهدوءها الممعتاد ، ايلا و ايريك الذان قبلا راسها و جلسا ف الجهه المقابله ينظرون لها ثم وقفت ايلا. و خرجت لا تستطيع رؤية اختها بهذه الحاله و دخلت لغرفه مغلقه مجاوره و جلست  تبكي ع كرسي و لم تشعر ب اندرو يلحق بها و وقف يراقبها و قلبه يعتصر عليها ثم لم يشعر بنفسه حين سحبها لحضنها
اندرو : انها بخير لا تقلقي
ايلا : خفت ان افقدها
اندرو : اهدئي ارجوك
ايلا : لا استطيع تخيل حياتي من دونها انا اخاف عليها
اندرو و يربت ع ظهر : شششش لا تفكري بهذه الطريقه فكري بشيء اخر اممم فكري بي ، ضحكت ايلا و هي تنظر له
ايلا : افكر بك لماذا ؟
اندرو : متى ستاتين لتدريسي انا لا افهم من دونك
ايلا و قد تهجم وجهها : يبدو اني لن استطيع العوده لتدريس
اندرو : لماذا ؟
ايلا : ايريك لا يستطيع ان يذهب و يعود معي يخاف ان اصاب بمأزق ما و هو ليس ف الجاور مثل تلك المره
اندرو : لكن الا يوجد حل اخر
ايلا تهز براسها : لا
اندرو يفكر : لدي فكره ، نظرت نحوه بفضول
اندرو يكمل : ما رأيك ان اتي للدراسه عندكم و هكذا نستطيع ان نكمل
ايلا بفرح : تستطيع فعل ذلك حقا ؟
اندرو : اجل استطيع
ايلا : لكن عمك قد يغضب
اندرو : لا تقلقي بشأنه ، نظرت له بفرح و ابتسمت ابتسامه لطيفه شعر بقلبه يخفق بجنون فهو يريد ان يعترف له لكن ينتظر الفرصه المناسبه ،شعرت بنظرته تغيرت و ان هناك شي به لا تعلم ماهو
ايلا : هل انت بخير
اندرو يتنحنح : احمم اجل ، ابتعد نحو الباب و تبعته و عادو للغرفه التي وجدو ستيلا ع حالها لم تستيقظ بعد و ادوارد و تريزا قد رحلا
ويليام : انا سابقى معها عودو جميعا
ايريك : لكن
ايلا : ايريك هيا لنعود الصغار و جدتي ينتظرون عودتنا ، ايريك ناحيته بغضب مكبوت فهو لا يعرف ماحصل لاخته و هو لا يريد التحدث قبل ان تستيقظ
ويليام ظل طول الليل معها و لم يشعر بنفسه حين غفى بجانبها ف كانت قد وضعت ف افخر اجنحه المستشفى و لديها ممرضه خاصه لا تفارقها و يوجد سرير اضافي لكن لم ينم عليه بل ع الكرسي بجانبها و فزع حين شعر بحركتها و هب واقف عند راسها و يناديها بخفه
ويليام : ستيلا هل تسمعيني ؟ ، نظر ناحيه الممرضه الواقفه و قال لها : اخبري الدكتور ليحضر
الممرضه : حسنا
ويليام : ستيلا
ستيلا : هممم ، فتحت عينيها. بصعوبه نظرت حولها ثم نظرت نحوه
ستيلا : ماذا حصل ؟
ويليام يمسح ع راسها بخفه : الا تتذكرين ماحصل ؟
ستيلا : لا اذكر كنا نتشاجر مع الشبان ثم .... نظرت نحوه
ويليام بهمس : اسف لما حصل لك الوغد ضربك بعصا و قد كسر كتفك و يدك هل تشعرين بالم
ستيلا : لا فقد اشعر بعطش
ويليام و هو يناولها الماء و يساعدها تشرب : خذي ، حاولت الجلوس و شعرت بالم ف كتفها و عادت مكانها و هي تآن : اه
ويليام : لا تخافي سياتي الطبيب حالا ، دخل الطبيب بدء بمعاينتها و طلب الممرضه ان تعطيها مسكن بعد ان تتناول وجبه كي يعمل مفعول المسكن و احضرت الممرضه الصينيه نحوه و ساعدتها للجلوس و لكن رفضت
الطبيب : يجب ان تتحملي قليلا لان العضله مرتخيه فقد كنتي مخدره لوقت طويل بالطبع ستشعرين بالام تحملي كي تستطيعين العوده لحياه اليوميه
ويليام : حاولت الجلوس قبل قليل لكن شعرت باللام
الطبيب : هذا طبيعي بسبب الكسر مع الغذاء الصحي و المسكن سيلتئم الكسر بسرعه ، خرج و خرجت الممرضه لتحضر المسكن و الادويه الاخرى
ستيلا حاولت ان ترغم نفسها ع الجلوس شعرت بثقل كبير في صدرها تآوهت قليلا
ويليام : تحملي قليلا ، وضع الوسائد خلفها كي يستطيع ان يسندها و قرب الصينيه نحوها و مسك الملعقه ليطعمها ، نظرت نحوه باستغراب شديد و صدمه
ويليام بارتباك : انت لا تستطيعين ان تاكلي وحدك
ستيلا تبتسم : لكن يدي الاخرى بخير لا عليك
ويليام : حسنا
تركها تاكل بنفسها و رن هاتفه و كان احد الموظفين الذي كفله بانهاء بعض التقارير و نبهه ع بعض الاعمال التي يريده ان ينجزها قبل نهايه الاسبوع ، نظر ناحيتها كانت تنظر ف الفراغ و قد انهت طعامها ، دخلت الممرضه و ابتسمت لها
الممرضه : الدواء جاهز و سينفعك حين تكونين قد اكلت جيدا
ستيلا تبتسم لها : اجل لقد اكلت شكرا لك ، وضعت لها الممرضه الدوآء ف ابره الوريد الموصل بيدها
الممرضه : دقيقه و يبدا مفعوله اذا احتجتي لي انا موجوده ف الغرفه هنا فقط اضغطي الزر هنا
ستيلا تهز راسها بابتسامه لطيفه : شكرا لك
ويليام الذي كان ينتظر خروج الممرضه ، نظر نحوها وجدها لازلت تبتسم كان يريد ان يفرغ غضبه و لن يصمت اكثر
ويليام : ماذا تظنين نفسك فاعله انا لا افهم كيف رميت نفسك امام العصا لو انها ضربت راسك ل قسمته نصفين
ستيلا التي تلاشت ابتسامتها و صدمه من غضبه اللا مبرر : ماذا تقول انت
ويليام : من قال لك اني اريد حمايه منك هل تريني طفل
ستيلا : لماذا انت غاضب هكذا انت السبب ف هذا كله
ويليام : انا السبب و ماذا عن قطك الاحمق لم يكن السبب سواك انت و عنادك الغبي انظري لنفسك
ستيلا تشعر المسكن بدء يسيطر عليها : اين القط
ويليام سكت لان لا يعلم اين هو
ستيلا : لقد تركته ف سيارتك اين هو
ويليام : هذا ما يهمك الان القط ؟حقا ! لقد تركته مكانه هل انتي راضيه
ستيلا نظرت له بصدمه و بحزن و قد اغروقت عينيها: انت عديم المشاعر كيف تفعل ذلك
ويليام : تخافين على القط ولا تخافين ع نفسك
ستيلا دموعها تنزل : هذا ليس من شأنك من انت لتقول ذلك الست انت السبب ف تركي ف الخارج وحدي ؟ الست انت من سحبني خلفه حتى بدون حقيبتي و بدون مال و هاتف ؟ انت قاسي القلب و اناني لا تفكر سوى بنفسك انا اكرهك .
شعر بصدمه و هو ينظر لها ، تركها و خرج صافقا الباب خلفه بقوه و اما هي استلقت ع السرير تبكي حزننا هي لا تقصد ما تقول

حُب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن