إنّ تَواجد إمرأة مهيمنة بسجن رجالٍ من أسوأ ما أنجبت إيطاليا شيء لم يسبَق حدوثه.
و لكن سقوط أندريا وسط هذِه الدّوامة خلق وراءه إنفعالات كبرى بحياة سجناء سان فيتوري.
فخلف أسوار السجون و أسرار العالم اللاّقانوني ، كان تواجد سَجينة غير مألوفة ، كافيا ل...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
علقوا بين الفقرات💗
🌟 ENJOY 🌟
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
.....
كان ضوء القمر الذي برز بين ظلال السماء الشيء الوحيد المميّز في تلك الليلة الباردة ، و في مدينة ميلانو الإيطاليا و تحديدا في تلك المنطقة العسكرية المعزولة عن المجمعات السكنية حيث يوجد أكبر سجن في المدينة « سان فيتوري » ..
لم تكن الملابس و الملاءات الخفيفة التي تمنحها لهم الدولة كافية لتدفئة الأجساد الضخمة لأولئك المساجين ، ربما كان جزءا من عقابهم ، أو ربما فقط هم لا يهتمون بأمرهم ، و كل ما يزعمونه من خلال دوراتهم التحسيسية في كل سنة حول أن إعادة تأهيل المساجين يجب أن تكون في بيئة حسنة ما هو إلا مجرد أوهام ...
فبعد كل شيء من كان ليهتم بمجرمين حثالة مثلهم ...
و في تلك الأثناء بينما كان أغلب المساجين و الحراس شبه نائمين ، كان هناك أنين خافت ينبع من الزنزانة رقم « 243 » .. أنين كما لو كان أحدهم يطلب النجدة ، أو ينتحب ، و ربما كلاهما ...
لقد كانت صاحبة الأعين الزمردية الخضراء ، التي إلتفت حول نفسها كدودة صغيرة و أخذت ترتجف ، بينما صدى صوت صراخها داخل الزنزانة ليوقظ أحد أولئك المساجين النائمين : « إبتعد عني ...»
و لسوء حظ أندريا ، كان ماريو اول شخص أيقظه صراخها ، أسوءهم معاملة و أسرعهم غضبا ..
