13

69 11 293
                                    

أعتقد أن الكِتابة والشعر امرٌ بسيط ؛ أيُ شخصٍ منا يستطيع أن يصنع قافيته ويستخدم المعاجم لذلك وأن يكتب
ويكتب....
ولكن الصعب في الأمر أن يكُتب شعور وليست أحرف وأن يختار الصياغة المماثلة لما شعر به أو أستلهمه ، الآن رأيت أن الكِتابة سهله ولكن تجسيد المشهد صعب ...
كأن أقول لك بقافية العامة " أنا أحبك " وبقافيتي " قد شغفت بك حباً " ...

*********

انا خائفة ...!
خائفة ان اقول لا وفي قلبي نعم ... لاني اعرف جيداً كم يدفع الإنسان ثمن هذه الحروف ...

قلبي يتخلله نبض قوي واحساس مترف بالود والعاطفة ... ولساني عاجز عن البوح بما لا ينطقه قلبي ...

التردد في لحظة حاسمة قد تُغير مجرى حياتي كلياً ؛ هل هي سباق للعقل والقلب ؟ ام مجرد خطوة نحو الأمام ؟!

تنفست الصعداء برحابة وقوة ... كان ذلك في لحظة عميقة ادركت بها ان المرء لن يستطيع كبح مشاعره ، رائحة قلبي فاحت بالأرجاء وانطلق سيطها على كل حواسي ...

وها هو لسان حالي يردد : موافقة ...

انفرجت شفتاه عن ابتسامة واسعة غير مدركة وفي لحظة واحدة كانت قد امتدت ذراعيه لتحتضناني بقوة ...

لحظة حاسمة في انتظاري بعد فوج المشاعر المكتظ ... فما انا موشكة على دربه طريق وعر لم يسبق لي ان سلكته ...

اخذت انفاسي برحابة متمسكة بيد ايمانويل بابتسامة عاطفية ودية ...

لتعرج خطواتنا لداخل ذلك المبنى ... للتوقيع على ورقة ... بل وثيقة تضمن معاهدة زواجنا الغير مشروط ...

***********

لا ادري كيف للامور ان تسير بوتيرة سريعة ، لم يكن هناك احتفال او اي احد يشاركنا هذه اللحظة المتضمنة بدء حياة جديدة ...

وها انا ذي اتمسك بيد ايمانويل الذي يناظرني وكأنه كسبَ العالم بجوازه مني ...

لحظات حتى رأيت نفسي احمل بين ذراعيه محدثاً اياي بابتسامة واسعة لم تزل عن ثغره ولو للحظة : لا تقلقي ، اغمضي عيناك قليلاً وسنصل للقصر في ثوان...

صمتَ لبرهة قبل ان يسترسل بابتسامة لم استطع تفسيرها : الآن موعد تناول الطعام ، يتوجب الا نتأخر ...

انفى بكلماته بهدوء قبل ان يهم بعجالة وبسرعته المعهودة في الظل...

لنصل اخيراً الى ذلك القصر الشامخ المستظل بشجيرات طويلة ...

اغراء كاذب ||false temptationحيث تعيش القصص. اكتشف الآن