الفصل العاشر: أنت حي!

107 9 0
                                    

بارت جديد اهو. أتمني تدعموا الرواية علي الفيسبوك. و مستنية رأيكم. قراءة ممتعة.

تدارك يوسف صدمة چالا و ذهولها فأردف بهدوء:
"بقولك زيد ابن عمك عايش مامتش'
تجمعت الدموع في عينيها و لم تستطع ترتيب الكلمات، لكن كل ما قالته:
" كيف؟ أبي و عمي أخبروني بذلك'
نظر لها و أردف بعملية:
"تعاليّ أقري بنفسك'
قرأت چالا جملة:
" و ظن تميم أنه قتل الوريث زيد بن أنس و لكنه لم يمت فقد أرتدي الوريث واقي و مثّل أنه مات و ذهب للعيش في وسط العامة منتظراً الوقت المناسب للظهور'.
بكت بحرقة و أردفت بين شهقاتها بوجع:
" هو تركني و لم يأتي لي، تركني بإرادته'
حمحم يوسف و أردف باحترام:
" اسمحيلي بس أنا عاوز أوضح وجهة نظري لأن الظروف اللي سموك و الأمير زيد أتحطتوا فيها هي اللي بتجبره حالياً يبعد بالطريقة دي، و أنتِ بنفسك قريتي هو منتظر الوقت المناسب عشان يظهر تاني، برأيي متظلمهوش'
أيدته نغم و لكن كانت نظراتها محتوية لها:
" أنا كمان شايفة أن يوسف معاه حق، أنا شايفة أنك تفرحي أن حبيبك لسه عايش، ده أنتِ كنتِ بتنوحي دلوقتي عليه، أفرحي ياختي أنه عايش و شيلي الوش الخشب ده من عليكِ، خلينا نشوف هننقذهولك ازاي'
أنهت حديثها و هي تنكزها برفق و تبتسم و بالفعل ابتسمت چالا لحديثهما قائلة بإمتنان :
" شكراً لكما علي كل شئ'
ابتسما لها برفق، وقالت نغم بجدية:
"يلا خلينا نشوف هننقذه ازاي'
نظرت چالا حولها ثم أردفت بسرعة و هي تتجه للخروج فقد شعرت بالخوف من أن يتم القبض عليهم:
"لا يمكن المكوث هنا أكثر، أحضرا الكتاب و هيا لنعود للقصر'
أمسك يوسف الكتاب ليعود للقصر و لكنه وجد أن الكتاب لا يُحمل و شعر كأن ذراعه ستشل و أردف و هو ممسك بذراعه بوجع:
" الكتاب مش بيترفع'
فضحكت نغم و أردفت بسخرية لاذعة:
" مالك يالا بقيت ضعيف كدا ليه ما تسترجل'
رفع حاجبه باستنكار:
"استرجل! طب ما تورينا شطارتك'
ابتسمت نغم بثقة و حاولت إمساك الكتاب و لكن حدث نفس الشئ فقال يوسف بنفس سخريتها مقلداً طريقتها:
"مالك يا نغمتي، فين روح كمال اجسام اللي جواكِ'
و لكنها لم تلحق أن تجيب و إذا فجأة شعاع أصفر أنفجر من الكتاب هز المكان كله و خرج من الكتاب شخص ذو بشرة قمحية مفتول العضلات و طويل أربعيني ذو وجه وسيم للغاية يرتدي ملابس ملوك كتلك التي يرتديها تميم و معه أمرأة ناصعة البياض و شعرها أسود طويل لأسفل ظهرها أربعينية أيضاً كأنها ملاك ترتدي فستان أبيض رقيق
و إذا بنغم تصرخ و هي تضع يدها علي عينها بفزع:
أعوذ بالله من الخبث و الخبائث' ,
و ظلت تهوش بيديها قائلة:
"أنصرف أنصرف .'
زفر يوسف بحنق قائلاً لها:
"أتهدي خلينا نعرف في ايه ؟',  ثم تحولت نظراته لچالا سائلاً:
"أنتِ مش خايفة!'
ردت الآخري بعفوية:
"لا ،هما قيس و نورجول أبطال الكتاب و خرجا ليخبركما برسالة'
ابتسما لها قيس و نورجول و قالا معاً:
" أنقذا الأمير زيد الليلة قبل بزوغ شمس الصباح' ، ثم اختفيا.

تسمر يوسف و نغم في مكانهما لا يعلمان ما هذا الذي حدث إلي أن نغزتهما چالا في كتيفيهما قائلة:
"استيقظا هيا'
تحدث يوسف كأنه مخدر ينظر للفراغ:
"هو ايه اللي حصل؟'
و لكن حال نغم لم يكن مثله حيث توترت و هي تدور في الغرفة محدثة نفسها:
"مين دول ؟ و زيد ايه اللي ننقذه و أحنا مش عارفين مكانه ولا فاهمين ايه اللي بيحصل!'
صرخ يوسف بوجه چالا بعنف و قد برزت عروقه:
"ما تنطقي، قولي أي حاجة'
بكت چالا و ردت عليه بهيسيرية:
"لو كنت أعلم شيئاً لما انتظرتكما كل هذا الوقت لأنقذ روحي'
تدارك يوسف حدته و أردف بندم:
" أنا آسف ، أحنا هنشوف الكتاب و متقلقيش هنجمعك بحبيبك النهاردة.'
جففت دموعها و تحدثت و هي تسبقهما علي الباب:
"اقرأا الكتاب و أنا سأرشدكما للأماكن هيا'

ما بين الحلم و الواقع كناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن