1

270 20 281
                                    

لا تشعر .. لا تفتكر .. ما الذي فعلته لتبقى ... ماذا حاربت !.. ماذا قدمت؟ .. وما الذي حاولت مراراً وتكراراً إصلاحه ؟ .. الوقت يمضي .. هذا الحطام داخلياً .. بقعة الظلام القابع فيها .. الأماكن المغلقة التي تسكن فيها ... خيال مخيف مبهم .. الغاز لا تحلها أبدا ؛ كأنك خلقت بألف عقل من شدة التفكير .. لا تمتلك قلبا تربط كل ضدين ببعضها ... تبني قصة تلوى الأخرى دون حجارة .. تخيط أحلاما لم تحلم بها ... تعزف موسيقى صامته لا صوت لها .. كأنك تقول لا صوت يعلو فوق صوت صراخي .. تتحدث وكأنك تحمل الكون وما فيه في العين الأولى.. والعين الأخرى تحمل فيها ما عشته ؛ ترفض ما تحب.. وتحب الشيء الذي لطالما كرهته ... تحمل في قلبك اللين حقداً على هذه الايام دون أن يظهر على وجهك ...

************

اهلاً بكَ يا عزيزي القارئ في فضائي الرحب ...
هنا ستجد كل شيء ... وما اعنيه بكل شيء ؛ هو كل ما تحتاجه للابتعاد عن الواقع مفسحاً لذروة عقلك بالتفسح في بحر الخيال العميق ...
هنا ! كل شيء متاح ... الخيانة ، السرقة ، العشق ، والكره ، الغاز ، ومغامرات ، دماء ، ومقامرات هاوية ... كل شيء متاح في نظام غارق في وحل موجز ...

*

الى ذلك الفضاء الرحب والهدوء اللامتناهي ... انها كلمات الشوق لارادة كبرى ...

هل تخيلتَ يوماً ان يصبح محتوى الكتب المهترأة القديمة واقع محض ؟! اما امنياتك فتصبح غشاء لروح فانية ... ما جُبِلَ في الكتب ليسَ اكثر من طبيعية لم يعد لها وجود في هذا العالم الخاوي ...

لتصبح اقسى امانيك ليسَ اكثر من كوخُ صغير في اقاسي الجبال ورياح عليلة تداعب الوجنتين بعيداً عن العالم الهزيل والكئيب هو كل ما تحتاج ... لا ؛ بل المنال الأسمى هو الهدوء في هذا الصراع ...

هل هذه امنية صعبة المنال ؟! كل شيء هنا مملل وصاخب للغاية كل شيء ينازع لسلطة غير مرئية في عبير موحل ...كل شيء هو محض هراء غير سوي ...

نهضت من فراشي على وقع اقدام صارخة تجري من خلف الباب الموصد ... وفي ثوانٍ لا تذكر كان قد امضى في لبُّ غرفتي شقيقي الصغير ...

- ما الذي تريده ؟!
تسألت بهدوء وملل دون طائل اهتمام ...

ولكن لهاثه المتجدد بعرق مجحف تجاذب اهتمامي بروية ... وفي ثوان معدودة كان قد امضى بالفاجعة المتزمتة : لقد قتل وريث مملكة كارتلي ...

- ماذا ؟!
انتفضت جزعة من مكاني اثر انصاتي لهذا الهذيان الغير مصدق ...انفرجت عيناي بذعر بينما فغرت فاهي بصدمة لا مكنون لها متسائلة بهلع : من فعل ذلك ؟؟

اغراء كاذب ||false temptationحيث تعيش القصص. اكتشف الآن