٨

321 36 6
                                    

اكملت روتيني الصباحي تناولت فطوري وارتديت ثيابي الثقيلة لان الجو بارد جدا السماء ملبدة بالغيوم تنذر بإفراغ حمولتها قريبا ، انا اعشق المطر لكني اخاف من صوت الرعد وضوء البرق يقلقني بشدة تناقض شخصيتي يربكني احيانا خرجت من غرفتي قلبت نظري بالشقة ولم اجده ارتديت حذائي واوصدت الباب جيدا توجهت نحو المصعد ونزلت للطابق الارضي مسافة بسيطة تفصل مدخل المبنى عن الشارع الرئيسي اشرت بيدي لسيارة اجرة دلفت بهدوء بالي مشغول بشبحي حقا افتقده اعطيت العنوان للسائق وتوجه بي حيث حبيبي الغارق بسباته العميق وصلت لوجهتي لمحت وجها اعرفه واقف بهالته المخيفة الباردة يتكلم بالهاتف مع احد حمدا للرب انه لم يراني تسللت بالدخول وتوجهت الى المصعد قاصدة الطابق والغرفة وحين وصولي لم يكن هنالك احد سوى عامل النظافة يقوم بعمله المعتاد انتهزت الفرصة ودفعت بجسدي بسرعة داخل غرفته ما ان استقر وضعي وهام عقلي وارتخى جسدي واشتدت نبضات قلبي تثاقلت خطواتي واصبحت كخطى النمل هادئة المسير اتقرب منه ولست واعية على حالي منظره وهو راقد والاجهزه حوله حقا منظر مؤلم لكني مصممة على مساعدته فالشعور تجاهه بالمسؤوليه يكبر بداخلي يوما بعد يوم بقيت على هذا الحال طوال فترة الاجازة يوميا انا بقربه حتى صار الذي لم يكن بحسابي ابدا لاني تقريبا شبه فقدت الامل

" استمتعي وامعني النظر بوجهي

انتفض جسدي فور سماع صوته يا الهي احسست بيدي ترتفع وبدأت اضرب صدره

" لقد افزعتني كيف ظهرت

" غبيتي الحبيبة انا طيف وقلبك يشعر بي فتبصرني عيناكِ انت الوحيدة القادرة على ذلك لم يستطيع احد من كل المقربين حتى ........ انسي الامر لكنهم لم يصلوا للحد الذي وصلتي اليه انك تعنين لي الكثير

" اصمت واخفض صوتك لا اريد ان يسمعنا احد

" انا نائم ولم يأتي لي احد الا اذا اطلق الجهاز صفيره المعتاد في حال اذا دخلت لجسدي

" حسنا اسمع جونيتو بما انني موجودة هنا وانت ايضا لمَ لا تجرب وتدخل جسدك ولنرى ماذا يحدث مستعد؟؟؟؟

الشبح the ghost حيث تعيش القصص. اكتشف الآن