الفصل السابع: أنا أحبك

154 12 8
                                    

يلا بارت جديد و بسرعة اهو. مستنية لايكات و كومنتات و يا ريت تعملوا ريڨيو عن الرواية و تخلوا ناس كتير تقرأها. يلا يا أصدقائي قراءة ممتعة.

ذهبا للغرفة ممسكين بيد بعضهما تحت صدمة أعتلت كلاهما ، و عند غلق باب الغرفة وجد يوسف نفسه يتحدث بعصبية:
" ايه اللي أنتِ عملتيه ده؟'
رفعت حاجبها باستنكار :
"أنقذتك'
كان ردها بارد حتي لم تكلف نفسها عناء النظر له.
لم يستوعب هو ما قالت فأردف ببلاهة:
"نعم! من ايه؟'
أكملت علي نفس برودها:
"من البت اللي مشافتش رباية دي '
انفعل هو و أحس بفقد أعصابه فما هذا البرود الذي تتحدث به، هي من جاءت و ضمته منذ دقيقة ، كيف لها أن تتغير هكذا:
"هو في ايه بقي، ما تلاحظي أننا بنحاول نطلع من الزفت اللي أحنا فيه و أنتِ جيتي بكل بساطة بوظتي كل حاجة عشان أنتِ مش عارفة تتحكمي في مشاعرك'
صدمت من الجملة الأخيرة و تحولت نظراتها للذهول و هي تنظر لعينه:
" نعم! أنا مش عارفه أتحكم في مشاعري! ليه بقي!', ثم ضحكت ضحكة ساخرة و قد أنقلب وجهها ليوحي بعصبية و نيران بداخلها:
"أنت صدقت نفسك ولا ايه! أنت فاكر نفسك جوزي بجد و إني غيرانة بقي و الجو ده، فوء يا بابا و أعرف مقامك عندي قبل ما تيجي تكلمني كدا'
ابتسم هو بسخرية :
" ايه مقامي عندك؟'
نظرت له هي بقرف و إشمئزاز:
"نكرة، أنا مش شايفاك أصلا'، و أقتربت من أذنه قائلة بهمس بارد :
"متبقاش تدي لنفسك بعد كدا حجم أنا معطولكش' , ثم أبتعدت لتعود لمكانها قِبالته.
نظر لها يوسف بصدمة من حديثها و قال محاولاً تحاشي إحراجه:
" ايه تفسير اللي أنتِ عملتيه!'
ردت بلامبالاة ف هي تود لو تقتله الآن:
"أنس كان واقف فوق و بيشوف بنته عديمة الرباية و هي بتتمايص عليك و عمال يبوصلكم بقرف أنتو الأتنين' ، ثم ضحكت ضحكة ساخرة و أكملت:
" أنت معتقد بقي أن لما يشوفك و أنت بتتمايص مع بنته و أنت راجل متجوز المفروض كدا هيثق فيك مثلاً و يخليك تكون مستشاره! إذا كان خونت مراتك يبقي مش هتخونه!', ثم تحولت نظراتها للغرور:
" تقدر تقول أني انقذتك فعلاً'
أحني يوسف رأسه ندماً ثم رفع رأسه ليجدها تذهب اتجاه الباب لتخرج فنادي بهلع و هو يقف أمامها:
" نغم رايحة فين'
فقدت هي أعصابها و بدأت الدموع تتجمع في عينها:
"ملكش دعوة و متفكرش تيجي ورايا وإلا أقسم بالله هنسي أننا بنحاول نطلع من هنا و هخربها عليا و عليك' ، و أبتعدت من أمامه بعد ان نغزته قاصدة في كتفه و خرجت.

في حديقة القصر جثت هي علي ركبتيها تبكي و تبكي قهراً و حزناً علي من أحبته منذ طفولتها و هو لم يحبها بل ظل يكرهها بسبب ما كانت تفعله والدتهما معهما ليكرها بعضهما البعض و لكن لم تستطع أن تؤثر فيها و ظلت تحبه، فرغم مشاكستهما إلا انها لا تستطيع أن تكرهه ، فهو يوسف الخاص بها و كما كانت تدعوه و هم أطفال خلسة (يوسفي) و هو كان يقول لها (نغمتي) ف كانوا كذلك و هم أطفال صغار و لكنهم ظلوا يكبروا و تكبر معاهم المشاحنات فأضطروا لتمثيل الكره حتي علي أنفسهم و لكن ربما قلب هو هذا التمثيل واقعاً الآن.

ما بين الحلم و الواقع كناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن