-1

3.3K 36 13
                                    

ماعندي فلوس" للمره الالف ، صالح يخبر ياسر بذلك.

ويالل مفاجأة ، هو لم يتلقى اي رد ، ياسر كان يعطيه نظره - انا لا اعطي اي لعنه -  قبل ان تأتي نادلة المطعم لإعطاءهم طلبهم ، في الحقيقة ، فهو طلب ياسر منذ انه من دفع له مجدداً! مثل كل مرة لعينة .

"شكراً" ابتسم ياسر للفتاة التي ابتسمت ايضاً وغادرت.
تعابيره المبتسمة تلاشت لتعود لطبيعتها العاهرة ، بينما يدفع بكوب القهوة في اتجاه صالح مقرباً إياه " اشرب وانت ساكت "
"ياسر" أن صالح بإحباط "انا اقدر انك اشريت لي القهوة في الصباح بس.... ذا يخليني احطها في قائمة ديوني!"
اجابه ياسر" ومن قالك تحطها في قائمة ديونك؟ هاه؟ انا مستحيل اطلب منك مقابل " ارتشف من قهوته اللاتيه ، قبل ان يلعق شفتيه " اااه صدق ان اللاتيه هو الافضل " معلقاً على نوع قهوته المفضل.
صالح شاهد صديقه يبدو مستمعاً باللاتيه ، متنهداً من الدين الذي زاده عليه ياسر ، هو دائماً هكذا ، لطالما كان فارسه المُنقذ ، ياسر ساعده في الكثير من المرات ، فحين كانو في الثانوية ، كان ياسر وعائلته من دعموه حتى التخرج.
يعلم انه يجب عليه ان يكون موظفاً الان وان يسديد ديونه ، لكنه الان...عاطل،ومفلس حتى بعد عام كامل منذ ان انتهى من الجامعه .
"صالح ، انا دعيتك لمعرض توقيع لكاتبي المفضل ، والدعوه تعني اني بدفع كل شيء عشان كذا وقف خوف على مصروفك ، وتعال معي ، تمام ؟"
ياسو اعاد فتح الموضوع الذي كانو يتحدثون عنه قبل وصول قهوتهم
" بس ياسر-"
"لتقعد تبسبس فوق راسي ، بتجي معي " كالعادة ، صالح يخسر النقاش مجدداً
"خلاص طيب طيب !" اعترف صالح بالهزيمة ، رافعاً كلتا يديه.
انتحب ياسر بالسعادة وصفق بيديه ، قائلا " بجيك الساعه سته ، خليك جاهز"
مكملاً بتحذير " البس لبس زي الناس و الاوادم " لم يكرر صالح لياسر انه يملك عدداً بسيط من الملابس في خزانته .
"ترا بجي معك بس عشانك ، ياسر " همهم ياسر بينما شفتيه مغلقه على الكوب " ادري انك تحبني " .
خرج ياسر قاصداً سيارته ، بينما يلوح لصالح.
_________________________________________

نظر حوله ، فهذا الحي الذي الذي كبر به من الثانوية ، خلفه يقع مقهى ياسر المفضل ، والطريق الذي يمشي به الان كان نفس الطريق الذي كان هو وياسر يمشون عليها لذاهب الى المدرسه.
الوقت يمر، والناس ترحل ، الناس يأخذون خطوه للامام ، يصلون الى القمه ، ياسر حصل على وظيفه بعد اشهر من تخرجهم ، يزوره ياسر و والده مرتين في الشهر قبل ان يغادر يوم الاحد قبل شروق الشمس.
وليقول الحقيقة ، صالح يحسده ، ياسر كان ذكي ، فهو من اعلى درجات الطلاب في الثانوي ، وفي الجامعه ، تخرج بنسبة عالية جداً ، والان بعد عدة خطوات ليصبح رجلاً ناجحاً ، وهو يملك الذكاء والمظهر ، من يعلم ، ربما يجد شريكه المثالي ، والغني ايضاً.
صديقه سيكون محظوظ لعين لو فعل .
وفي حين شروده هاهو ، اخيرا وجد باب شقته المنهدم ، لقد كانت شقه خالية من كل شيء سوى ، غطاء متوسط الحجم على الارض ، تلفاز قديم اخذه من جاره ، مروحه صغيره ، وبعض من الاشياء التي تساعده في صنع طعامه ، هذا المكان يناسب وضعه حقاً
رمى صالح نفسه على الغطاء ، لم يلبث طويلاً ، حين سقط في نوم عميق لا يعلم ما سوف يحدث له.
- اول مره اكتب رواية وتقدرون تقولون بالغلط بس نجرب وش بنخسر .

I'm not your love!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن