-5-

6.3K 320 9
                                    

فتحت أوليفيا عينيها المنتفخة بالصعوبة لأن الليل كله كانت تبكي نهضت لتدخل الى الحمام نظرت الى المرآة
رفعت يدها بهدوء لتضعها في مكان علامتها جلست تتأملها و بعدها فطنت من شرودها لتستحم و تخرج بعدها لتجهز الفطور ......جلست اليوم بأكمله في المنزله فقد حذرها الجد من الخروج .
بدأت الشمس بالذهاب ليحل بعدها الظلام جلس الجميع في طاولة العشاء .
«كم الساعة الان؟» سأل الجد هذا لترد علي أوليفيا
«انها التاسعة و النصف- 21:30 - »
«أوليفيا هل جهزت نفسك؟» سألها الجد هذا
«لماذا .. لماذا عليها ان تجهز نفسها الى اين ستذهب»
قالت ميا هذا بإستغراب تناظر الجالسين امامها
«ميا استمعي جيدا في الحقيقة...علي عبور الحاجز ربما قد اعود و ربما لا» قالت أوليفيا هذا بيأس شديد فهي تعلم ان لا مفر من الامر.
تقدمت ميا عند أوليفيا لتشد لها ثوبها و تبدأ بالبكاء
«لكنني لا أريدك ان تذهبي» قالت ميا هذا ببكاء و هي تنحني برأسها
رفعت أوليفيا وجه ميا لتقابل وجهها و تردف
«علي الذهاب ... ليس بيدي حيلة لكن لا تقلقي سأتذكرك دائما»
تنهدت الاخرى بإستياء لتتركها و تذهب الى غرفتها تترك أوليفيا يائسة غارقة في وحدتها.
نهض الجد ليدخل الى غرفته بعد بضعة ثواني خرج و هو يحمل في يديه دفتر شبيه بكتاب وقف امامها ليمد لها هذا الدفتر
«هذه هدية عيد ميلادك الثامن عشر من امك انه مبكر قليلا لكن بمأنك ستذهبين تبقى اسبوع و ستبلغين الثامن عشر.....الوقت يمر بسرعة»
«شكرا....» قالت أوليفيا هذا و انهت كلامها بإبتسامة صغيرة.
-انها الحادية عشر قبل منتصف الليل و اربعون دقيقة-23:40-
كانت تقف أوليفيا امام الباب بإنتظار قدوم الجد فقد طلب منها انتظاره اتى ليمد له قارورة زجاجية مليئة بخليط غريب
«هذه جرعة الشفاء» قال الجد هذا لتومئ له بتفهم لتضعها داخل حقيبتها مع دفتر .
عانقت أوليفيا الجد لتفصله و تتوجه الى ميا و تعانقها و بدأت الدموع تتجمع في عينيها تركتها لتخرج من ذلك الباب بتحطم و تألم.
-كان الظلام دامس و لا وجود لأحد تبقت بضعة أمتار لتصل الى الحاجز الاخضر لتسمع صوت يناديها توقفت مكانها و تصنمت خوفا ادارت وجهاها بهدوء
«خالتي ماري.... مالذي تفعلينه هنا» قالت أوليفيا و قد زال الخوف عنها بعد رؤيتها ماري
«مالذي تفعلينه أوليفيا في هذا الوقت» قالت ماري هذا بعد ان إقتربت بضع خطوات
«اناا....انا كنت اتمشى» انهت أوليفيا كلامها بإبتسامة تسليكة تريد ان تخرج من هذه المشكلة بسرعة قبل ان يحل منتصف الليل..
«ه...لا تظني انني غبية أوليفيا اعلم انك تريدين عبور الحاجز » بعد ان انهت ماري كلامها بدأت أوليفيا تعود بخطوات الى الخلف لتخرج من وراء ماري ديانا و سيلين
«ديانا...سيلين!!» قالت أوليفيا بإستغراب
تقدما الاثنان إليها و قد حاولت الهروب لكن شعرت بتلك الاذرع تسحبها من يديها لتهمس لها سيلين في اذنها
«آسفة..» شعرت أوليفيا بالغدر في قلبها فسيلين صديقتها المقربة تعرف كل اسرارها، جعلاها تجلس على ركبتيها تقابل ماري
«كيف تعرفون بالامر..» قالت أوليفيا هذا وهي لا تزال على نفس وضعيتها
«قصة طويلة.....لقد سمعت والدي و جدك يتحدثان» قالت ديانا هذا و انهت حديثها بنبر مستفزة .
تركها الاثنان لتقف بسرعة محاولة الهروب لكن سمعت ماري و هي تردد طلاسم غريبة جعلتها تتجمد في مكانها بعدها رددت طلاسم اخرى لتشعر بأن سكاكين تحيط بيها لتظهر على جسدها الصغير جروح جعلت جميع جسمها ينزف كانت تشعر بالدوار و لا تستطيع الشعور بأي شيء من حولها بسبب الالم الذي يساور جسدها في لحظة سقطت أوليفيا أرضا لتتقدم منها ديانا و كانت تفعل اشياء لم تستطع أوليفيا تمييزها .
حاولت أوليفيا الوقوف دفعت تلك التي كانت امامها و بدأت تركض متوجهة الى الحاجز كانت ديانا ستلاحقها لكن اوقفها صوت ماري يقول لها
«اتروكيها ...لقد اخذنا مانريده »
وصلت أوليفيا عند الحاجز تفصلها بضع خطوات منه تذكر التميمة لكي تعبر
"لا يمكن العبور الحاجز إلا من طرف القلب الطيب أو بهدف إيجاد الحب الحقيقي"
رددتها بهدوء من قلبها و اخذت اول خطوة للعبور .....
لقد نجحت ... بدأت تركض بصعوبة بين تلك الاشجار الطويلة للحظة شعرت بسعادة غامرة قي قلبها لكن لا زال ذلك الألم يساورها هل هو ألم الفراق ام الغدر ...
ركضت عدة أمتار لكن لم تستطع تحمل ألمها الجسدي سقط جسمها الصغير يتحسس ذالك العشب الرطب و لم تشعر بعدها بشيء.....
~~~~~~~~~~~•

Thanks for reading 💜💜

انتظروووا البارت الجاي ❤️

I know you exist ♡♡أعلم بوجودكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن