المره الثانيه لإستيقاظ صالح كانت على صوت المنبه ، يديه حلقت في كل مكان رغبة بالوصول لمصدر الازعاج ، امسك بهاتفه القديم ، يصمته اخيرا بعد ان ضغط زر الاغلاق ، صالح سحب جسده بكسل خارج الفراش المريح ، يجد انها لا تزال الرابعه مساءاً ، رائع ، لقد نام لثمان ساعات متواصلة ، جهز لنفسه قطعتين من الخبز بينهما الجبن ، يمسح على معدته بينما يصنع طعامه ،
منتهياً من افطاره وضع صالح اوانيه جانباً. يخطط لغسلها لاحقاً ، قبل ان يعود لسريره - الذي سيحب اعتقاده بانه سرير - ." ما قلت لك تلبس لبس زي الناس ؟ ، ياربي منك ياصالح " حَادثه ياسر بعد ان وصّل ليرافقه للمعرض ، اجابه صالح " لبسي عاجبني " مسح صالح وجهه بكم قميصه بعد ان نام مره اخرى قبل وصول ياسر .
" رتبت اشياءك ؟ " سأل ياسر من مقعد السائق ، يمسك بحزام الامن ويثبته في مكانه .
"همم" جفنيه كانت ثقيلة ، صالح متأكد بأنه سينام مجدداً ، تمتم" مافي شيء عشان ارتبه اصلا " .
بعثر الاكبر شعره بتنهيده " ميؤوس منك انت ، اربط حزامك " هو فعل ببطء منذ ان النوم بالفعل قد زاور عينه ، اكمل ياسر حديثه " المعرض بعيد عنا ساعه تقريبا ، تقدر ترتاح على بال ما نوصل " قهقة ياسر عندما رفع الاخر ابهامه كـ رد .طوال الطريق قضى صالح وقته في النوم مع صوت الموسيقى المنخفض الذي شغله الاكبر اثناء رحلتهم ، ياسر يعلم يقيناً بأن الاخر سيبدو كـ مصاص دماء خرج من تابوته حين يستيقظ.
موقفاً السيارة بالطابق السفلي للفندق الذي يقام به المعرض ، اطفئ ياسر المحرك وفتح قفل الابوب ، ولا يزال صوت شخير صالح عالياً.
" صالح " وخز جانبه ياسر بعد ان خلع حزامه .
"ههمم"
" وصلنا ، يلا قم " امر بينما اخرج محفضته و هاتفه من الخزانه الصغيره .
استيقظ صالح وتمدد كـ قطة ، بشرته البيضاء تحت البدلة السوداء ظهرت من دون اي ندبة او شعر ، يعلم انه نام طول الوقت ، لكنه لايزال يشعر بالنعاس.
التبذير كان شيئاً صالح يحسد من يفعله ويبغضه بنفس الوقت . لشخٍص فقير وعاطل مثله والذي يحصل دائماً بسيطه وصغيره ، فكرة انهم ينفقون اموالهم على حفلة او تجمع ، كانت فكره مُغضبه قليلاً ، ربما كثيراً.
ما الامر مع كل تلك البالونات البيضاء والسوداء ؟ هل يحتاجونها ؟ بالطبع لا ، هم فقط يستخدمونها كـ زينه ، والتي كانت مرميه على الارض ، وتحت الطاولات ، وعلى المسرح ، عبس صالح عندما رأى كيف كانت مجهزة كما انها حفلة راقصة وليس معرض توقيع فقط ، الحرير الابيض الموضوع على الطاولات ، مجهزه بـ اطباق من السيراميك وملاعق فضيه واكوب نبيذ زجاجية.
ناهيك عن باقات الورد الموضوعه فوق كل طاولة .
هو قد يفسد كل شئ هنا لولا ان ياسر يسحب ذراعه اتجاه مكانٍ ما .
كان هناك مجموعه من الرجال يرتدون انواعاً مختلفة من البدل الفخمه ، يتحدثون ويضحكون مع بعضهم البعض ، هذه كان مرة صالح الاولى ليلاحظ بأن ملابسه تبدو غريبه مع جينز اسود ضيق وحذاء رياضي اسود ، قميص اسود ومعطف طويلا ، جره ياسر لهناك .
" سلام ! "
واحد من الاربعه نطق جاذباً انتباههم " ياعيال ، ياسر جاء ! "
أنت تقرأ
I'm not your love!!
Fantasy"إنْ كان في صُدَفِ الأزمانِ رائعةٌ فإنّك خيرُ ما جادتْ به الصُّدَفُ" - عبدالاله صاحب اشهر شركة لنشر الكتب اما صالح لا يعلم اي شيء ، جُل ما يمهمه هو كيفية تحسين حياته - ياسر رفيق صالح منذ الطفولة ، يعمل لدى عبدالاله عبدالله المعيوف صديق عبدالاله م...