الفصل الرابع

12 8 13
                                    

صلوا على رسول الله ♥
قبل اما نبدأ الفصل انا اتصالحت مع سلمان عشان فيروز اقنعتنى بصراحة 😂😂😂
عشان كدة لو كتبت عنه متستغربوش 😂
يلا نبدأ:

قالت فيروز بحماس:
ـ ستكون ليلةً ممتعة!
أومأت روان و بداخلها تُريد معرفة ما حدث لأخيها.
أخذن يتحدثن فى أُمورٍ عدة و بدأت روان تعلم عن القرية أشياء أكثر .
قالت روان بإبتسامة:
ـ هل تُمانعين الحديث عن أخى يا فيروز؟
إرتسمت على شفتاها ابتسامةً حالمة و هى تقول بإبتسامة جميلة بشدة و عيون تلتمع بهيام:
ـ القائد سلمان هو كل شيءٍ هنا، هو دائماً يُساعدنا.. هل أقول لكِ شيئاً؟
قالتها فيروز ببحة مميزة لتومئ روان و هى تستغرب تلك النظرات الحالمة و الكلمات النقية.
قالت فيروز بحزن:
ـ أشعر دائماً بثقل الحمل عليه. دائماً كان يبدو حزيناً و هو يجلس وحده الآن علمت لِمَ كان حزين.. كان يفتقدكم بشدة. هل تعلمين أيضاً... هو شخصٌ عظيم.. فعندما كنت أعلم شيئاً ما و أرى أحداً لا يعلمه أتفاخر قبل أن أُخبره لكن هو ليس كذلك هو يقول كل شيءٍ يعلمه بتواضع و ابتسامة حنونة أشعر أنه يرانا أطفاله.
ضحكت بخفوت و هى تُغمض عينيها بينما كانت روان تبتسم بخبث لا تعلم هل تلك الفتاة هائمة فى حب أخيها أم أن الكل هكذا؟
قالت فيروز بحماسة:
ـ دائماً كان يُقيم اجتماعاتٍ مع الشعب يُعلمهم أساليب الحياة و لا يكتفى بذلك فقط بل يُعطيهم مواقف و أحياناً يطلب منهم أشياءً يفعلوها.
كما تعلمين نحن لا نهتم بأمر بعضنا لكن منذ أن أتى بدأ يعمل على هذا و طلب من كل بيتٍ الإشتراك مع البيت المجاور أى أن البيتين يكونا كالبيت الواحد ليُعزز رابطة الجيران و حينها دمجنا الأراضى الزراعية و جعل لكل خمسة بيوت محصول يجب عليهم زراعته لذا نحن الآن فى هناء و نعيم هذا كان طلبه الأول و مرة أُخرى طلب من كل شخص التبرع بشيءٍ من عنده للأصغر منه سناً و لأننى بدون إخوة أعطيت سوارى لأُخت حليم و هو لم يُمانع فلديه أخوة كثيرين هههه
ضحكت و هى تتذكر الموقف بينما روان ندرت بتشنج قليلاً هل سمعت إسم رجل آخر غير سلمان على فم تلك الفتاة؟؟
همهمت روان قائلة:
ـ هل قُلتِ حليم؟
أومأت فيروز و قالت و هى تضرب يدها بجبهتها بخفة:
ـ أوه أعتذر.. إن حليم جارى منذ الطفولة و لكن لم نكن نتحدث كثيراً إلى أن تم دمج منازلنا بناءً على أوامر قائدى سلمان حينها تعاوننا كثيراً فى عدة أشياء حيث أننى أُحب الزراعة كوالدى أيضاً لا أترك أمى فهى تصنع الملابس لذا كان معى حليم فى كل شيء كنا نزرع سوياً، و نُخيط الملابس.
هل تعلمين شيئاً أهدانى فى يومٍ ما كنزةً جميلة بشدة أحتفظ بها إلى الآن
نظرت روان بخيبة أمل للأرض و أخذت تتسائل... هل تلك طبيعة الفتاة أم يبدو أنها تعشق الإثنان.. تشعر أن لها ذكريات كثيرة مع شباب القرية جميعهم
قالت روان بأمل:
ـ هل هو أخيكى بالرضاعة؟
نظرت فيروز لروان بإستغراب و قالت:
ـ ماذا تقصدين بأخى فى الرضاعة؟؟
قالت روان و هى تشرح ببساطة:
ـ أى أن أُمكِ أرضعته أو أن أمه أرضعتكِ
قالت فيروز:
ـ لا أظن ذلك فـ لِمَ ستُرضعه أمى بل كيف هو أكبر منى بخمس سنوات أى أنه لا يحتاج حليبها بالإضافة إلى أننى عندما وُلدت لم تكن والدته بصحةٍ جيدة و أيضاً لم تكن مُرضعة فإخوته أصغر منى بالكثير من السنوات
و الإرضاع ليس شائعاً هنا فـ كُل أمٍ تُرضع ابنها فقط لا تُرضع الآخرين أيضاً و ماذا تعنين بأخى؟
شعرت روان باليأس و الحزن فأضافت بنبرة خيبة أمل:
ـ إن كان تم إرضاعكِ من أمه كنتِ ستكونين أخته هو و إخوته
قالت فيروز بسعادة و عدم تصديق:
ـ هل هذا ممكن؟؟
أومأت روان لتقول فيروز بحماسة:
ـ إذاً عندما أُنجب طفلاً وحيداً سأُرضع أطفال القرية كلهم ليكونوا إخوة
أخذت تُصفق بطفولية بينما كانت ملامح روان مُتشنجة كيف يتحمل أخاها  كتلة الغباء تلك.. حسناً.. أُعذروا روان فـ هى لا تُحب تلك الشخصيات أو هى لم ترى تلك الشخصيات غير الآن.. هى تُحب الشخصيات العبقرية التى تزن المواقف و تتحدث فى المفيد هى تُحب أن ترى نفسها تلك الحمقاء التى تستمد العلم من الأُخريات أما هنا هى تلك العبقرية و الأُخرى أحمق من الحماقة أو هكذا هى ترى الآن .
قالت روان بتشنج:
ـ هكذا لن يتزوجوا أبداً
قالت فيروز بحزن:
ـ لا بأس سأُرضع إثنان فقط فلا أُريد أن يكون طفلى وحيداً
نظرت روان بحزن لها إذاً فيروز تُعانى من الوحدة.
قالت روان:
ـ صدقينى أنتِ محظوظة فـ الإخوة دائماً مُزعجون!
قالت فيروز:
ـ أُريد ذلك الإزعاج
قالتها بحزن و من ثم أكملت بـ ضحك:
ـ إن كانوا أزعجونى ما كنت لأُزعج القرية كُلها
ضحكت بألم و من ثم نظرت ل روان و سألتها:
ـ ماذا تعلمين أنتِ عن خالد؟
قالت روان بهجوم:
ـ و لِمَ تريدين معرفة شيءٍ عنه؟؟
ضحكت فيروز و قالت:
ـ إنه شخص لطيف أظنه يُكن لكِ المشاعر.. أعتذر أكلنى الفضول للحظة
قالت روان بلا اهتمام يُشبه أخاها سلمان أحياناً
ـ خالد إنسان يأكل و يشرب و يمشى هذا ما أعلمه
بالطبع هذا ليس كل شيء لكنها لا تُريد التحدث عنه كثيراً  .
نظرت لها فيروز قليلاً قبل أن تضحك بشدة و روان تنظر لها بإستغراب و لكنها لم تستطع إمساك نفسها أيضاً لتضحك هى حقاً لا تعلم لِمَ الضحك لكن بمجرد رؤية شخصٌ يضحك ترتسم الضحكة على شفتيك سريعاً.
بعد مدة قالت روان و قد استعادت شخصيتها المحققة:
ـ أخبرينى فيروز كيف تتم إجراءات الزواج هنا
قالت فيروز:
ـ وجود الشهود أساسى بالإضافة إلى موافقة الأهالى
قالت روان و هى تضيق عينيها:
ـ ألم يتدخل أخى فى ذلك الأمر أيضاً
تمتمت فيروز قائلة:
ـ لا
قالت روان بغضب:
ـ هذا خاطئ يجب موافقة العروسين أيضاً
نظرت لها فيروز قليلاً بخوف من مظهرها بينما فيروز لم تكن مثل الآخرين لذا إستطاعت رؤية روان هكذا دون بكاء كالأُخريات. قالت فيروز:
ـ ليس شيئاً مُهماً فـ بأى حال العروسين لن يعترضا لأنهم لا يعلمون شريكاً آخر لهما
قالت روان:
ـ ماذا إذاً لنتخيل أنكِ ستتزوجين ب حليم و تُحبين سلمان هل حينها ستوافقين
توردت وجنتاها بشدة و قالت:
ـ أنا لا أستحق حليم كـ زوجاً فـ هو رائعٌ بشدة و أنا مزعجة بشدة
فيروز لم تكن تتخيل نطق اسم سلمان لذا اعتقدت باقى كلام روان من نسج خيالها فأكملت على هذا الأساس، بينما شعرت روان أنها ستفترس تلك الفتاة دائماً تُشعرها بالتشنج فى أطرافها بالإضافة إلى تعبير وجهها المضحك و الذى جعل فيروز تضحك بخفوت على روان التى قالت:
ـ يا فتاة هل تسمعي ما قُلته؟
قالت فيروز بغباء:
ـ أنا لم أسمع ما قُلته أنتِ إعتقدت أنكِ قُلتِ سلمان
أكملت فيروز بجدية:
ـ هل..
أومأت روان لتقول فيروز بإصرار:
ـ حينها سأتزوج حليم فـ هو من إختاره أهلى و لن أثنى كلامهم
قالت روان:
ـ و إن كنتِ تُحبين أخى؟
قالت فيروز و هى تهز كتفيها:
ـ إن كنت حينها أنا لا أحب التوهم فبالطبع لن يحدث مثالاً كهذا
أومأت روان بشرود لتمر الدقائق عليهما و هما يجلسان على الفراش و يتحدثا فى أمور شتى و من ثم إستلقتا بإرهاق بعد تلك السهرة الطويلة التى تخطت منتصف الليل بكثير. قالت روان بشرود:
ـ هل تعلمين شيئاً فيروز
قالت فيروز و هى تكاد تنام فـ هى لم تعتد السهر هكذا:
ـ لا أعلم شيئاً
وكزتها روان و قالت:
ـ يا فتاة كنت على وشك قول شيءٍ مهم
قالت فيروز بألم:
ـ أه يا فتاة بخفة لقد آلمتنى
قالت روان ب تشفى:
ـ رائع
ـ ماذا تريدين؟
ـ لقد تذكرت إخوتى منذ قليل
قالت فيروز بكسل:
ـ حسناً غداً أخبرينى بما تذكرته
ضربتها روان بالوسادة و قالت:
ـ تباً لكِ أيتها الكسولة
أخذت تضحك فيروز بينما روان تضربها بالوسادة بعنف حتى ناما بوضعية غريبة على الناظر حيث كانت فيروز تنام كالبشريين بينما كانت روان تنام ك نجم البحر و رأسها على كتف فيروز بينما قدمٌ عالأرضية و أخرى تكاد تُرافق صديقتها على الأرضية.

الثقب الأبيضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن