مُحَاوَلَة للمَاضِي.

948 96 24
                                    

الفصل 13|| وهم العقم

.
.
.
.
.
.
يرجى التنبيه على الأخطاء الإملائية ليتم تصحيحها لاحقا 💓🫶🏻

لا تنسوا ترك تعليقاتكم الحُلوة بين ثنايا الفقرات فضلا مع فوت أسفلًا 💓💞

.
.
.
.
.
.

وسعت عيناي لِما رأته ...
لم أكن أتوقع رؤية شبح طليقي أمام سيارتنا، حالته تكاد وقد تفوت المزرية بأميال، شعر أشعث وأنف نازف وقميص يسوده لونٌ أحمر يمتد طولا عن رقبته.

عقد لساني باحكم ووسع فاهي بدهشة...
امسكتُ يد نامجون وأنا أهمس:"إنه هو!"
عقدَ حاجبيه فهو لم يكن أقلَّ صدمة عني، لقد شارف على دهسه وسلب روحه عن جسده.

فتحنا أنا وهو أبواب السيارة التي تحملنا بسرعة بعد أن رأيناه يتهاوى أرضا يسلبُ وعيُه منه غفلة.

يبدو أنه تعرف علي جيدا على أية حال...
حقيقةُ أني لم أجرأ على مساسِهِ أو اسعاف جثَّته الحية قائمة، يدي توقفت... لم ولن أستطيع اسعافه.

ناظرني نامجون باستغراب لكنه لم يعلق، قد بدى لي أنه لم يتذكر ملامح جونغكوك من الصور الممزقة لكن ملامحه تدل دلالة قوية أنه استنتج أنني أعرفه معرفة حَقَّة.
مسكه دون أن يطلب مني مساعدَة ثم أسنده عليه مدخلا إياه السيارة...

أما عني أنا، فقد تراجعت للوراء أسبقه غير مدركة لم يحصل.

أريد حقا تفسيرا لكيفية احتمال إلتقائي بطليقي منذ يومي الأول ببلدي الأم، والأعظم من ذلك أننا كدنا ندهس روحه، يداي وكافة جسدي تحت تأثير الخُدر والارتجاف...

نامجون كان يزيد سرعة قيادته للوصول بأقصر مدة للمشفى وذلك ما كان حقا، لم أدري ولم أعي كيف وصلنا ولا كيف خرجنا من سيارتنا ولا كيف وضعه على سرير الاستعجالات يستنجد الأطباء...

لم أتبعه، حقيقة كان يجره وحده داخل تلك الممرات الطويلة المظلمة.

وقفت عند ذات الباب.
عندما أصبت بانهيار عصبي كان هذا ذات المشفى الذي نقلت إليه...مشفى سيؤول المركزي.

خُيِّل لي شخص ما من بعيد يلمحني، فحصت ملامحه أتفقدها ثم ختاما أتذكر أنها نفس خطوط وجهٍ أعرفه جيدا...

إنه ذاتُ الطبيب الذي تحقق من تقاريري الطبية هنا...

لم أدري حقا إن كان حقيقة أم مجرد ذكريات تلاحقني من الماضي، لكني فقط خرجت مسرعة دون الالتفاتِ ورائي معطية إياه بظهري.

فتحت السيارة وقَعُدْتُ بها منزلة النوافذ، الجو كان ليلا  يحوي رياح منعشة، والمدينة كحالها دائما وأبدا كما اعتدتها حيَّةً تعُجُّ ناسا لا تهدأ.

وَهمُ العُقم || جُون جونغكوك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن