𝐂𝐇𝐀𝐏𝐓𝐄𝐑 𝟎𝟒 | لُعبةُ البَديل

5.5K 335 143
                                    

علقوا بين الفقرات💗

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

علقوا بين الفقرات💗

🌟 ENJOY 🌟

🌟 ENJOY 🌟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.....

أخذت أندريا تمعن النظر في تلك المنفردة المظلمة الباردة التي إنتهى بها الأمر بين جدرانها المتعفنة ، لم تكن تشبه زنزانتها، لقد كانت أسوء ، لا يوجد و لو منفذ صغير للنور ، و هو ماجعلها تبدو شديدة السواد ، رغم أنهم في وضح النهار ، و الرائحة المنبعثة من ذلك السرير المهترء تروي قصته ، و كم من المساجين شهد نومهم عليه ...

لم يسبق لها أن مكثت في مكان كهذا ، صحيح أنها قضت فترة مراهقتها تتجول رفقة عصابات الشوارع ، و رأت الكثير من الأماكن الشابهة التي كان رفقاؤها يقصدونها لممارسة أعمالهم الغير قانونية ، لكنها لم تشاركهم قط في ذلك ، رغم أنها كانت تشاركهم شرب الكحوليات و السجائر التي أصبحت شبه مدمنة عليها ، إلا أنها لم تمس يوما تلك المهلوسات التي كانوا يتناقلونها بينهم كالحلوى ..

إرتمت فوق ذلك السرير الحديدي العفن ، غطت عينيها بساعدها و أخذت تفكر ، لأنها و ببساطة ذلك ما كانت قادرة على فعله ، فكرت كيف ستواجه هذه المشكلات التي وقعت بها ، كأن سجنها لم يكن يكفي، لتسجن في سجن للرجال ، و الٱن توضع في المنفردة منذ ليلتها الأولى دون أن يشرح لها أحدهم السبب ...

تذكرت أيام طفولتها ، مشاغباتها السخيفة ، والدتها ، دانييل ، تذكرت كيف كانت حياتهم سعيدة رغم كل ما مروا به ، و لم يخطر ببالها يوما أن تمر بمثل هذه التجربة المريعة ..

و بينما كانت أندريا تغوص في بحر ذكرياتها سمعت صوتا غريبا ينادي : « مَن هناك ؟ »
كان صوتا أجشا و عميقا ، كأنه صوت شخص لم يتكلم منذ مدة طويلة ، لقد كان صادرا من الزنزانة المجاورة لها ..

ᴡᴀʀ ᴏғ sᴜʀᴠɪᴠɪɴɢ | حرب البقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن