الفصل التاسع

6.3K 191 68
                                    

الفصل التاسع...

عاد للقصر بعد ما حدث معه وقاموا بنقل جثه جيرمي للمشرحه لحين جمع رجاله لدفنها واقامة جنازة تليق بها، وجد الجميع مجتمع على طاولة الغداء عدا لونا نظر لهم بفراغ وشرود، كانت هيئته مبعثره عكس خروجه من القصر بليلة امس، لا يعلمون ما حدث معه ولكن اتضح من هيئته ان حدث امر لعين جعله على هذه الحالة...

جلس على الطاوله بجسده ولكن روحه وقلبه وعقله مع تلك الراقده بالمشرحه لحين استلامها، سمع صوت رونالد يحادثه ولكنه لم يعي ما يقوله، لا يستطيع ان يفكر عقله عاجز عن كل شئ، لا يريد ان يأكل، او حتى يتحدث يريد فقط رؤيه حبيبته لمرة واحده اخرى، فقط مرة لعله يشبع منها...

_ اخي آنت بخير؟!
نادته كلوديا وتلمست قبضته الساكنه على الطاوله، بل جسده بأكمله ساكن وكأنه حاضراً بجسده فقط ألتفت ينظر لها دون حديث لا يعرف بماذا يخبرها، بماذا يخبر الجميع، لقد احبها الجميع كانت مدللة رونالد  وحبيبته هو وصديقه كاليدا وكلوي ومونيكا وكلوديا وكانت تحب مونيكا كشقيقتها الصغرى حتى اخيه بالتبني اغتصبها لانه كان يحبها هو الاخر لم يكن هناك احد لم يحبها، الجميع بلا استثناء حتى الخدم كانوا يحبونها كونها كانت متواضعة ولطيفة معهم..

_ لقد... لقـ ـد ماتت.. لقد ماتت جيرمي..

ترك الجميع الطعام ونظر له كلاوس بحزن فهو يعلم علاقته بجيرمي، كانا اكثر من عاشقان، كان يعبدها حرفياً، كان يتنفسها، كانت جرعة مخدراته، كان ينتشي من ذكر اسمها فقط، احبها لدرجه الهوس والجنون، علاقتهما كانت من اجمل قصص الحب والرومانسيه على الاطلاق ...

نظرت له كلوديا بحزن فهي احبت جيرمي كصديقه لها و وضعت قبضتها على خاصته تواسيه واخذت العبرات مكانها على وجنتيها، بينما كلوي وكاليدا ظلا يبكيان في صمت وشعر رونالد بالاسف على شقيقه واسفاً على موت المسكينه الذي انتصر عليها المرض رغماً عنه واما باتريك فنهض من على الطاولة وترك الطعام متجهاً للخارج...

ابتسم ألبرت بحزن وضرب على صدره جهة قلبه بقوة، واردف بنبرة غاضبه غالبها البكاء والشجن...

_ لقد شك هذا اللعين بها وبحبها لي، لقد اتهمها ونفر منها وتركها وحدها تصارع الموت والمرض، جعلني قاسي بلا قلب حتى اتركها تموت وحدها وتتألم من المرض، لا تعرف ماذا فعلت عندما رأتني قبل موتها بسويعات، قالت انها اشتاقت لي، اشتاقت لي وانا ظننتها عاهرة باتريك، رونالد، لقد شك هذا اللعين بها..

قالها بنبرة غاضبه والعبرات تتساقط من سواديتاه حزناً على فراقها، واخذ يضرب بعنف على صدره صارخاً على قلبه مطالباً اياه بأن يتوقف عن النبض لانه لا يستحق حياة ليست هي بها، لا يستحق الحياة بعد ان شك بها وبوفائها له...

هدء تدريجياً وظل بالمكان رونالد وكلوديا بينما خرج الجميع خارج القصر وقت انهيار سنتايغو على فراق حبيبته، ونظر نحو شقيقه الذي اخذ يربت على ظهره بلطف يحاول مساعدته على البقاء قوياً يمده بالعون والقوة وشقيقته تواسيه وتضغط بلطف على قبضته لتلهمه الصبر، وكانت لونا تتابع الامر من الاعلى ورأته يبكي على حبيبته التي ماتت، لقد كان لديه حبيبة ولم يتركها بزواجه منها، وقد ماتت وها هو ينفطر حزناً على فراقها، هل يا ترى ان حدث لها شيئاً سيفعل هذا من اجلها، هل سيحزن هكذا لا تظن لانه بأختصار هي بلا قيمه عنده، مجرد جسد يحميه لانه المتسبب في المتاعب له كون الاخر يريد الانتقام من سنتايغو من خلالها...

in the fist of Lucifer (+18)✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن