فى غرفه بيضاء بمستشفى كان يحي جالسا على السرير
- استاذ يحي حالتك بتسوء ولو اتأخرت اكتر من كدا ممكن ..
نزل يحي قدماه وقال بوجه يخلو من التعبيرات
- شكرا
جه يمشي وقفه الدكتور قدامه وهو بيمنعه وقال - الى حصل ممكن يتكرر لى مستسلم للموت كده اعمل العمليه وانشاءالله هتنجح
بص يحي اليه وقال ببرود - ضامن انى اعيش
سكت الدكتور وملقاش كلام يقوله بعده يحي ومشي فقال الطبيب
- مش ضامن انك هتعيش بس ضامن انك لو معملتهاش هتموت .. العد التنازلي من حياتك بدأ وايامك متتعداش الاربع شهور، والله اعلم ممكن متكملهمش
سكت يحي شويه بصله بطرف عينه وقال - يبقا اعيش الايام الى فاضلينلى
استغرب الدكتور من رده بص يحي قدامه ومشي بلا مبلاه بهذا الوجه البارد الذى يخلو من التعبيرات، خرج من المستشفى وهو يرتدى نظارته الشمسيه ليقترب من سيارتان المصطفه يوجد عليه حراسه فتحو له الباب ليركب ويغادرو
فلقد مرت ثلاث سنوات وكانت تلك المده كفيله لان يعيد يحي شركته ويضخمها بشكل فائق، ليس قوه .. لا احد يعلم ربما كان يرى فى ذلك انتقاما لذاته وليس لان يعلو شأنه لنجاحه الباهر .. لكن فى تلك السنتان تغير الكثير لم يعد فيه شيئا كما، كان تحطم واطفأت عيناه من جديد لكن هذا الانطفأ كان من الجميع ارتدى ذلك الوجه الجامح البارد الذى لا يبالى بأحد كانت حياته مكترثه على شيء واحد وهو عمله الذى اخرجه من القاع الذى كان ليغمر نفسة فيه، أصبح يحي شخصيته بارده لكنه لم يأخذ خصاله السيئه التى بغضها، وليس ايضا شخص جيد انه اصبح انطوائيا حادا لا يبالى بأحد غير نفسه
رن تلفونه لما كان فى العربيه رد عليه
- اى يا يحي انت فين الوفد جه وانت لسا وبيسالو عنك
- فى الطريق
- يعنى قدامك قد اى عشان بدأو يضايقو
- اى حد مش عجبه اديله العقد بتاعه
- بس..
أنهى يحي المكالمه بجمود لا بالى للأستناع بشىء اخر فهو بات لا يستمع لأحد سوا نفسه، وكلماته تخرج من فمه حاسمه
يص احمد لتلفونه بضيق بعدما اقفل الهاتف فى وجهه بص للوفد الى كانو مستنينه تنهد وراحلهم وقال
-Mr. Yehia apologizes for the delay and says he is on the way مستر يحي يعتذر لكم على التأخير ويقول انه فى الطريق
اومأو له بتفهم وهو كان يريد اصلاح الوضع وبعد مرور وقت جه يحي تقدم منهم ببرود وجلس دون ان يقول بند كلمه ليبدأ مسك الاوراق يعاين العقد ليدخل فى عملهم وبعدما انتهو
- يسرنا ان نتعامل مع شخصيه ناجحه مثلك سيد يحي
قالها احد رجال وهو يصافح يحي باحترام بعدما استمعو لخبرته ثم غادرو جلس يحي على كرسي المتحرك وهو يمسك بقلم قاطعه احمد وهو بيقول - مالك
رفع يحي عيناه ببرود وقال - مالى !!
- شكلك غريب انهارده حصل حاجه تانى ولا اى
مردش يحي وعاد لتحرك ذلك القلم لشرود فقال احمد - هترجع امتى يا يحي .. بقيت اغرب من الاول ميت مره .. حتى سايب نفسك للموت لى مش عاوز تسمع لحد غير نفسك
- بصلى كويس يا احمد، شايفنى متمسك بالحياه دى اوى
- بس يا يحي
- اقفل الموضوع ده
سكت احمد بضيق وقله حيله فماذا ظن انه سوف يستمع له هذه المره تنهد وقال - هتروح الإفتتاح الخاص
- لازم ؟
- انت اكبر مساهم فى المستشفى لازم تكون موجود
تنهد يحي وهو ليقول - بيتهيألى هروح انا سهمت فيها عشان الى هيتكتب فى اليوم ده
قام وسابه ببرود وهو بيمشي - بتضحك على مين
وقف يحي بصله احمد وقال - بتقول انك ساهمت فى مستشفى عشان تعلى مكانتك بالمقالات الى هتنزل عنك وانت مش محتاج لده .. بتظهر انك مبتهمتش بحد وافعالك بتبين عكس كده .. انك سهمت فى المستشفى الى اتبنيت عشان هتساعد ناس كتير .. عملت كده من جواك مش عشان تاخد اللقطه وشكاليات انت عمرك مهتميت بيها .. بس لى شايف انك لم تعمل حاجه كويسه بتخبيها وتقلبها انك بتعملها لصالح نفسك وكأنك مش عاوز حد يشوف مشاعرك الحقيقه
- مشاعرى!! مش شايف ان الكلمه دى مش لايقه عليا
- لى بقيت كده .. بسبب روح
اتبدلت ملامحه لذكر اسمها اكمل احمد- مشيت من هنا وانت بقيت بنأدم تانى من هنا
قال ببرود - وانا الى اخترت البنأدم ده
بصله احمد مشي وسابه تنهد بخيبه وقله حيله منه فى الحديث فلقد مل
فى قاعه كان يجلس على طاولات ناسا مسؤلين
- طبعا كل الى هنا المساهمين والى ساعدو فى ان المستشفى تتم بدورها على اكمل وجت ونحب نشكرهم لان بفضل الله وبفضلكم المستشفى بقيت جاهزه من مجامعها وتكنلوجيا فائقه هتفرق ده كتبر لممرضى .. دلوقتى اقدملك استاذ يحي ابراهيم الفاخرى اكبر مساهم فيها نشكره على المساعده الكبيره الى كلنا مقدربنا وهتفرق لناس هنا كتير
صفق الحاضرين ليحي باحترام وتوجهت الكاميرات الصحافيه عليه كان يقف لا يبالى بكل هذا بعدما انتهى الترحيب كان يحي مع ذلك الرجل المسؤل عن المشفى التى رحب به للتو كان يحدثه عن المشفى
- الاجهزه كلها موجوده لو تحب حضرتك تعاينها بنفسك
- مفيش داعى هتستقبلو امتى؟
- هنثبت الموظفين بعد يومين وهنبدأ انشاءالله ، جبنا دكاتره متكافئه يقدرو يرفعو اسم المستفى
- يرفعو اسم للمستفى ! ولا يهتمو بالمرضى الى المستشفى معموله عشانهم
اتوتر الرجل وقال - اا .. اه ده قصدى طبعا حياه المريض مهمه
لم يبالى يحي وكان بارد فى ملامح
- اقصد ان الدكاتره مش هينتج منهم غلط
اومأ يحي بغير اهتمام بص الرجل على احد وقال - دكتور على
ليقترب شخصا منه ويصافحه باحترام قال ليحي - ده يا استاذ يحي دكتور على دكتور هنا انشاءالله،فرصه تتعرف عليه
بصله يحي لكن اتبدلت ملامحه لما شافه فكان هو على ذاته الذى يعرفه
- من الدكاتره الشاطرين الى درسو برا عمل بحوثات لمجال الطب
- اه منا عارف
قالها يحي ببرود فرد عليه على وهو بيقول - ازيك يا .. مستر يحي
قال الرجل بدهشه ليحي - حضرتك تعرفه
لم يرد وكان ينظر لعلى ببرود بصلهم الاثنان من نظراتهم، بس ملامح يحي اتبدلت لصدمه حين التقطتها عيناه وهى تتقدم وتقف بجانب على لتنظر له وتلتقى عيناهم وتحمل معهما لقاء سنين ينظر كل منهم للأخر وكيف اصبح لهذا اليوم والصدفه التى جمعتهم
كانت روح لابسه بنطال كلاسيك اسود وتوب ابيض وبليزر اسود مع تناسق جسدها التى اكتسب وزنا وسار كبقيه الفتيات فهى لم تعد تلك الصغيره انها حقا تغيرت وكان يحي مش مصدق انه شايفها
بص على لروح ابتسم وقال - دكتوره روح من افضل الطلبه المتدربين عندى
ابتسم الرجل وقال - عارفها شوفت ملفها من ضمن الى يمسكو المستشفى بعض تخرجهم .. اى رأيك يا مستر يحي كويس ان يكون عندنا شباب متميزين بالعلم الى هينفعو بيه ناس كتير
بصو ليحي التى كان صامتا قال على بتعريف - مستر يحي يا روح هو اكبر مساهم فى المستشفى ديه
بصت روح لعلى ابتسمت وقالت - عارفه مشمفتش ازاى الكل صقفله وكنت انا كمان من ضمنهم
بصت ليحي واردفت - شرف ليا انى اتعرف على حضرتك واشارك عمل خيرى زى ده
بصلها ببرود وقال - لسا النتيجه ما تتحدتش .. لى نسبق الاحداث
بصتله من ذكر تلك الجمله الاخيره التى عادت بذاكرتها للوراء اومات وقالت - معاك حق اوقات بتكون النتيجه عكس ما بنتوقعها ولا اى يا مستر يحي
- انتى أدرى
قالها بلا مبلاه وهو بيمشي ويسيبهم بصوله باستغراب، وقف يحي لما حس بصداع جامد وصوت يعج رأسه كصفير ولا يسمع شيء تبدلت ملامحه الى ارهاق وتعرق جبهته والرؤيه تتلاشي اسند بجسده لقى حد بيقرب منه وبيسنده
- يحي
بص لصوت واتفجأ لما لقاها ساندى وكانت تفرد شعرها ولابسه فستان يفوق الرائع قال
- انتى بتعملى اى هنا
ابتسمت وقالت - دى مقابله بردو، أنا مساهمه فى المستشفى ديه .. صدفه مش كده
يصلها بلامبلاه واكمل سيره وهو يحاول التماسك راح الحمام سند بأيده على الحوض وهو حاسس بألم فى دماغه تنهد بضعف حتى بدأ الالم يتلاشى شيئا فشيئا ويعود لجسده فتح الصنبور ودفع بمياه بارده على وجهه وهو يلهث، خرج وراح الاسانسير المبنا وطلب اخر دور كان حاسس بالخنقه لحد اما وصل طلع السلالم الباقيه ووصل للسطح حتى التقط انفاسه وفتح ازار قميصه ليدخل الهواء لصدره بترحاب، كان الجو بارد وكان وشه مبلول حيث لم يجففه برغم هذا وبروده جسده الى انه يشعر بلأسترخاء
سمع صوت فى المكان استغرب مشيى خطوتين يشوف فى حد ولا لا لقى واحده واقفه استغرب من وجودها بص حواليه وقال ببرود
- بتعملي ايه هنا ؟
لفت وبصتله وكانت هى روح تعجب من رؤيتها الم يتركها بالأسفل لما هى هنا
- واضح أننا الاتنين جينا لنفس السبب بس هرد عليك بشكل فردى .. طلعت عشان حسيت بخنقه نوعا ما
كان حاسس انها بتلمحله انه هو تلك الخنقه بس افتكر ذلك اليوم لما قالها" لما تحسي بالخنقه روحى لأقرب مكان ليكى يكون واسع وخلا هتحسي بالراحه هناك" تسائل هل مازالت تتذكر لم يهتم وقال
- اختيارك للأماكن غلط زى اما قرارتك كلها غلط
مشي ببرود وقال - ابقى انزلى الجو مش احلى حاجه انهارده
مشي وسابها وقفته وهى بتقول بصوت مرتفع - مالها قرارتى يا يحي .. نسيت تضيف ان كمان اختيارتى غلط زى وجودنا دلوقتى
قال وهو لا يزال يعطيها ظهره - ااتحكم علينا اننا نتقابل زى ما اتحكم علينا حاجات كتير زمان .. لا انتى ولا انا اخترنا التانى بس القرارت احنا بس الى بناخدها .. كبرتى بس تفكيرك لسا زى ما هو .. انانى
- بتتكلم ولا كأنك ضحيه .. بتتقمص دور مش دورك وكأنى انا الظالمه وانت المظلوم بتتكلم ببرود ولا كأنك تعرفنى .. نسيت انك مبدع فى التمثيل
- دى اكتر حاجه انا بعرف اعملها.. بس انا فعلا معرفكيش
حست من جملته الاخيره بحزن بس استغربت جدا ماذا يقصد هل هو يمثل الآن هذا البرود مشيى وقفته وهى بتقول
- عشان كده انت وحيد يا يحي .. بلكنه الحقيقه اسمك مخادع
عم الصمت قليلا ولم يعلق على كلامها استغربت من هدوئه استدار مقابلها واتقدم منها، استغربت رجعت خطوه لورا لكنه وضع زراعه حولين وسطها وقربها منه وهو يدفن وجهه بوجهها ويقبلها
اتسعت عيناها من الصدمه ولا تتستوعب ما يحدث وهذا الاقتراب والتجاوزات الشديده فهو لم يعد .. لم يعد زوجها انه مح*رم عليها
حطت ايدها على صدره وهى تبعده عنها وتقول - ابعد يا يحي بتعمل اى انت مبقتش جوزى ده حرام .. ابعد
لكن عيناه احمرت غضبا وبرود طغى على وجهه مخيف قربها منه اكثر والتهم شفتاها بعنف تألمت من قبضته واحكامه أنها متبعدش، رجعت لورا وهو بتقدم لخطواتها حتى لم يعد بإمكانها الرجوع حين وصلت حد السور حطت ايدها عليه ويحي مايل عليها دمعت عينها بخوف وهى مش عارفه تاخد نفسها وكأنه يسلب قوتها
بص يحي لدمعتها الى نزلت فاق ووقف عن تقبيلها بص لنفسه وبعد عنها اتعدلت روح وكان ضهرها بيوجعها بصتله بحنق وغضب شديد وقالت بصوت يجهش بالبكاء - انت ازاى زباله كده .. انا كنت غلطانه لما بحسبك اتغيرت انت بقيت اسوء
ابتسم بسخريه وقال - لى شايف الصدمه فى عينك من الى حصل وانتى عارفه انى كده كده مش هتفرق معايا ان كنتى مراتى ولا لا
بصتله بشده ليرفع عيناه ببرود ويقول - او لى نقول انك مكنتيش شيفانى كده أصلا
اتفجأت من الى بيقوله قالت - انت بتقول ايه
- الى سمعتيه يا روح ... عايزه تفتحى فى الدفاتر القديمه هفتحهالك .. الى عملته عشان اوريكى الصدمه الى انتى فيها دلوقتى منى .. مش انتى شيفانى خاين .. لى مصدومه.. احب اقولك لى .. عشان انتى قولتى الكدبه وصدقتيها
- مش فاهمه كدبه اى .. متحاولش تتطلع غلطك انت السبب مفيش حد غيرك
- مش بقولك صدقتى الكدبه الى وهمتى نفسك بيها ، كنتى عارفه ومتأكده انى مخنتكيش بس اخترتى تبعدى .. حددتى مصيرنا بقرارك خدتيه لوحدك
سكتت روح ومردش ارتسمت ابتسامه جانبيه على وجهها وقالت - اه يا يحي .. انت صح القرار الى خدته مش كعقاب ليك على خيانتك الى انا مش معترفه بيها .... لا دى حاجه ترجعلك مكنش يفرق معايا تخونى اصلا .. انا بس كنت بحقق انتقامى منك .. انتقا*مى الى منستوش وكنت عايشه معاك وانا مستنيه اللحظه الى انتقم فيها منك حتى حبى ليك كان كله كدب فى كدب
- لى يا روح
قالها بصعف ليردف بغضب - عملتلك ايه .. لى تأذينى بالبشاعه دى انا كنت بتمنالك الرضا ترضى ، لو كنتى مبتحبنيس كنتى تسبينى من اولها .. عملت كتير عشان ارجعك واخد مسامحتك .. ياريتك ما تكلمتى وفضلتى ساكته على الاقل مكنتش هحسنى مغفل زى دلوقتى .. بس انتى كان معاكى حق .. حققتى انتفامك بالطريقه الصح .. انا عيشت السنتين دول بعانى فى بعدك .، عيشت وانا نادم على حاجه انا معملتهاش لدرجه انى بقيت اشك فيا وانى فعلا خونتك بجد .. خلتينى أشك فى نفسي وانى ظلمتك ومستحقكيش خلتينى اتعذب بدل المره ألف .. شايفه وصلتينى اى
قرب منها وقف قدامها مباشره وقال - اتمنى تكونى ارتختى بعد ما انتقمتى
- لى بتتكلم كده كأنى الظالمه لى .. نسيت الى عملته فيا
- منستش ولو جه فى يوم انى انسي هلاقيكى بتفكرينى زى عادتك .. انتى متعرفيش يعنى اى تسامحى
- ولى المفروض اسامح الى قتلنى
مسكها بغضب من دراعها وقال - نسيتى كل الى عملته عشانك انتى شوفتى ندمى بنفسك شوفتى حبى الى عمره ماكان قليل .. عايزك تستريحى انا بموت سمعتينى
كان منفعل كثيرا بس روح استوقفها اخر جملها قالها يحي وقالت - يعنى اى بتموت
بعد يحي ايده عنها وعاد لرشده بصلها بخذل وخيبه بعدين مشيى وسابها ويشعر بألم وإرهاق وقف فجأه لما سمع صوت صفير يعج برأسه حس بوجع كبيره وضعف مشي خطوتين بيكمل بس وقف مسك دماغه بألم وكان هيقع بس روح سندته وقالت
- مالك
مردش عليها بصت لوشه وتعرق جبهته وتغير لونه بعدها عنه عشان يمشي بس احنا توازنه مسكته روح ومال عليها قعدته وقالت
- يحي انت كويس
لم يرد عليها حركت أيدها على وشه بتبعتله هوا بصت بملابسه فتحت قميصه قليلا وابعدته عن صدره ليحاول أن يقبل الهواء، راحت عشان تجبله ميا بس لما رجعت لقته اعتدل فى جلسته ويخفض رأسه قربت منه وهى بتتفحص وشه
- يحي بقيت احسن خد أشرب
رفع عيناه إليها ببرود وبيبص للميا وقف ومشي قالت - انت كويس؟ كان مالك
- ده هيفرق معاكى .. بلاش الاهتمام الكداب ده عشان كل وضحت قدامى
بصتله بشده وقالت - بس انا ..
سكتت وهى مش عارفه تقول اى مشي يحي وسابها وهى تتذكر كلماته وحديثها معه ، نزل يحي شاف احمد وكان واقف مع على بصوله الاثنان قرب احمد منه وقال
- كنت فين لسا جاى وملقتكش جوا
تقدم على وهو بيقول - روح فين
بصله يحي ببرود وهو يسأل عنها وكأنه يتهمه أنه يعرف مكانها بصو وراه لقوها جايه قرب على منها وقال
- روحتى فين
كان يحي يرى اهتمام على بها وعيناه التى لا تبدو قلقا عاديا بل كحب قالت - كنت بشم شويه هوا
بصت روح ليحي مشي بلامبالاه تبعه احمد ، خرج من المبنا وقف حراسه بأعتدال وفتحو له الباب اتقدم منهم وقفه احمد وقال - رايح فين
- الافتتاح خلص وحضرته هبقى ليه
قال أحمد بتردد - انت .. اتكلمت مع روح
مردش يحي بس بص لقاها مع على وبتركب العربيه بصتله هى كمان ابعد عيناه ببرود ركب عربيته وأمر السائق أن يذهب
وقف على وبص لروح وقال - مش هتركبى مش قلتى عايزه تروحى
كانت باصه لناحيه تانيه لف لقا احمد وشاف سيارات يحي وهى تغادر بصلها ركبت تنهد وتبعها
أنت تقرأ
روح جحيمى
Randomكان قاتلى هو من احببه قلبى وكأن معالجى هو ذاته من سلب روحى فى يوم وليله انقلبت حياتى راسا الى عقب .. لم اعد تلك الزهرة المتفتحه بل اصبحت كالقتيله التى تعيش فى جحر من العذاب غير مسموح لها بالخروج منه هذا الجحيم التى فرض عليا لكننى لم اختار العيش فيه