يثير فضولي هذا السر العميق الكامن في قلب البشرية : كيف يجد الإنسان طريقه للشفاء! وكيف يعيد ترتيب شتاته ! كيف يسكن الزمان الحاحه العاصف ويحوله إلى صمت معقد عجيب ؟!
نوع من السكون الذي لا يعبر عن التعافي التام ولا عن اليأس الدفين ؛ تلك القدرة على التحول من رماد المواقف و تلك القدرة على الانتقال من ضوضاء داخلية هوجاء إلى سكينة غير منتظرة ، سكينة تصرخ بالقوة ولا تنوح باليأس بل تقف على الحد الفاصل بينهما، حيث يولد الأمل ، حقا مثيرة للدهشة !...
***************
انه عالم مزخرف بالابتذال ...
احدق في سقف الغرفة بروح خاوية وجسد مرهق لا يقوى على الحراك ...
وافكاري تتداعى ما بين شعور طائل بالملل وشعور ملح بالاختفاء ... واظن ان الحاجة العظمى تناجي للموت ...
ولكن لا فائدة ... اشعر بشعور حارق بعيناي ... وهذا ما هو متوقع بعد فوج البكاء الذي آلم بي ...
وكأن ما اصابني هو اختلال توازن رهيب في المشاعر ... يالا هذا الخواء الذي يبدو كمدينة قاحلة تتراقص فيها الرياح عبر نوافذها ...
شردت في اللاشيء مع مزيج من الفراغ المهيب الذي استشعره ...
وفي النهاية ... سمعت صوت تلكَ التنهيدة التي طال انتظارها من ذلك الذي يجالسني منذُ فترة طويلة ...
تنهيدة طويلة الحقها بالقول : هل ستبقي حبيسة في مكانك ؟!
ناظرته بطرف عيني بملل شديد : انا بخير ، ليسَ عليكَ ان تبقى هنا ملازماً اياي ...
سمعته يتناول انفاسه بصعوبة قبل ان يعقب بالقول : روز ! الحياة لن تقف لمجرد رحيل اي شخص ...
- هل لنا ان نتخطى هذا الجزء ! لقد سئمت من تكرارك له ...
- لا ارى ان هناكَ تطور في امرك حتى مع تكرار ذات الكلام ؟!
اخذت نفساً عميقاً قبل ان انهض مناظرة اياه ببرود شديد وملل لا طائل له : اخبرتك اني بخير ، كما اني لا احتاج مواساتك ...
أنت تقرأ
اغراء كاذب ||false temptation
Fantasyانه ليسَ عالمكَ الجميل ... انه عالم اخر في ذاتِ المسطح المسمى بالارض... هنا ! حيث يتشعب كل شيء جنوني... ممالك ... واناس اغراب ، انصاف بشرية ، ووحوش متهالكة واشكال مريعة ... كل هذا متاح واكثر في هذا الاغراء الكاذب في عالم ناقص ... اما البشر ؟! فهم...
