علقوا بين الفقرات💗
🌟 ENJOY 🌟
.....
تسلل نسيم الصباح البارد عبر قضبان النافذة ، ليقرص وجوه أولائك المساجين النائمة ، كان صباح أحد أيام فبراير الباردة ، و رغم أن الشتاء كان على وشك الإنتهاء ، إلا أن الجو لا زال محافظا على قسوته تجاه نزلاء سان فيتوري ، لكن هذا لم يكن بالأمر السلبي بالنسبة لهم ، فقد كانت قرصات النسيم الباردة كل صباح شيئا يشعرهم مجددا بالحياة و بإنتمائهم للطبيعة ...
إسيقظ كل من في الزنزانة« 243 » ، و أخذوا يستعدون للتفقد الصباحي قبل بدء اليوم الذي قد يكون أحد أطول و أصعب أيامهم في سان فيتوري ، و أولهم كانت العشرينية صاحبة الأعين الزمردية التي كانت تحاول إخفاء توترها ، لكنه كان واضحا على وجهها ، حتى أن ليو إنتبه لها و رغم التوتر الذي عاشاه أمس قرر أن يساندها كونه سجين حديث مثلها بدوره لذلك و وضع يده على كتفها يربت عليها ليقول :
« إذا شعرت بأنك لست قادرة على مواجهتهم ، بإمكانك ترك الأمر لنا ! »رمقته أندريا بإستغراب و أجابته بإستهتار و لامبالاة :
« ربما ليست لدينا نفس الأسباب و الشروط ، لكني أعتبر مجرمة بقدرهم و ليست لدي ذرة خوف منهم ! »لم يكن سؤال ليو نابعا من تشكيكه بها أو بقدرتها على تحمل حياتها هنا وسط كل اولئك الرجال المجرمين ، لأنه رأى و سمع أمس ما يجعله واثقا بأنها ستفعل ، لكنه اراد و بطريقة غير مباشرة أن يعتذر عن تصرفاته المبالغ فيها أمس ، فقد أراد تعزيز علاقتهم طالما قد تقرر بقاؤها معهم ، لكن صد أندريا له أكد له أن مهمته أصعب مما كان يتوقع ، و أن هذه الفتاة لا تثق بهم كليا ...
أنت تقرأ
ᴡᴀʀ ᴏғ sᴜʀᴠɪᴠɪɴɢ | حرب البقاء
Actionإنّ تَواجد إمرأة مهيمنة بسجن رجالٍ من أسوأ ما أنجبت إيطاليا شيء لم يسبَق حدوثه. و لكن سقوط أندريا وسط هذِه الدّوامة خلق وراءه إنفعالات كبرى بحياة سجناء سان فيتوري. فخلف أسوار السجون و أسرار العالم اللاّقانوني ، كان تواجد سَجينة غير مألوفة ، كافيا ل...