15

59 9 158
                                    

في الغالب ، الجزء الظاهر منهم هو أفضل ما لديهم ، لا تُعوّل كثيراً على الأجزاء المستترة...

***************

- ماذا ؟؟؟

كلماته البسيطة كانت كصاعقة تقتص عقلي قبل اذني ...

يا الهي ... لا يمكن ان يكون هذا صحيحاً ...

غرقت في افكاري المقلقة متساءلة بايجاز : لا يمكن ؛ هل يمكن انه كان يعرف عن افكاري المنحرفة نحوه ؟! لا لا يمكن لا بد ان هذا مزاح من نوعاً ما ؟

لم الحظ اني كنتُ اتكلم بصوت عالٍ لدرجة اجفال ادغار بينما اعتراه الخجل : ليسَ مزاح انها حقيقة ... وافكارك مكشوفة بالنسبة له ...

جفلت ببلاهة وقد لاحت ذكريات مأساوية بأفكار لا تسمع ولا ترى في عقلي ...

انها النهاية ، يا ترى ما اقصر طريقة للموت هل القفز من النافذة ام من قمة القصر ؟! ... لا ؛ الافضل ان أسلم نفسي لرافاييل فهو سيجد الطريقة المثلى...

اسهبت بأفكاري منخرطة بهلاوس لا يمكن تصديقها ...

ولكن صوت ادغار اجفلني عندما دوى بوقع رزين : استبقين تناظرين ببلاهة هكذا ؟!

- الا تظن ان رد فعلي طبيعي ! ثم ماذا عنك ؟! كيف تكون بهذا البرود وابنك يقرأ افكارك ؟! بل كيف اكتشفت الامر ؟!

- واخيراً وصلتِ للنقطة الرئيسية ؛ هل ترغبين في الاصغاء ؟!

توجست نظراتي نحوه بعجب شديد ولم تكن الا لحظة واحدة هممت بها نحو الكرسي لاعاود مجلسي بهدوء مصغية بانتباه شديد ...

ليبدأ الآخر بسكون : حسناً بما انكِ اتخذتِ مجلسك اذاً انتِ مستعدة للاصغاء ؛ اذاً من اين ابدأ ؟

صمتَ قليلاً مدعياً التفكير ، كان ذلك قبل ان ينشق بابتسامة واسعة : لنبدأ من البداية ؛ منذُ معرفة ان لدي طفل غير شرعي ...

ازدردت لعابي بشق الانفس منصبة التركيز للامام دون اجفال ...

لحظات حتى علق ببساطة وهدوء : في الواقع أذكر انه كان على حافة الموت عندما تعرفت عليه ... لقد حدث ذلك عندما وصلتني رسالة ذات يوم من امرأة بشرية في الواقع لا اذكرها تماما فعلاقاتي التي تقبع خارج اطار الزواج خارج اهتماماتي ... لذلك لم اجد الامر غريباً ...

اصغيتُ لهذا الهذيان وقد ارتفعَ احدى حاجباي ببلاهة ، ففي كل مرة اتأكد ان هذه العائلة لا تملك شيئاً طبيعي في جيناتها ...

اغراء كاذب ||false temptationحيث تعيش القصص. اكتشف الآن