-5

2K 38 81
                                    

الصحف منتشرة نحوة ، مبعثرة بفوضوية ، مجعدة على الرغم من من اخذها صباحاً ، كوب قهوة بيده، صالح امسك بورقة مطبوع عليها اعلانات التوظيف ، يضيق عينيه نحو الحروف الصغيرة المطبوعة بها،. يتفحص كل عمود وصف ، يبحث عن امل ضئيل بتوظيفه هذا الشهر ، وبعد قراءة العمود الاخير بدون اي جدوى ، رمى الصحيفة بمكان على يساره .
صالح تنهد ، يضع كوبه النصف فارغ على الارض ، ويمدد ساقيه، اتكئ على الحائط المتصدع الباري يرفع رأسه للاعلى ليعقد  حاجبيه ، ينوي اغلاق عينيه ، ولكنه ندم على هذا عندما صورة ظهرت امامه.

عينين داكنة مع تحديقات عميقة ، ، حاجبين حاديين ، زوج شفتين رطبين، شعر داكن مصفف، كلها كونت وجه مألوف لصالح ، يلعنه كل يوم وليله ليجعله يصاب بالارق  .

لقد مر اسبوع ، وهو لا يزال يجد نفسه يركل اغطيته بإحباط بكل مره يتذكر ماحدث عندما يحاول النوم. صالح فكر بصنع دميه لعبدالاله يستطيع ضربها اين مايريد ، ولكنه تراجع بعد ان ادرك افكاره الغبيه.
" ركز صالح ! كلها بوسه ماراح تغير الكوكب يعني  !!!  " هو سيذكر نفسه بهذا دائماً ، لكن جزء منه كان غاضباً ، " لا مو بس بوسه!! هاذي بوستي الاولى ، واخذها شخص غريب ، فوق ذا كله شاف جسمي!!!! " قهوته اصبحت بارده ، منظر مساءه الفوضوي جعله يتنهد ، صالح استيقظ للتو من نومه ذو الثمان ساعات ولا يزال يشعر بالتعب كالليلة الماضية.
" تأكد اني بدور عليك ، بدور على حلوي ، اوعدك "
بخديين ساخنة ومحمره ، صالح آن ودفن وجهه بيديه.

" وقف تناظرني، وخلص مخططاتك ، عبدالله " مراجعة مبيعات الكتب لن يكون  مهلكاً للعقل، الا اذا قرر شخص ما ان يدخل مكتبك بلا اذن ليزعجك ، بأمور ليست لها علاقة بالعمل، عبدالاله كان يحاول تجاهله منذ وقتٍ الان ،عينيه ملتصقه على الرسم البياني ، ظهره مستريح ضد المقعد ، الرئيس يقلب الورقة من صفحه لاخرى ، لا يزال عالماً لتحديقات الكاتب نحوه منذ ساعة ؟ او هل هي ساعتين ؟

" اذا هاذي الشركة تحولت لجريدة ، الخبر الرئيس بيكون ' المدير الغامض المز قفطوه يبوس شخص بمكان عام ! ' " قهقه عبدالله عندما رأى طرف اذن الاكبر تتحول للاحمر .
مكتب الرئيس لا يدخله احد ابداً سوى الرئيس نفسه ، لكن من وقت لاخر، عبدالله سيزوره مع سبب انه يحتاج لـ حياة اجتماعية ، لكن لـ عبدالاله كان هناك الكثير من الاشياء المهمه لفعلها بدلاً من مقابلة الناس - وبالاحرى ممارسة الجنس - طريقه لتنشئة حياة اجتماعية.

يعترف انه كان وحيداً طوال حياته، منذ ان اخذ منصب والده ، عبدالاله يقوم بأفضل ماعنده ليقابل توقعاتهم. لكن الان هو بعامه المزهر ، سيكون هناك اوقات حينا تسأله والدته ما اذا يملك خططاً للزواج .
عبدالاله يتذكر سماع ذلك لاول مره ، ولـ حظه ، كان يأكل مع عائلته واختنق باللحم الذي كان يأكله.

I'm not your love!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن