صحى يحي من نومه اتعدل بتثاقل وحس بألم فى ضهره بسبب تغير مكان نومه قعد
بص على السرير لقته فاضى استغرب مسك تلفونه وبص فى الساعه
قام وراح ناحيه الحمام أطرق الباب بس مجالوش رد
فتح وكان فاضي فتسائل أن كانت بلأسفل
نزل وسأل أحد الخدم أن كان قد رأها
- لا والله يا يحي بيه مشفناش ر ..اقصد المدام روح
- تمام روحى انتى
اومأت له بالطاعة ومشيت وهو الاستغراب بيحومه فأين ستكون قد ذهبت فى هذا الصباح هل يعقل أنها ذهبت لرية والدتها فلماذا لما تخبره
خرج تلفونه واتصل بيها بس مجالوش الرد اضايق لانه قلقان عليهافى المشفى
كانت روح واقفه متفجأه وهى شيفا عماد قدامها
- عامله اى يا روح
استغربت قالت - الحمدلله انت تعرف اسمى
- لسا شاهد على جوازك امبارح هكون مش عارف اسمك ، شكلك نسيتى بردو احنا معرفه قديمه
لذكر هذا الأمر عقر صفوها بس استغربت قالت
- معرفه قديمه !
بصت على اوضه واضافت
- هو حضرتك بتعمل اى فى اوضه ماما
ابتسم ابتسامه خفيفه لم تفهمها
- ماما !! مكنتش اعرف انك بنت نوال
استغربت جدا وقالت - ن..نوال !! انت تعرفها
- اه
- منين
- ممكن تقولى انى صديق قديم للعيله
استغربت روح جدا من لهجته وهى تنظر له بهذا الوجه الغامض ليعم الصمت بينهمفى كافيه كان عماد قاعد مع روح بعدما اقترح عليها ذلك وكانت قاعده ساكته
- بتبصيلى كده لى
قالها بتساؤل منغير ما يشوفها استغربت من اين علم بنظراتها قالت
- لا مفيش بس بردو حضرتك مجوبتش على سؤالى انت كنت تعرفنى قبل كده
سكت شويه وكان عارف انها تقصد بمقابلتها له الاولى هل يخبرها أنه جمع معلومات عنها وعرفها
- لا لسا عارف انك بنتها انهارده .. وبنسبه لأسالتك فأنا كنت فى المستشفى وشوفت والدتك صدفه فطليت عليها مش اكتر
اومأت ايجابا وقالت بدهشه
- يعنى انت صعيدى
- مش باين عليا
نفيت براسها وهى بتقول - لا
ابتسم من صراحتها
- ممكن مصدقا انك تعرف عيلتى عشان ساعات كنت بلاقي بابا بيتكلم بلهجه غريبه زى لهجتهم
تحول وجهه لبرود واختفت ابتسامته قال
- ممكن عشان عادل حياته كلها كانت فى الصعيد
قالت بدهشه - تعرف بابا كمان !!
- اه يا روح اعرفه كويس أوى
استغربت من نبرته الجامعه قالت
- بس انت صديق من انى ناحيه .. مشوفتكش قبل كده ولا بابا كلمنى عنك
تنهد وقال - معلش ممكن محصلش فرصه عشان التواصل مبينا اتقطع
اومأت بتفهم وكان بيبصلها وقال
- وانتى اى الى جابك انهارده وعلى الصبح كده
كانت عارفه انه يقصد ان انهارده المفروض تكون فى بيتها فهو تزوجت بلأمس قالت
- كان لازم اجى اشوف ماما واطمن عليها - و .. جوزك فين ؟
قالها بتساؤل متردد لكن كان لديه فضول حيالها من البارحه فتلك الفتاه وراها اسرار كثيره
سكتت شويه وهى حاسه بالضيق من ذلك اللقب بصتله وقالت
- انا لازم امشي
خدت شنطتها وقفت واردفت - فرحانه انى عرفتك كنت بحسب مفيش حد يعرف بابا او ماما لانى مكنتش اشوفلهم حد حتى من عيلتهم
- اعتبرينى منهم من دلوقتى
بصتله وقف وقال - تعالى اوصلك
- لا شكرا ملوش لزوم
- اسيبك تروحى لوحدك يعنى ، معاكى حد طيب
سكتت ومردتش قالت - معلش انا بحب امشي لوحدى ولسا معرفش حضرتك
فهم قصدها واومأ بتفهم مشيت
- روح
وقفت وبصتله وقف قدامها وهو بيبصلها فتبدو طفله صغيره على الجواز ملامحها التى تشكل عائقا فى حياته
استغربت روح من نظراته تنهد وقال
- لو محتاجه اى حاجه انا موجود متترديش لحظه ... اعتبرينى زى والدك
استغربت منه لانها مكنتش فهماه لكن اومأت له بتفهم ومشيت كان بيتابعها بانظاره عاد بذاكرته للخلف
F
كان عماد فى الاوضه الى فيها نوال واقف جنب سريرها كان لسا هيمشي حس باناملها نحركت اندهش
كانت لسا عينها مقفولتان فهل تخيل .. بص على ايدها لقاها اتحركت تانى قرب منها
- نوال
جفنها اتحرك وكانت بتحاول تفتح عينها وهو بيبصلها مش مصدق
- الحمدلله
قالها وهو شايفها بتفوق مشي عشان ينده لدكتور - ر..
وقف بصلها باستغراب لتكرر عليه
- ر.و..ح
عرف مقصدها وقلقها عليها حتى فى نومتها قال
- متخافيش روح بنتك بخير
مسك تلفونه عشان يتصل بالدكتور بس لقاها سكتت حتى حركة جفنها وعيناها قفلا وايدها ونطقها بل باتت ساكنه استغرب
جه الدكتور يعد اما عماد كلمه وحكاله انها فاقت كشف عليها وقال
- حضرتك متأكد انها اتكملت معاك
- ايوه وانا هكدب يعنى
- مقصدش .. قد اى طيب
- مش كتير مكملتش دقيقه حتى .. هى رجعت نامت تاتى عشان البنج ؟
- ممكن بس طالما صحيت مبتكنش المده قصيره اوى كده وان كان الموضوع موضوع بنج فهتصحى تانى
- يعنى اى
- يعنى ممكن تكون دخلت فى الغيبوبه تانى .. عادى بتحصل بيصحى المريض لخمس عشر ثوانى وبتكون بشره كويسه انها هتصحى قريب
- على امتى كده ؟
- لا دى بتاعت ربنا
- ونعم بالله
بصله واردف - بايت محدش يعرف
استغرب الدكتور وقال - بس بنتها ..
قاطعها بجمود وغير اهتمام - ياريت تكون فهمت
أومأ الدكتور إيجابا
B
رجع من ذاكرته وهو بيتسائل أنها فى المده القصيره دى ذكرت اسم بنتها .. معقول انها شايله همها وبتوصيه عليها
افتكر روح وانه هياخد باله منها لحد ما تفوق ،ميعرفش ان كان خدها حجه
هو يشعر تجاه تلك الفتاه بمشاعر غريبه ممكن لأنه ليس لديه ابناء فيرى فيها ابنه له كما رسم فى القدم

أنت تقرأ
روح جحيمى
عشوائيكان قاتلى هو من احببه قلبى وكأن معالجى هو ذاته من سلب روحى فى يوم وليله انقلبت حياتى راسا الى عقب .. لم اعد تلك الزهرة المتفتحه بل اصبحت كالقتيله التى تعيش فى جحر من العذاب غير مسموح لها بالخروج منه هذا الجحيم التى فرض عليا لكننى لم اختار العيش فيه