-4

1.8K 36 57
                                    

استيقظ صالح على رائحة خليط الوافل و شراب القيقب.
للحضة هناك من استمتع بالرائحة اللذيذه بينما يدفن نفسه اكثر داخل الوسادة الناعمه والاغطية الدافئة . لكن صالح لا يملك اغطية ناعمه بمنزله، ولا احد ليخبز له الفطائر في الصباح. عندما ادرك صالح هذا استيقظ على الفور .
لقد اخذ منه الامر دقيقتين ليتذكر ما حدث بالامس ، هذا صحيح ، المعرض، ياسر وتخليه عنه .
" افففف، ياربي !! " زمجر ، يمسح وجهه بكفه ، وهو اعتقد بانه مجرد حلم محرج.
صالح وضع الاغطية جانباً ، ينهض من السرير ، كان هناك زوج خفين ابيض بجانب السرير وهو ارتداها ، قبل ان يذهب لحمام الغرفة ، صالح غسل وجهه وفمه ، يصفع خديه بخفة ليبعد النعاس .
عبدالاله كان مرتدياً بنطالاً اخر داكناً و قميص كحلي مخطط ، شعره الاسود مرفوع للاعلى . مظهره قد يخيف اي شخص ينظر له من بعيد اذا لم يكن يعد الوافل الان
شعر بوجود صالح والتفت لينظر إليه " كويس انك صاحي ، كنت خايف اني احتاج اروح غرفتك واشيلك "
عبس صالح " لا تحاول حتى "
قهقه ، عبدالاله اطفئ الفرن الكهربائي قبل ان يضع طبق الوافل على الطاولة ، بينما اخذ صالح مقعداً ليجلس عليه .
" كيف الحين ؟ كيف كاحلك كويس ؟ " سأله عبدالاله ، يجهز القهوه ، صالح راقبه يقوم بكل العمل ، منذ انه لا يريد حدوث اي حوادث  مثل الامس لانه حتى مع انه لا يريد الاعتراف ، كل التكنولوجيا بشقته ليست صديقه لـ صالح .
   " مايعور كثير ، بس لسى مقدر امشي كويس " اعترف بصراحه.
" همم" اعطاه عبدالاله كوباً من القهوه. ،حالما انتهى من صنعها ، وجلس بالمقابل صالح .
" كلُ، وبعدين راح ننتظر صاحبك" تمتم عبدالاله قبل ان يرتشف من القهوه.
" اتصلت بـ ياسر ؟ " عيني صالح لمعة فوراً ، عبدالاله لاحظه ، وحارب رغبته بتقليب عينه ، هل هو حقا يرغب بالمغادرة لهذه الدرجة ؟
" اي ، قال انه بيجي ياخذك اليوم " هو كذب . لكنه سيترك كل شيء مسؤولية ياسر ، هو المخطئ في النهاية.
  " الحمدلله!! " تنهد صالح براحة " الحين اقدر اتنفس من جديد "
عبدالاله راقبه يأكل ، سعيد بأنهم لم يتشاجرون اليوم ، ليكون صريح ، اذا كان بامكانه فعل شيء ، فهو سيفضل جعل صالح يبقى معه هنا ، لكن بوضوح ، هو لا يستطيع فعل هذا دون اعطاء انطباع مريض نفسي ، هذه مرته الاولى لينجذب لاحداهم هكذا ، عبدالاله يشعر بشيء مختلف اتجاه صالح . شيء...... جديد .
" الساعه عشره " تمتم،  صالح نظر له " لازم اروح الدوام قبل عشره وخمسه واربعين"
صالح ابتلع ثم انزل شوكته " يعني، راح تتركني هنا لين يجي ياسر؟ "
عبس عبدالاله " لا ، صاحبك بيجي ياخذك من الشركة ، ماقدر اترك ضيفي وحده "
" طيب.." تمتم صالح " وين بقعد "
" بمكتبي " اخبره عبدالاله وهو ياخذ اشياءه متجه للباب ..
 

لم يتوقع صالح ان يعمل عبدالاله بنفس شركة ياسر ، هو يعرف المبنى لان ياسر يريه كل شيء عبر الصور . يتذكر تلك المره عندما حسده لانه توظف هنا
كان يرتدي نفس ملابس الامس والتي بشكل مفاجئ كانت نظيفه وجافة عندما اعادها عبدالاله له.
غادورا موقف السيارات مع عبدالاله يسير امامه ، لاحظ الاطول ان صالح كان بعيداً عنه ، لذلك امسك بمعصمه واكمل المشي بجانبه.
بـ لحظة دخولهم من البوابة الزجاجية ، جميع الاعين اتجهة نحوهم ، نحوه بالتحديد ، صالح اراد سؤاله عن الذي يحدث ، لكن يد عبدالاله ابتعدت عن معصمه لتتجه ليده ، واصابعهم تشابكت معاً .
اتجهوا لاستقبال و الاطول لازال متمسكاً بيده " نوره ، اذا وصل الاستاذ ياسر خليه يجي المكتب، تمام؟ "
نوره الفتاة بشعر بني  قصير ، وعيني متوسعة بتفاجئ نطقت بـ - ان شاء الله-  شكرها ، وسحبه للمصعد ، يضغط زر الطابق عشرين.
" ليش كانو يطالعون كذا ؟ " عبس صالح
عبدالاله رفع كتفيه ببرائة متصنعه " مدري " .

I'm not your love!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن