علقوا بين الفقرات💗
🌟 ENJOY 🌟
.....
أخذت أندريا تمعن النظر في تلك المنفردة المظلمة الباردة التي إنتهى بها الأمر بين جدرانها المتعفنة ، لم تكن تشبه زنزانتها، لقد كانت أسوء ، لا يوجد و لو منفذ صغير للنور ، و هو ماجعلها تبدو شديدة السواد ، رغم أنهم في وضح النهار ، و الرائحة المنبعثة من ذلك السرير المهترء تروي قصته ، و كم من المساجين شهد نومهم عليه ...
لم يسبق لها أن مكثت في مكان كهذا ، صحيح أنها قضت فترة مراهقتها تتجول رفقة عصابات الشوارع ، و رأت الكثير من الأماكن الشابهة التي كان رفقاؤها يقصدونها لممارسة أعمالهم الغير قانونية ، لكنها لم تشاركهم قط في ذلك ، رغم أنها كانت تشاركهم شرب الكحوليات و السجائر التي أصبحت شبه مدمنة عليها ، إلا أنها لم تمس يوما تلك المهلوسات التي كانوا يتناقلونها بينهم كالحلوى ..
إرتمت فوق ذلك السرير الحديدي العفن ، غطت عينيها بساعدها و أخذت تفكر ، لأنها و ببساطة ذلك ما كانت قادرة على فعله ، فكرت كيف ستواجه هذه المشكلات التي وقعت بها ، كأن سجنها لم يكن يكفي، لتسجن في سجن للرجال ، و الٱن توضع في المنفردة منذ ليلتها الأولى دون أن يشرح لها أحدهم السبب ...
تذكرت أيام طفولتها ، مشاغباتها السخيفة ، والدتها ، دانييل ، تذكرت كيف كانت حياتهم سعيدة رغم كل ما مروا به ، و لم يخطر ببالها يوما أن تمر بمثل هذه التجربة المريعة ..
و بينما كانت أندريا تغوص في بحر ذكرياتها سمعت صوتا غريبا ينادي : « مَن هناك ؟ »
كان صوتا أجشا و عميقا ، كأنه صوت شخص لم يتكلم منذ مدة طويلة ، لقد كان صادرا من الزنزانة المجاورة لها ..
أنت تقرأ
ᴡᴀʀ ᴏғ sᴜʀᴠɪᴠɪɴɢ | حرب البقاء
Hành độngإنّ تَواجد إمرأة مهيمنة بسجن رجالٍ من أسوأ ما أنجبت إيطاليا شيء لم يسبَق حدوثه. و لكن سقوط أندريا وسط هذِه الدّوامة خلق وراءه إنفعالات كبرى بحياة سجناء سان فيتوري. فخلف أسوار السجون و أسرار العالم اللاّقانوني ، كان تواجد سَجينة غير مألوفة ، كافيا ل...